حقنة مرتين في السنة تثبت فعاليتها ضد فيروس نقص المناعة البشرية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أظهرت نتائج تجربة جديدة أن حقنتين فقط سنويا من عقار جديد لفيروس نقص المناعة البشرية تحمي الشابات في إفريقيا من الإصابة بالمرض الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وفي إعلانها عن النتائج، قالت شركة Gilead Sciences Inc، إن دواءها " ليناكابافير" (lenacapavir) لفيروس نقص المناعة البشرية أثبت فعالية بنسبة 100% كعلاج وقائي.
وأشارت الشركة إلى أن هذه هي الجولة الأولى من البيانات التي تم الحصول عليها من برنامج PURPOSE الخاص بها، وهو عبارة عن مجموعة من خمس تجارب للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية يتم إجراؤها حول العالم.
وقال الدكتور مرداد بارسي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Gilead، في بيان صحفي أعلن فيه عن النتائج: "مع عدم وجود إصابات وفعالية بنسبة 100%، أثبت عقار ليناكابافير مرتين سنويا إمكاناته كأداة جديدة مهمة للمساعدة في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. إننا نتطلع إلى نتائج إضافية من برنامج PURPOSE السريري المستمر والاستمرار في تحقيق هدفنا المتمثل في المساعدة في إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية للجميع في كل مكان".
واختبرت تجربة "ليناكابافير" التي أجريت في أوغندا وجنوب إفريقيا، ما إذا كانت حقنتين من العقار سنويا من شأنها أن توفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنة بحبتين يوميتين أخريين تستخدمان على نطاق واسع في البلدان ذات الدخل المرتفع.
إقرأ المزيدوقالت شركة Gilead إن النتائج مع "ليناكابافير" كانت مقنعة للغاية، وتم إيقاف التجربة في وقت مبكر بعد أن قالت لجنة مستقلة لمراجعة البيانات إنه يجب تقديم الحقن لجميع المشاركين لأنها توفر بوضوح حماية فائقة ضد الفيروس.
ولم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة اللائي تلقين "ليناكابافير" بفيروس نقص المناعة البشرية، في حين أصيبت 16 من 1068 امرأة تناولن "تروفادا"، وهي حبة يومية كانت متاحة لأكثر من عقد من الزمن، و39 من 2136 امرأة حصلن على حبة يومية أحدث تسمى "ديسكوفي".
ومع ذلك، لم يتم نشر بيانات شركة Gilead بعد في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء من العلماء. وقالت الشركة إنها أجرت تجربة ثانية للحقن في ستة بلدان أخرى، وستتم مراجعة نتائجها في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الايدز البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض تجارب طب فيروسات بفیروس نقص المناعة البشریة فیروس نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
فيروس سي بين حديثي الولادة.. خطر صامت يهدد آلاف الأطفال سنويًا
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني لبحوث الصحة بجامعة بريستول البريطانية أن نحو 74,000 طفل يولدون سنويًا في مختلف أنحاء العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وهو فيروس ينتقل عبر الدم ويمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة في الكبد، ووفقًا للدراسة، فإن حوالي 23,000 من هؤلاء الأطفال يحتفظون بالعدوى حتى سن الخامسة.
بحسب ما نشره موقع "News Medical Xpress"، سجلت باكستان ونيجيريا أعلى معدلات الإصابة بين الأطفال حديثي الولادة، تليهما الصين وروسيا والهند، وتشير البيانات إلى أن هذه الدول الخمس تشكل ما يقرب من نصف جميع حالات العدوى المنتقلة عموديًا من الأم إلى الطفل، وهو ما يسلّط الضوء على العبء الجغرافي غير المتوازن لهذه المشكلة الصحية.
دعوة عاجلة لتوسيع نطاق الفحص والعلاج المبكرأكّد الدكتور آدم تريكي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج لا تكشف فقط عن مدى انتشار العدوى، بل تبرز أيضًا الحاجة الملحة لإجراء اختبارات الكشف بين النساء الحوامل، ولفت إلى أن الفيروس، رغم قابليته للعلاج في معظم الحالات، يبقى غير مكتشف وغير معالج لدى كثير من الأطفال المصابين به منذ الولادة، وتوفر فترة الحمل فرصة نادرة للتواصل مع النساء اللاتي قد لا يتواصلن مع النظام الصحي بانتظام، ما يجعل من الفحص المبكر وسيلة حيوية للوقاية والعلاج.
الإحصاءات العالمية: ملايين المصابين والآلاف من الوفياتتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 50 مليون شخص حول العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وفي عام 2022 وحده توفي ما يقارب 240 ألف شخص نتيجة أمراض الكبد المرتبطة بهذا الفيروس، مما يعكس عبء المرض الكبير على الصحة العامة عالميًا.
العلاج متوفر وفعّال منذ 2014منذ عام 2014، تتوفر علاجات فعالة جدًا لفيروس C في العديد من البلدان، وهي عبارة عن حبوب تؤخذ لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، وتحقق معدلات شفاء تفوق 90%. ومع ذلك، فإن قلة الفحوصات المبكرة لدى النساء الحوامل تقف حائلًا دون الوصول إلى الأطفال المصابين في الوقت المناسب.
آلية الانتقال والتعافي الطبيعي لدى الأطفالاعتمدت الدراسة على تقديرات جديدة لعدد النساء المصابات في كل دولة، إلى جانب احتمال انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، والذي يبلغ حوالي 7% لكل ولادة، كما أخذ الباحثون في الحسبان أن نحو ثلثي الأطفال المصابين يتخلصون من الفيروس طبيعيًا قبل بلوغهم سن الخامسة، في حين يظل الباقون بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
نحو فحص شامل للنساء الحواملرغم أن الإرشادات الصحية الأمريكية والأوروبية توصي بإجراء فحوصات فيروس "C" لجميع النساء الحوامل، إلا أن تنفيذ هذه التوصيات يظل ضعيفًا في معظم الدول، حتى تلك التي تقر بهذه الإرشادات، وتؤكد نتائج الدراسة أن تكثيف فحوصات النساء أثناء الحمل يمثل خطوة ضرورية للحد من انتقال العدوى وحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر الصامت.