ما ترسانة الأسلحة التي يمتلكها حزب الله؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يؤكد أن الحزب يمتلك من الإمكانيات العسكرية ما يمكنه من خوض مواجهة عسكرية شاملة.
وخلال تحليله للمشهد العسكري في المنطقة، أوضح الفلاحي أن ترسانة حزب الله كبيرة جدا على كافة المستويات، خاصة الأسلحة المضادة للدروع، متوقعا وجود ما بين 5 و6 أنواع لدى الحزب من بينها صاروخ كورنيت الروسي المخصص لتدمير الدبابات.
وعلى مستوى المسيّرات، عدّد الخبير العسكري بعضا منها وهي "هدهد 1″ و"هدهد 2" و"هدهد 3″، إضافة إلى "مهاجر 1″ و"مهاجر 2″ و"صماد" و"الصاعقة"، فضلا عن أنواع أخرى لم يتم الكشف عنها.
وأشار إلى أن حزب الله يمتلك منظومة صواريخ بدءا من كاتيوشا قصيرة المدى (4 كيلومترات) إلى كاتيوشا متوسطة المدى (80-100 كيلومتر)، وقد تصل صواريخ إلى آلاف الكيلومترات، وغيرها مثل صاروخ "ألماس" الذي استهدف قاعدة ميرون العسكرية الإسرائيلية.
وخلص إلى أن جميع أنواع الأسلحة التي صنعتها إيران يمكن أن توجد لدى حزب الله، مؤكدا أن ترسانة طهران تراكمية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهناك الكثير من الأسلحة الجديدة لم يتم استخدامها بعد، وترك الكشف عنها للميدان.
خطاب نصر الله
وفي قراءة لمضامين خطاب نصر الله، لفت الفلاحي إلى أن الحزب لديه مخزونا وافرا من السلاح، والمسيرات تصنع محليا، وهناك أسلحة جديدة وصلت إلى حزب الله وأسلحة أخرى قد تم تطويرها، كما أن كافة الأسلحة التي استهدفها الاحتلال في سوريا وصلت إلى لبنان.
ويعتقد الفلاحي أن حزب الله يمتلك قاعدة تصنيعية ليست وليدة الساعة، وهي موجودة منذ مدة طويلة، ولديه مصانع خصوصا للصواريخ القصيرة المدى.
وأضاف أن نصر الله أكد أن أي حرب مع الاحتلال ستكون بلا ضوابط أو أسقف، وستكون جميع الأراضي المحتلة تحت نيران الصواريخ والمسيرات، وعلى إسرائيل أن تنتظر الحزب بريا وبحريا وجويا.
وأشار إلى أن القوة القتالية البشرية التي يمتلكها حزب الله هي أكبر بكثير مما تحتاجه أي حرب شاملة، متطرقا إلى تهديد نصر الله بضرب أهداف معينة "قد تؤدي إلى سقوط الكيان"، فضلا عن الانقسامات الداخلية في إسرائيل.
وخلص الفلاحي إلى أن "فيديو هدهد حزب الله" وما تضمنه من بنك أهداف يعدّ جزءا يسيرا، ويعني أيضا أن التصوير تم لساعات طويلة وغطى أماكن كثيرة في إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال نصر الله إن عدد مقاتلي حزب الله تجاوز 100 ألف بكثير، وإن الحزب لديه أكثر من حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب، مؤكدا أن الحزب حضّر نفسه لأصعب الأيام "والعدو يعرف جيدا ما ينتظره".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نصر الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الغرب يكرر سيناريو العراق في تبرير ضرباته ضد إيران
قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونغرس، والتي نفت امتلاك إيران لسلاح نووي، لا تأتي من فراغ، بل تقع ضمن إطار توزيع الأدوار والتلاعب بالرأي العام الدولي، تمهيدًا لتبرير الضربة العسكرية التي استهدفت إيران مؤخرًا.
ترامب يدعن إسرائيل بشكل مطلقوأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل، ساهم في خلق بيئة سياسية وإعلامية تُهيئ لضرب إيران، بزعم اقترابها من امتلاك السلاح النووي، رغم أن الحقائق الاستخباراتية تؤكد عكس ذلك.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فالمبررات ذاتها تم استخدامها سابقًا في غزو العراق، حين رُوّج لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن هذه المزاعم كانت زائفة.
وأوضح اللواء حمدي بخيت أن الكيان الصهيوني شعر بتهديد مباشر من إيران، خاصة من خلال أذرعها الإقليمية الفاعلة، كـ حزب الله شمالًا، وحركة حماس جنوبًا، وجماعة الحوثي قرب مضيق باب المندب، ما عزز من احتمالية توجيه ضربة لإيران تحت ذريعة البرنامج النووي.
وأشار إلى أن ما نشهده حاليًا هو تنفيذ لسيناريو تم التخطيط له منذ عام 2006، ضمن سلسلة من الخطط العسكرية التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل للتعامل مع إيران، شملت: استهداف البنية التحتية النووية، تصفية العلماء الإيرانيين، تعطيل البرنامج النووي، ضرب مواقع حيوية داخل إيران.
الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق صواريخ للمرة الأولى الاتحاد الأوروبي: فرنسا وألمانيا تبذلان مجهودات دبلوماسية للتهدئة بين إسرائيل وإيرانوأوضح أن هذه السيناريوهات تم دمجها وتنفيذها في إطار ضربة مركزة واحدة استهدفت منشآت حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما اعتبر أن تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار، والتي جاءت بعد تكثيف الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ليست سوى محاولة للضغط النفسي وخلق حالة من الخداع السياسي، مؤكدًا أن المطالب الغربية بخضوع إيران أو تفكيك برنامجها النووي بالكامل محض أوهام، لأن إيران تمتلك المعرفة التقنية ولن تتراجع عنها بسهولة.