أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، أن ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية ويواجهون خطر "الموت أمام أعين أسرهم"، مشيرة إلى أن هجوم رفح أدى إلى فصلهم عن العلاج، فيما لا يزال العنف المروع والنزوح يؤثران على إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده في رفح إسرائيل: قتلى وجرحى في صفوف الجيش جراء حدث أمني في رفح الفلسطينية

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، لفتت الـ(يونيسف) إلى التحسن الطفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما ينخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، مما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية.

وقالت أديل خضر: إن تحذيرات المنظمة من تصاعد وفيات الأطفال - بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض - كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك، لا يزال هذا الدمار مستمرا، مضيفة أنه "مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم".

وأشارت المديرة الإقليمية إلى أن اليونيسف لديها المزيد من الإمدادات الغذائية المجهزة مسبقا للدخول إلى قطاع غزة إذا سُمح بذلك، مشددة على الحاجة إلى ظروف تشغيل أفضل على الأرض يتم من خلالها زيادة الأمان وتقليل القيود.. إلا أنها أكدت أنه "في نهاية المطاف، ما يحتاجه الأطفال بشدة هو وقف إطلاق النار".

في السياق، وفي تعليقها على العملية الإسرائيلية في مخيم النصيرات لتأمين إطلاق سراح الأسرى الأربعة، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن صدمتها العميقة إزاء تأثير العملية على المدنيين.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن الطريقة التي تم بها تنفيذ العملية التي قتلت وأصابت مئات الفلسطينيين "تثير تساؤلات جدية حول ما إذا تم احترام مبادئ التمييز والتناسب والحيطة - على النحو المنصوص عليه بموجب قوانين الحرب – من قبل القوات الإسرائيلية".

من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، إن المنظمة أرسلت فريقا إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة في اليوم الذي نفذت فيه العملية الإسرائيلية، مضيفا أن الفريق شاهد عشرات الأشخاص ممددين على الأرض، مبينا أنه من الواضح أن المستشفى - حيث يعمل نحو 270 فردا من الطاقم الطبي يقدمون الرعاية لـ 700 شخص - يحتاج إلى المزيد من الإمدادات.

وأكد ياساريفيتش، أن إبقاء معبر رفح مغلقا يزيد من تفاقم الوضع، موضحا أنه تم تقليص علاجات غسيل الكلى في مستشفى الأقصى لمئات المرضى إلى جلستين فقط بدلا من ثلاث جلسات أسبوعيا.

وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن الإصابات الجماعية، كتلك التي نتجت عن العملية الإسرائيلية في النصيرات، "تضع ضغوطا على النظام الصحي المفكك بالفعل تقريبا في غزة"، مضيفا أن هناك حاليا 17 مستشفى في غزة تقدم بعض الخدمات، ولكن يصعب الوصول إلى الكثير منها، ولا توجد مستشفيات عاملة في رفح باستثناء الميدانية منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطر الموت الهجوم الإسرائيلي رفح

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: آلاف الأطفال بحاجة لإجلاء طبي بغزة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الأرصاد السعودية تحذر من أمطار غزيرة وسيول تشمل عدة مناطق بالمملكة إعلام عبري: جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين في غزة

واتهمت حركة حماس، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.

وأكد ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

وشدّد اليماحي على ضرورة البناء على هذا الإجماع العالمي لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع، ودعم الجهود القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وأكد اليماحي أن البرلمان العربي سيواصل تحركاته القوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله الكامل.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى ارتقاء 5 شهداء بنيران الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد الوزير أنه لا يمكن البدء بعملية نزع سلاح حركة حماس إلا بعد تأمين انتشار قوة الاستقرار الدولية في المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية التركي عن تخوفه من فشل خطة الرئيس الأمريكي ترامب في غزة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالهدنة لضمان استقرار الوضع الأمني.

واعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب على مواطنين شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • يونيسيف: آلاف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • يونيسيف: الآف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • استخراج بطارية ودبوس.. إنقاذ حياة ثلاثة أطفال بمستشفى أبو كبير
  • اليونيسيف: آلاف الأطفال بحاجة لإجلاء طبي بغزة
  • الإفراج عن 100 تلميذ مختطف في نيجيريا
  • “أونروا”: عشرات آلاف الفلسطينيين مازالوا نازحين مع تصاعد العمليات “الإسرائيلية” وعنف المستوطنين في الضفة
  • ثلث جنود جيش العدو الإسرائيلي يواجهون مشاكل نفسية منذ 7 أكتوبر2023
  • أزمة عالمية.. تراجع المساعدات يضع ملايين الأطفال أمام خطر الموت
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • معارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع وعقار يؤكد أن الدولة لم تخسر