تواصلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع أسامة شلتوت، السفير المصري بدولة الكويت، من أجل الاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية، جراء حريق عقار اندلع بمنطقة النقيف بمحافظة الأحمدي بالكويت.

الحالة الصحية للجالية المصرية

واطلعت وزيرة الهجرة، على تفاصيل وتطورات الحادث، إذ تبين أنه كان يتواجد اثنان من المصريين في العقار، وحالتهما الصحية مستقرة؛ إذ خرج أحدهما فور تلقيه العلاج والاطمئنان على حالته الصحية، بينما المواطن المصري الآخر ما زال يتلقى العلاج جراء تعرضه للاختناق، وحالته الصحية مستقرة، ويجرى التواصل مع الجهاز الطبي بالمستشفى لتحديد موعد خروجه فور تلقيه العلاج المناسب، والاطمئنان على سلامته.

توجيه الرعاية اللازمة للمصاب

وأكدت وزيرة الهجرة متابعتها للحالة الصحية للمواطن المصري المصاب في الحادث، ووجهت الشكر للسلطات الكويتية على توجيه الرعاية اللازمة له، من خلال التنسيق القائم مع السفارة المصرية بدولة الكويت لحين خروجه من المستشفى وعودته لمسكنه، معربة عن تمنياتها له بالشفاء العاجل.

ووجهت وزيرة الهجرة، الشكر لوزارة الخارجية، مثمنة سرعة استجابة السفارة والقنصلية المصرية بالكويت على متابعته للحادث فور وقوعه والانتقال إلى المستشفى، والاطمئنان على المصابين المصريين، موضحة أن هناك اهتمامًا بجميع الجاليات المصرية في مختلف دول العالم ومتابعتهم بشكل مستمر وتوفير كل الاحتياجات لهم.

وأعربت عن خالص التعازي لدولة الكويت حكومة وشعبا، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، داعية الله أن يتغمد ضحايا الحادث الأليم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يكتب الشفاء العاجل للمصابين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الهجرة دولة الكويت السفارة المصرية بالكويت وزیرة الهجرة

إقرأ أيضاً:

الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة

في الأيام الأخيرة، عاش سكان مدينة الإسكندرية لحظات من القلق والخوف، بعدما اجتاحت المدينة أمطار غزيرة وعاصفة عنيفة لم يعهدوها في مثل هذا التوقيت من العام. تلك الظواهر المناخية المتطرفة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة من احتمال غرق المدينة الساحلية الأشهر في مصر، ومعها مناطق واسعة من دلتا النيل، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.

في هذا التقرير، سنسلط الضوء على ما صرحت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وتعليقات الخبراء حول واقع هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية، ونستعرض السيناريوهات المحتملة بين التشاؤم والتفاؤل.

موجة عاصفة وأمطار غير معتادة.. إشارة مناخية مقلقة

وأكدت وزيرة البيئة أن ما شهدته الإسكندرية من طقس عنيف يُصنف علميًا "منخفض جوي"، إلا أنه في سياقه الأوسع يمثل إحدى مظاهر ما يعرف بـ"موجات الطقس الجامحة" المرتبطة بتغير المناخ. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، حيث أشارت إلى أن هذه الظواهر بدأت تتكرر بشكل غير مألوف، وأنها تحمل دلالات تستحق الوقوف أمامها.

الإسكندرية في مهب التغير المناخي.. سيناريوهين لمستقبل المدينة

وطرحت الوزيرة ياسمين فؤاد سؤالًا شائعًا بات يؤرق الكثيرين: هل يمكن أن تختفي الإسكندرية في المستقبل؟ وأجابت بوجود ٢ سيناريو رئيسيين:

السيناريو الاول المتشائم، وهو الذي يتوقع غرقًا كاملًا لمدينة الإسكندرية وأجزاء من الدلتا بحلول عام 2100 إذا لم تُتخذ إجراءات فاعلة.

السيناريو الثاني المتفائل، ويفترض أن الضرر سيكون محدودًا ويمكن تقليصه أو منعه إذا بدأت الدولة في تنفيذ سياسات مناخية قوية واستباقية.

الخلط بين الظواهر المناخية.. رأي علمي مختلف

الدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عبّر عن تحفظه على ما ورد في تصريحات الوزيرة، مؤكدًا وجود خلط بين مفهوم "المنخفض الجوي" و"ارتفاع مستوى سطح البحر". وأوضح أن ما حدث في الإسكندرية من أعاصير له علاقة بالتغيرات المناخية، لكنه لا يرتبط مباشرة باحتمال غرق المدينة.

وأشار السديمي إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته في الشتاء، يتحول إلى بحيرة دافئة، ولكن تأتي الرياح الباردة من أوروبا ويحدث تقابل بين الهواء الساخن والبارد، وهو ما يؤدي إلى نشوء أعاصير تمتد من المغرب العربي إلى مصر وبلاد الشام.

هل يرتفع البحر فعلًا؟ أرقام علمية وتقديرات مستقبلية

من الناحية العلمية، أوضح السديمي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تتعدى بضعة مليمترات. ومع ذلك، حذر من أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بما يصل إلى 60 سم.

وحسب توقعات بعض الدراسات، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى غرق نحو مليون فدان في منطقة الدلتا، خصوصًا الأراضي الواقعة بين فرعي دمياط ورشيد. إلا أن السديمي شدد على أن هذه توقعات وليست حقائق مؤكدة، بل تعتمد على مسار تطور درجات الحرارة عالمياً.

إجراءات وقائية ومصادر للأمل

من النقاط المضيئة في هذا السياق، تأكيد السديمي أن هناك وسائل فعالة لحماية المدن الساحلية، مثل الحواجز الصخرية والمصدات الخرسانية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف وتصميم بنية تحتية مرنة وقادرة على امتصاص صدمات الطقس المتطرف.

كما أوضح أن الحديث عن غرق الإسكندرية ليس حتميًا، بل هو احتمال علمي يخضع لمتغيرات عديدة، أبرزها مدى التزام العالم ومصر من ضمنه بخطط خفض الانبعاثات وتنفيذ السياسات المناخية الوقائية.

الحذر مطلوب لكن الذعر ليس الحل

ورغم ما يحمله العلم من تحذيرات وتوقعات، فإن مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل لا يزال مفتوحًا على أكثر من احتمال. ما بين السيناريوهات المتشائمة والتقديرات المتفائلة، تبقى الحقيقة الأهم أن العمل المبكر واتخاذ خطوات جادة للحد من الانبعاثات وبناء بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي، قد يُحدثان فرقًا حاسمًا في العقود القادمة.

الأمل لا يزال قائمًا، لكن شرطه الأساسي هو أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد، لا أن نُسلم بها كقدر حتمي.

طباعة شارك الإسكندرية وزيرة البيئة عاصفة البحر المتوسط الدلتا

مقالات مشابهة

  • سقط من أعلى عقار في أكتوبر .. قرار عاجل للنيابة
  • السيطرة على حريق منزل بباب الشعرية دون إصابات
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير أقصى درجات الراحة بمخيمات عرفات
  • وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير الخدمات داخل «مخيمات عرفات»
  • وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات بمشعر عرفات
  • سقوط شاب من أعلى عقار في أكتوبر
  • مصرع شاب سقط من عقار فى مدينة 6 أكتوبر
  • التقرير المبدئى فى حريق مخزن سيراميك المرج: ماس كهربائى وراء الحادث
  • الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
  • اندلاع حريق في مخزن بلاستيك أسفل عقار بالساحل.. والدفع بـ 4 سيارات إطفاء