نشر مركز معلومات مجلس الوزراء، تقريرا صادر عن البنك الدولي بعنوان مقتطفات تنموية، أشار إلى أنه على مدى السنوات الـ20 الماضية، أغلقت نحو 75 من المدارس على مستوى العالم، بسبب الأحداث المناخية القاسية التي وقعت، وأثرت في 5 ملايين شخص أو أكثر.

وأشار التقرير إلى أنه أصبح من الشائع الآن أن تغلق دولة ما مدارسها مرات عديدة على مدار العام، بسبب موجات الحر والفيضانات وارتفاع مستويات التلوث، وما شابه، وغالبا ما تطول مدة إغلاق المدارس عندما تكون البنية التحتية المدرسية ضعيفة، أو عند استخدام المدارس مراكز إخلاء.

تأثير ارتفاع درجات الحرارة على عملية التعلم

وتابع: «إغلاق المدارس بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليس سوى جزء من المشكلة، وحتى عندما تظل المدارس مفتوحة، فإن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يعوق عملية التعلم، وقد وجدت الأبحاث في مختلف الدول أن الأيام الدراسية الإضافية المعرضة للحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر سلبا في نتائج التعلم».

التغير المناخي يؤثر في الطلاب

وبحسب التقرير، يؤثر التغير المناخي في الطلاب، من خلال زيادة الأمراض والتوتر والصراع، إذ يؤدي كل من ارتفاع درجة الحرارة، وهطول الأمطار إلى عواقب وخيمة على التحصيل التعليمي للأطفال والإنجاز، إضافة إلى ذلك، فإن ضعف التحصيل التعليمي المرتبط بالمناخ يؤدي إلى انخفاض الدخل، والإنتاجية في المستقبل.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من هذه الآثار السلبية المتزايدة، فإنه لا يبدو أن صناع السياسات يقدرون بشكل كامل الحاجة الملحة إلى التكيف مع المناخ في قطاع التعليم، ويمكن للتعليم أن يكون مفتاحا لإنهاء الفقر في الكوكب، ولكن يجب على الحكومات أن تتحرك الآن لحمايته.

وأشار إلى أن الإنفاق على التعليم يعد استثمارًا قويًا في رفاهية المجتمعات وتقدمها، وبالنسبة للأفراد، يعزز التعليم فرص العمل والمكاسب والقدرة على الصمود والصحة، وبالنسبة للمجتمعات، فهو يدفع التنمية الاقتصادية، ويقلل الفقر، ويعزز التماسك الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إغلاق المدارس ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجة الحرارة البنك الدولي البنية التحتية التغير المناخي التنمية الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف طرق مواجهة عنف الطلاب في المدارس

كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن طرق مواجهة عنف الطلاب وتنمّرهم في المدارس وإعادة الانضباط مرة أخرى. 

وزير التعليم العالي: مستعدون لنقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية وزير التربية والتعليم: استحداث مساحات تعليمية في مختلف المدارس

وأكد الخبير التربوي ضرورة أن تراعي وزارة التربية والتعليم بعض الإجراءات في المدارس من أجل عودة الانضباط بها. 

إجراءات لمواجهة عنف الطلاب

• تفعيل دور الأخصائي النفسي المدرب لرصد الحالات المثيرة للمشكلات داخل المدرسة، وبحث أسباب تلك السلوكيات والعمل على حل ما يمكن منها بالأساليب التربوية المختلفة.

• في ضوء أن معظم المشكلات التي ظهرت في الآونة الأخيرة لم تخرج عن كونها عنفا أو تنمرا أو رقص طالبات، فلا بد من توفير أنشطة مناسبة للطلاب للتنفيس عن طاقاتهم الانفعالية والتعبير عنها بشكل إيجابي، بدلا من إخراج تلك الطاقات بصورة سلبية.

• تخفيف ضغوط الحصص والتقييمات الجافة على الطلاب، لما لها من أثر في زيادة طاقاتهم الانفعالية السلبية، وتوليد اتجاهات عدوانية لديهم تجاه أي شيء ذي صلة بالمدرسة.

• تخفيف الضغوط الواقعة على المعلمين من حيث كثرة التقييمات ورصدها، وتعدد مستويات المتابعة من الإدارة والمديرية والوزارة، وخاصة أن الكثير منها يستهدف تصيد أخطاء المعلمين بدلا من توجيههم.

• تشديد إجراءات تأمين المدارس ومنع أي ولي أمر من الاقتراب من المعلمين داخل المدرسة وتوجيه أي إهانة لهم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي متجاوز.

• توجيه الوزارة والمديريات لتنفيذ متابعات دورية للكشف عن سجلات الطلاب لدى الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة، ومتابعة أساليب التعامل مع الطلاب ذوي المشكلات.

• إعادة هيبة المعلم، والابتعاد عن نشر أي أخبار تتعلق بمعاقبته أمام أولياء الأمور حتى لا يسهم ذلك في استهتارهم به، وكذلك ضرورة ألا يُعاقب أي مدير على مشكلة ارتكبها طالب، خاصة أن العقوبة الموقعة على المدير قد تكون أحيانا أكبر من عقوبة الطالب المخطئ نفسه.

• توفير بوابة إلكترونية لشكاوى أولياء الأمور في الوزارة أو المديرية لتلقي شكاوى أولياء الأمور تجاه أي مشكلة لأولادهم في المدرسة دون اضطرارهم للذهاب إليها، على أن يتم البت في الشكوى خلال ٤٨ ساعة فقط.

• التوسع في تعيين المعلمين بعد التأكد من صلاحيتهم للتدريس، والتقليل من الاعتماد على معلمي المعاشات.

• إعادة ثقة المعلم في نفسه وحمايته ما دام يتصرف وفقا للقانون

• البحث عن حلول لتقليل كثافات الطلاب خاصة في المدارس الثانوية. 

• التركيز على نشر الإيجابيات في العملية التعليمية مثل الطلاب الذين حققوا إنجازات أو الملتزمين، وكذلك المعلمين المثاليين أكثر من نشر السلبيات، لأن نشر الإيجابيات يسهم في تعميم حدوثها في المدارس.   

• إعادة النظر في عقوبات لائحة الانضباط بحيث تُشدد عقوبات الطلاب، وألا تقل أي عقوبة- في المخالفات الخطيرة - عن الفصل لمدد متفاوتة حسب مخالفة الطالب، مع توقيع غرامات مالية على ولي الأمر إذا فُصل ابنه ولو لأسبوع واحد، ونقل الطالب الذي يُفصل لمدة عام دراسي كامل إلى مدرسة جديدة بعيدة عن مدرسته الأصلية، بما يمثل رادعا للجميع، فضلا عن التوسع في تطبيق عقوبة حرمان الطالب المشاغب من الانتظام في الدراسة  في المدرسة وجعله يدرس من الخارج

مقالات مشابهة

  • ارتفاع البحث عن الأردن عالمياً بعد تأهل المنتخب للمونديال يعزز السياحة
  • تربويون: التعلم القائم على المشاريع استثمار في مستقبل الطلبة
  • وزير الاتصالات: تحديات الأمن السيبراني تتزايد عالميا ولا توجد منظومة آمنة بنسبة 100%
  • خبير تربوي يكشف طرق مواجهة عنف الطلاب في المدارس
  • كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
  • من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟
  • الصحة: فحص 7 ملايين طالب ابتدائي ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم
  • فحص أكثر من 7 ملايين طالب بمبادرة الكشف المبكر عن “الأنيميا والسمنة والتقزم” بالمدارس
  • بسبب الجلوس على الدكة.. طالب يعتدى على زميله بالضرب
  • بلدية غات تضع خطة شاملة لتحسين الخدمات وسط تحديات التغير المناخي