جنرال إسرائيلي: إعلان الحرب على “حزب الله” انتحار جماعي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
#سواليف
حذر اللواء المتقاعد في #الجيش_الإسرائيلي #إسحاق_بريك من أن إعلان تل أبيب #الحرب على ” #حزب_الله”، سيعني #الانتحار_الجماعي لإسرائيل.
وفي مقال رأي نشره بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية كتب بريك إن “المستوى السياسي والعسكري، الذي جلب لدولة إسرائيل في 7 أكتوبر أكبر فشل وكارثة منذ تأسيسها، على وشك القيام بذلك مرة أخرى.
ورأى أن “المبادرة التي طرحها رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لشن هجوم على حزب الله برا وجوا وبحرا، سيجلب علينا حربا إقليمية شاملة في ست ساحات على الأرض، وسيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية كل يوم”، معتبرا أن “هذه المبادرة عبارة عن انتحار جماعي بقيادة ثلاثة أشخاص (بيبي وغالانت وهاليفي) الذين لم يعد لديهم ما يخسرونه، لذلك يراهنون على مصير البلاد ويأخذونها بأكملها معهم إلى الهاوية”.
مقالات ذات صلة فصل واسع للتيار الكهربائي عن مناطق في المملكة / أسماء 2024/06/21وأضاف: “نفس القادة الذين فشلوا في إسقاط حماس في قطاع صغير من قطاع غزة، لأن الجيش البري صغير الحجم، ولا يستطيع البقاء لفترة طويلة في المناطق التي احتلها بسبب عدم وجود فائض في القوات المقاتلة، وهذا يسمح لحماس بالعودة إلى تلك المناطق بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها لتبني نفسها. نفس القباطنة في قرارهم بمهاجمة حزب الله سيدخلون إسرائيل في حرب إقليمية شاملة. لبنان، سوريا، الحدود الأردنية، انفجار في الضفة الغربية، وغزة، وأعمال الشغب الشديدة داخل دولة إسرائيل، ولم نذكر بعد مصر، التي من المرجح أن تشارك بقوة ضدنا في حرب إذا اندلعت حرب إقليمية شاملة”.
وحذر بريك من أن “جيشنا صغير الحجم، غير قادر على الفوز حتى في ساحة واحدة، وبالتأكيد ليس في ستة ساحات في نفس الوقت. يعاني جيش الدفاع الإسرائيلي من نقص شديد في الموارد، وخاصة في مجال التسليح، وبالتالي فإن الحرب الشاملة ستجلب الكارثة والدمار لإسرائيل”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك الحرب حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
“شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع
غزة – تواصل آلة القتل حصد الأرواح في قطاع غزة، إذ أفادت مصادر طبية بوصول 8 ضحايا إلى مستشفيات القطاع منذ صباح امس السبت وحتى ساعات العصر.
وتقول المصادر إنه “جرى انتشال شهداء من تحت الركام وآخرون استشهدوا متأثرين بجراحهم”، في بلدات بيت لاهيا، حي الزيتون وجباليا، في مشهد يؤكد أن النزف الفلسطيني ما زال مستمرا دون توقف.
فرغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، تعيش غزة واحدة من أكثر فصولها دموية وقسوة، حيث يثبت الواقع الميداني أن ما يسمى بـ”وقف النار” لا يتجاوز البيانات، بينما النار ما زالت تتساقط على رؤوس المدنيين، والبحر محاصر، والسماء مشبعة بالطائرات المسيرة، والحصار يخنق تفاصيل الحياة اليومية لأكثر من مليوني إنسان.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، دوت انفجارات عنيفة في شرق مدينة غزة نتيجة تفجير روبوتات مفخخة، أعقبها قصف متواصل استهدف أحياء الشجاعية، التفاح، الزيتون، والشعف، في وقت واصل فيه الطيران الحربي غاراته على رفح وخانيونس والمغازي، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها بكثافة على قوارب الصيادين في بحر خانيونس، في مشهد يعكس استباحة إسرائيلية كاملة للبر والبحر معا.
وعاش الأهالي في أحياء غزة الشرقية ليلة قاسية، تخللتها أحزمة نارية، قنابل إنارة، نسف لمنازل سكنية، وإطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” باتجاه البيوت، حتى في المناطق المصنفة “آمنة”. أصوات الانفجارات سمعت من شمال القطاع إلى وسطه، بينما كان القلق سيد المشهد، والأطفال يلتصقون بأمهاتهم، ينتظرون صباحا قد لا يأتي.
وخلال الساعات الماضية، سقط قتلى وجرحى في بيت لاهيا، جباليا، الزيتون، والبريج، بينهم مسنون وشباب، كما جرى انتشال جثامين من تحت أنقاض منازل دمرت منذ أيام، في وقت ما يزال فيه عشرات القتلى عالقين تحت الركام، عاجزة طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتكرر وخطورة المناطق المستهدفة.
أرقام دامية
وزارة الصحة في غزة أعلنت وصول قتلى وجرحى جدد إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكدة أن عدد القتلى منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 ارتفع إلى مئات ونحو ألف إصابة، ما ينسف عمليا أي ادعاء بوجود تهدئة حقيقية على الأرض.
أما الحصيلة الإجمالية للعدوان، فقد تجاوزت سبعين ألف قتيل وأكثر من مئة وسبعين ألف جريح منذ السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، ترتكب أمام أعين العالم.
التجويع كسلاح
المأساة لا تتوقف عند القصف. فالحصار ما زال يخنق غزة، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي أن الجيش الإسرائيلي سمح بإدخال 104 شاحنات غاز طهي فقط من أصل 660 شاحنة مقررة، أي ما يعادل 16% فقط من الاحتياج الفعلي.
هذا النقص الحاد حرم أكثر من 2.4 مليون إنسان من أبسط متطلبات الحياة اليومية، وأجبر مئات آلاف الأسر على الانتظار لأشهر للحصول على حصة لا تتجاوز 8 كيلوغرامات من الغاز، في ظل شلل شبه كامل للمطابخ، المخابز، والمرافق الصحية.
عائلات تبحث عن أبنائها
الدفاع المدني في غزة وجه رسالة مؤلمة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، محذرا من تفاقم أزمة المفقودين، حيث تعيش آلاف العائلات في قلق دائم، لا تعرف مصير أبنائها الذين خرجوا ولم يعودوا. معرفة المصير، كما يقول الدفاع المدني، باتت حلما بسيطا لعائلات أنهكها الانتظار والخوف.
رغم كل شيء… غزة تصمد
في مقابل الموت اليومي والحصار الخانق، يواصل أهل غزة “صمودهم الاستثنائي”، بحسب مراقبين. “يشيعون شهداءهم، ينتشلون جثامين أحبتهم بأيديهم، يرممون ما يمكن ترميمه من بيوت مدمرة، ويصرون على البقاء فوق أرضهم مهما اشتد القصف والجوع”.
غزة اليوم لا تطلب شفقة، بقدر ما تصرخ في وجه العالم: هذا ليس وقف نار، بل حرب متواصلة بأدوات مختلفة… وهذا شعب، مهما اشتد النزف، لا ينكسر.
المصدر: RT