عميد مسجد باريس يطلق نداءً عاجلاً للجالية المسلمة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أطلق شمس الدين حافظ، عميد مسجد باريس، نداءً عاجلاً للأئمة والزعماء الدينيين المسلمين.
وحثهم على التعبئة ضد صعود اليمين المتطرف، الذي لوحظ خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة.
ووفقا له، فإن هذا الوضع يعرض وحدة فرنسا وقيمها الجمهورية للخطر.
وتعتبر الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في 30 جوان و7 جويلية، حاسمة بالنسبة للمجتمع المسلم.
ويؤكد حافظ على أهمية مشاركتهم الفعالة في منع اليمين المتطرف من اكتساب أرضية سياسية.
وتأتي دعوة رئيس الجامعة غداة إعلان رئيس الجمهورية حل مجلس الأمة.
ويصف حافظ هذه الخطوة بأنها عمل جريء ولكنه محفوف بالمخاطر، ويغرق البلاد في فترة من عدم اليقين وعدم الاستقرار.
وعبر حافظ عن قلقه من العواقب المحتملة للتحالف مع حزب مارين لوبان. الذي يصفه بأنه “زواج قسري” قد يؤدي إلى عودة أحلك الأفكار في التاريخ الفرنسي.
كما يخشى حافظ أن يفتح هذا الطريق أمام ورثة بيتان إلى الإليزيه.
ويصر حافظ على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على الأساسي وهو الدفاع عن القيم الجمهورية.
وفي مواجهة صعود دعاة الانقسام والكراهية، يدعو الأحزاب الجمهورية إلى التوحد واقتراح بديل واضح ومتماسك.
وذكّر بأن عظمة فرنسا تكمن في وحدتها وتنوعها والتزامها بالديمقراطية.
ولذلك يطلق عميد المسجد الكبير في باريس نداءً رسميًا إلى جميع المساجد التابعة للمسجد الكبير في باريس وخارجه. لتوعية المؤمنين بالمخاطر الحالية. ويشجعهم على المشاركة بنشاط في الخيارات السياسية التي ستحدد مستقبل المجتمع الفرنسي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الفرنسي: روسيا تعتبرنا خصمها الرئيسي
قال رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركهارد اليوم الجمعة إن روسيا تعتبر فرنسا "خصمها الرئيسي في أوروبا"، وذلك بسبب دعمها المستمر لأوكرانيا في حربها ضدها.
وأكد الجنرال بوركهارد خلال مؤتمر صحفي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هو من قال هذا بنفسه، وذلك لا يعني أنه يتجاهل الدول الأخرى، ولا يعني أيضا أنه يركز جهوده علينا وحدنا"، مشيرا إلى انتهاج روسيا نشاطات هجينة غير تقليدية في تعاملها مع الغرب.
وباعتبارها القوة النووية المحمية بسياسة الردع حسب قوله، أوضح أن روسيا لا تهدد فرنسا بهجوم مباشر وقوي على أراضيها، لكنها تلجأ إلى خيارات متعددة، مثل التضليل الإعلامي والهجمات الإلكترونية وأعمال التجسس.
ووصف روسيا بأنها "قوة مزعزعة للاستقرار تنخرط في كل أشكال التهديد، من تخريب البنى التحتية البحرية وحملات التضليل في فرنسا وأفريقيا إلى التجسس، وحتى من خلال مناورات أقمارها الصناعية التي تهدف إلى إعاقة مسارات أقمارنا أو الاقتراب منها بهدف التشويش أو التجسس".
وفي المجال البحري، قال رئيس الأركان الفرنسي إن "الغواصات النووية الهجومية الروسية تخترق بانتظام شمال المحيط الأطلسي، وتنزل أحيانا إلى البحر المتوسط، بهدف مراقبة مناطق حيوية لنا وللبريطانيين الذين يشكلون داعما رئيسيا آخر لأوكرانيا ويعدون هدفا مهما لموسكو".
وفي المجال الجوي، تحدث عن "الاحتكاكات والتفاعلات المتكررة" مع الطائرات الروسية، سواء في البحر الأسود أو فوق سوريا وفي البحر المتوسط، و"أحيانا في مناطق بعيدة نسبيا شمال المحيط الأطلسي".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدّث مطلع الشهر الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هو الأول منذ 3 سنوات.
وذكرت تقارير أنه خلال المحادثة حض الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين حمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع.
إعلانوأبلغ بوتين ماكرون -وفق الكرملين- أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
وأمس الخميس، التقى ماكرون للمرة الثانية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في داونينغ ستريت، لبحث ملفات الأمن والدفاع والهجرة، مع تركيز خاص على الحرب في أوكرانيا وتهديدات البنية التحتية الأوروبية.
وتعد هذه القمة الثنائية إشارة إلى عودة الزخم في العلاقات الفرنسية البريطانية بعد سنوات من التوتر، وتأتي في وقت حساس تشهده أوروبا سياسيا وأمنيا، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وتحديات ما بعد البريكست.