هل تشن إسرائيل حربا ضد حزب الله؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
التحذيرات من حرب وجودية لإسرائيل لم تأت من فراغ، فالمراقب للأوضاع في الشرق الأوسط يدرك أن حربا قادمةٌ لا محالة بعد الانتهاء من ملف رفح،
فتحركات لحاملات طائرات أمريكية بين البحرين الأحمر والمتوسط وضخ للأسلحة مستمر لإسرائيل والأميين العام للأمم المتحدة يقارب بين غزة ولبنان التي تتوعدها إسرائيلُ بإعادتها للعصر الحجري انتقاما لدخولها في الصراع منذ السابع من أكتوبر وسط تصعيد كبير على الجبهة رغم تحذيرات الإدارة الأمريكية من التصعيد، ليأتي المؤشرُ الأخير إذ لم تَطُل حربُ نتنياهو الكلامية على الإدارة الأمريكية متهما إياها بالتقصير حتى سارعت لإعلان استعدادِها التام لدعم تل أبيب في حال اندلعت الحرب مع حزب الله اللبناني دون نشر قوات على الأرض.
- فما هي سيناريوهات التصعيد وهل إسرائيل قادرة على تحمل أعبائها العسكرية والاجتماعية؟
- وهل ضرب لبنان_حزب الله يعني بالضرورة الحربَ مع إيران أم انها ستكتفي بالدعم على غرار غزة؟
- وماذا عن لبنان وقدرته هو الآخر على الدخول في حرب انتقامية مع إسرائيل.Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
توتر داخل غرفة التنسيق الخاصة بغزة.. هل تتجسّس إسرائيل على القوات الأمريكية؟
قال الجيش الإسرائيلي: "الادعاء بأن الجيش يجمع معلومات استخباراتية عن شركائه في اجتماعات يشارك فيها بفاعلية هو ادعاء سخيف".
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن عناصر إسرائيلية تجري مراقبة واسعة النطاق تستهدف القوات الأمريكية داخل مركز التنسيق المدني - العسكري، وهو القاعدة الجديدة التي أُنشئت في جنوب إسرائيل لمتابعة وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب المصادر، دفع حجم عمليات الرصد والتجسس قائد القاعدة الأمريكية، الفريق أول باتريك فرانك، إلى استدعاء نظيره الإسرائيلي وإبلاغه صراحة بأن "التسجيلات يجب أن تتوقف هنا".
ويأتي هذا التحذير بعد خلافات بسبب تسجيلات سرية لاجتماعات تُعقد داخل المركز، ما أثار مخاوف لدى عدد من الموظفين وزوار من دول أخرى، حُذّر بعضهم من مشاركة معلومات حساسة خشية جمعها أو استغلالها.
وبحسب الصحيفة، رفض الجيش الأمريكي التعليق على هذه الأنشطة، كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على مطالبة فرانك بوقف التسجيل، مشددًا على أن الاجتماعات داخل المركز "غير سرية"، وأن توثيقها "إجراء مهني متّبع".
وقال الجيش الإسرائيلي للصحيفة البريطانية: "الجيش يوثق ويُلخّص الاجتماعات التي يشارك فيها عبر بروتوكولات رسمية، كما تفعل أي جهة مهنية مماثلة بطريقة شفافة ومتفق عليها".
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يجمع معلومات استخباراتية عن شركائه في اجتماعات يشارك فيها بفاعلية هو ادعاء سخيف".
لكن مصادر عدة أكدت أن بعض التسجيلات جرت دون علم المشاركين، وفقًا لـ "الغارديان".
Related صدى التفجيرات في غزة يهزّ وسط إسرائيل.. وألمانيا تجدّد رفضها للاستيطان بالضفة الغربيةتحذيرات من داخلية غزة لـ"المتورطين".. وتقرير إسرائيلي يرصد ارتفاع معدل انتحار الجنودخلافات تعصف بالجيش الإسرائيلي.. ومؤشرات إنسانية خطيرة تتفاقم في قطاع غزة "مركز كريات غات"تم إنشاء المركز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بهدف مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في عزة، وتنسيق إدخال المساعدات ورسم خطط مستقبلية للقطاع استنادًا إلى خطة دونالد ترامب ذات النقاط العشرين.
ويقع المركز في مبنى صناعي متعدد الطوابق في كريات غات، جنوبي إسرائيل وعلى بعد نحو 20 كيلومترًا من حدود غزة، وكان يستخدم سابقًا من "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تحوّلت مواقع توزيع الغذاء التابعة لها إلى كمائن مميتة لمئات الفلسطينيين.
ويتكون المبنى من عدة طوابق، حيث يشغل الإسرائيليون طابقًا والأميركيون آخر، مع مكاتب للدول الحليفة، بينها المملكة المتحدة والإمارات.
ورغم أن خطة ترامب تعترف بتطلعات الفلسطينيين لدولة وتتعهد بمنحهم مقاعد في إدارة مؤقتة، فإن الفلسطينيين مستبعدون تمامًا من المركز.
ولا يوجد أي ممثل للمنظمات المدنية أو الإنسانية الفلسطينية، ولا للسلطة الفلسطينية. وحتى محاولات إدخال الفلسطينيين عبر مكالمات فيديو قوبلت بقطع متكرر من مسؤولين إسرائيليين، وفق المصادر.
سيطرة إسرائيليةفي بداية عمل المركز، أكدت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن تنازل تل أبيب عن سلطة تحديد ما يدخل إلى غزة من مساعدات، لفائدة واشنطن. لكن مسؤولًا أميركيًا كشف لاحقًا أن إسرائيل هي التي لا تزال تتحكم فعليًا في ذلك.
وتحدثت تقارير حقوقية عن تقييد إسرائيل الشديد لدخول الغذاء والدواء والمواد الإنسانية إلى غزة.
وبحسب الصحيفة، وصل إلى المركز خبراء لوجستيون أميركيون متخصصون في إدارة الكوارث وإيجاد مسارات إمداد في بيئات معادية، بهدف زيادة تدفق المساعدات، لكنهم اكتشفوا أن القيود الإسرائيلية على دخول السلع أكبر من التحديات التقنية، ليغادر العشرات منهم بعد أسابيع فقط.
ويقول دبلوماسيون إن النقاشات داخل المركز ساعدت في إقناع إسرائيل بتعديل بعض قوائم “المنع” الخاصة بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية لتنقية المياه. لكن مواد بسيطة جدًا، مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس، لا تزال ممنوعة من دون أي تفسير.
مستقبل غزةنقلت الصحيفة عن دبلوماسيين وعمال الإغاثة تأكيد شعور بقلق بالغ من الوجود في المركز، مشيرين إلى أنهم يخشون أن ينتهك المركز القانون الدولي، ويستبعد الفلسطينيين من التخطيط لمستقبلهم، ويعمل دون تفويض دولي واضح، ويمزج بين العمل العسكري والإنساني.
لكنهم يخشون أيضا من أن يؤدي الابتعاد إلى ترك المناقشات بشأن مستقبل غزة بالكامل في أيدي إسرائيل والمخططين العسكريين الأميركيين الجدد الذين لديهم معرفة قليلة بغزة أو بالسياق السياسي الأوسع الذي يحاولون التأثير فيه.
وعند سؤاله عن الجدول الزمني لتنفيذ الخطط التي وُضعت في المركز رفض المسؤول الأميركي تقديم أي موعد، قائلا إن الجيش الأميركي يعمل أساسا على الجانب السياسي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة