شمس الظهيرة تتعامد على المعابد المصرية في مناسبة يوم الإنقلاب الصيفي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الأقصر "د.ب.أ": تشهد معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر اليوم، ظاهرة فلكية يعود تاريخها لآلاف السنين، وذلك بالتزامن مع يوم الإنقلاب الصيفي.
وبحسب بيان للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، فإن شمس الظهيرة ستتعامد على الغرف والمقاصير المقدسة بمعبدي الملك رمسيس الثالث، والإله بتاح، الواقعين ضمن مجموعة معابد الكرنك شرقي مدينة الأقصر ومعابد مصرية بالوادي الجديد وأسوان وقنا وسوهاج، وذلك إيذانا ببداية فصل الصيف.
وقال رئيس الجمعية أيمن أبوزيد، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الشمس تتعامد في ذلك اليوم بشكل عمودي على المعبدين في تأكيد على أن المصري القديم تفوق في تطويع علوم الفلك والهندسة في خدمة معتقداته وفلسفته الدينية.
ولفت إلى أن تلك الظاهرة تحظى بمتابعة واهتمام الكثير من السياح والآثاريين والباحثين في مجال علوم الفلك والعمارة القديمة، وباتت مناسبة سنوية تحتاج لوضعها على الأجندة السياحية المصرية.
ونوه أبوزيد إلى أن ظاهرة تعامد شمس الظهيرة التي تحدث بمعابد الكرنك في مناسبة يوم الإنقلاب الصيفي تتكرر في معابد مصرية أخرى مثل معبد إدفو في محافظة أسوان، ومعبد هيبس في محافظة الوادي الجديد، ومعبد أبيدوس في محافظة سوهاج، ومعبد دندرة في محافظة قنا، وأن السنوات الأخيرة شهدت توثيق أكثر من 22 ظاهرة فلكية بالمقاصير والمعابد المصرية القديمة المنتشرة في محافظات مصر، الأمر الذي يعد فرصة لتشجيع سياحة الفلك التي باتت نمطا سياحيا عالميا.
يذكر أن قدماء المصريين برعوا في علوم الفلك، ولاحظوا حركة الكواكب وربطوا بينها وبين الوقائع على الأرض، واعتبروا تحركات الكواكب مؤشرات للتنبؤ بأحداث كبرى مثل فيضان النيل.
ورسم قدماء المصريين على جدران وأسقف معابدهم ومقابرهم الكثير من الصور التي تؤكد على درايتهم بعلوم الفلك والتنجيم، حيث نجد جداريات للسماء وهي محمولة على أربعة أعمدة.
وأبدع المصري القديم في رسم القبة السماوية في صورة خيالية، وسجلت مقبرة سننموت في منطقة الدير البحري غربي مدينة الأقصر، صورا للنجوم التي استخدمها قدماء المصريين لقياس الزمن، وثمة رسوم وأعمال فنية أخرى تصور الأبراج السماوية وكثيرا من نجوم السماء الشهيرة في جداريات تزين جدران وأسقف عدد من المعابد والمقابر التي شيدها المصري القديم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی محافظة
إقرأ أيضاً:
السفير المصري يلتقي برموز وأعضاء الجالية المصرية باليابان
التقي السفير راجي الإتربي، سفير مصر في اليابان بمقر السفارة، بمجموعة من رموز وأعضاء الجالية المصرية في اليابان، حيث أعرب عن تقديره للدور المميز والمشرف الذي يقومون به في تمثيل مصر بمختلف المجالات الحيوية في اليابان.
وأشار إلي حرص السفارة، نيابة عن كافة جهات الدولة، على تقديم كافة التسهيلات للمواطنين المصريين لإتمام معاملاتهم القنصلية بسهولة ويُسر، وتذليل أي عقبات قد تواجههم للحصول على الخدمات القنصلية، خاصة الذين يُقيمون خارج العاصمة طوكيو، وكذا التعامل بشكل سريع مع أي استفسارات ترد إلى القسم القنصلي، بالإضافة إلى التدخل للمساعدة في أي من الحالات الطارئة على مدار الساعة من خلال قنوات التواصل المحددة لذلك الغرض، بما فيها عبر تطبيق LINE – أكثر التطبيقات انتشاراً في اليابان.
كما أكد السفير المصري أهمية تضافر جهود السفارة مع أبناء الجالية الكرام، بما لهم من حضور مميز في المؤسسات والقطاعات اليابانية الرائدة، لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات التعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع ترحيب السفارة بتلقي أي مبادرات أو مقترحات يُمكن لها أن تُسهم في تطوير هذه الشراكة إلى آفاق أرحب وتحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
استعرض السفير "الإتربي" كذلك المبادرات التي أطلقتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بما فيها تلك التي تم الإعلان عنها عقب مؤتمر المصريين بالخارج في أغسطس 2025، كمبادرات "بيتك في مصر"، و"افتح حسابك في مصر"، و"مزرعتك في مصر"، و"تأمينك في مصر"، و"مدرستك في مصر"، وهي المبادرات التي تهدف بالأساس لتعزيز علاقة المصريين بالخارج بالوطن الأم.
شهد اللقاء نقاشات وتبادل للرؤي حول عدد من الموضوعات والمقترحات، ومن بينها تعزيز أُطر التواصل والتفاعل بين أبناء الجالية المصرية في اليابان، وكذا مناقشة سُبل تعظيم استفادة أبناء الجالية المصرية من المبادرات المُوجهة للمصريين بالخارج، فضلاً عن طرح بعض الأفكار التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي المصري الياباني في المجالات ذات الأولوية، بما فيها جذب الاستثمارات والسياحة والتعليم.