هل أكل اللحوم يطيل العمر؟.. أطباء يكشفون مفاجأة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن تناول اللحوم يمكن أن يساهم في زيادة العمر ويجعلك تعيش حتى 100 عام، مضيفة بذلك دليلاً جديدًا إلى الأدلة المتزايدة حول أهمية اللحوم في النظام الغذائي، وذلك بعد تحليل النظام الغذائي لـ 5200 شخص، بما في ذلك 1500 من المعمرين، من مختلف أنحاء الصين.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل تناول اللحوم أسبوعيًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 23% للعيش حتى عمر 100 عام أو أكثر.
تعتبر اللحوم مصدرًا غنيًا بالبروتينات الأساسية لبناء العضلات، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر الغذائية الأخرى الهامة مثل فيتامين B12، الذي يساعد الجسم في استخلاص الطاقة من الطعام والحفاظ على صحة خلايا الدم. كما أن اللحوم توفر كمية كبيرة من الحديد، الذي يلعب دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين بواسطة خلايا الدم الحمراء إلى جميع أنحاء الجسم.
ورغم الفوائد الصحية المرتبطة بتناول اللحوم، يحذر الباحثون من الإفراط في استهلاكها، خاصة اللحوم الحمراء. فقد ربطت دراسات سابقة بين تناول اللحوم الحمراء بشكل يومي وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أشارت دراسات أخرى إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
يشدد الباحثون على أهمية توازن النظام الغذائي. فمن الضروري تناول الخضروات، الكربوهيدرات، والحبوب الكاملة بجانب اللحوم، لأنها تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الأساسية مثل المغنيسيوم. إن اتباع نظام غذائي متوازن يشمل اللحوم، الأسماك، الفواكه، والخضروات يعد الأمثل لضمان حياة طويلة وصحية.
يؤكد الخبراء أن اللحوم ليست العنصر الوحيد الذي يجب التركيز عليه في النظام الغذائي، بل يجب النظر إلى النظام الغذائي ككل. لتحقيق أفضل نتائج لصحة الإنسان وطول عمره، يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعًا وشاملًا لجميع العناصر الغذائية الضرورية.
إن هذه الدراسة تفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول العلاقة بين النظام الغذائي وطول العمر، مع التركيز على كيفية تحقيق التوازن بين تناول اللحوم وغيرها من المكونات الغذائية للحفاظ على الصحة العامة. يظل الهدف الرئيسي هو تحقيق نظام غذائي متكامل يعزز الصحة العامة ويطيل من العمر، مع مراعاة التوازن وتجنب الإفراط في استهلاك أي عنصر غذائي على حساب الآخرين.
بصفة عامة، تعد هذه الورقة البحثية إضافة قيمة إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن تناول اللحوم يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي يساهم في زيادة العمر المتوقع، إذا ما تم استهلاكه بشكل معتدل ومتنوع مع باقي مكونات النظام الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللحوم العمر زيادة العمر ديلي ميل أهمية اللحوم البروتينات الحديد النظام الغذائی تناول اللحوم
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: انتشار مقلق للكوليرا في دارفور
منظمة أطباء بلا حدود دعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة ونشر المزيد من الموظفين خاصة في جنوب دارفور.
الخرطوم: التغيير
أبدت منظمة أطباء بلا حدود، قلقها العميق حيال انتشار تدريجي لوباء الكوليرا في ولايات السودان المختلفة، خاصة في إقليم دارفور الذي يعاني من ارتفاع عدد النازحين.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة خلال الشهرين الأخيرين، خاصة في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان اليوم الأربعاء، إن الآونة الأخيرة شهدت موجة من الكوليرا أخذت تنتشر تدريجياً من ولاية إلى أخرى في السودان.
وأضافت: وللمرة الأولى منذ بدء النزاع، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالكوليرا في منطقة دارفور، وهو تطور مقلق للغاية نظراً لارتفاع عدد النازحين في المنطقة وافتقارهم إلى خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة.
وذكرت أن معظم الحالات سُجلت في جنوب دارفور، حيث تدعم أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة في الولاية، نقاطاً مخصصة لتعويض السوائل في المناطق السكنية، كما افتتحت مركزاً جديداً لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بنيالا.
وكشفت المنظمة أن عدد الحالات التي سجلها مستشفى نيالا التعليمي وحده بلغ حوالي 250 منذ 27 مايو، علمأً أنه أحد المرافق الطبية التي تدعمها المنظمة أيضاً.
وأشارت إلى التزام فرق أطباء بلا حدود بدعم النظام الصحي وتوفير الرعاية التي من شأنها إنقاذ حياة الناس في غرب دارفور، وخاصة في الجنينة حيث تدعم فرقها مركزين لعلاج الكوليرا، وبوسعها توسيع أنشطتها اعتماداً على مسار تفشي المرض.
لكنها دعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة وحشد التمويل واستقدام الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها. وقالت إنه ينبغي أن تكون قادرة على نشر المزيد من الموظفين والإبقاء عليهم، خاصة في جنوب دارفور، الولاية الأكثر تضرراً في إقليم دارفور.
الوسومأطباء بلا حدود الأمم المتحدة الجنينة الخرطوم السودان الكوليرا النازحين دارفور نيالا