ضعف الطلب يجبر آبل على تقليص إنتاج iPhone Air: ابتكار بلا جمهور؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أطلقت آبل هذا العام هاتف iPhone Air كأكثر هواتفها نحافة على الإطلاق، إذ يبلغ سمكه 5.6 ملم، أي أقل بنسبة 19% من iPhone 6 التاريخي، ما مثّل إنجازاً هندسياً سمح ببطارية تدوم يوماً كاملاً حسب تصريحات آبل، وكاميرا خلفية مميزة بدقة 48 ميجابكسل.
أما أبرز ما يميزه فهو الهيكل فائق النحافة الذي عبّرت عنه آبل كقمة الإبداع التصميمي.
رغم الضجة الإعلامية، كشفت تقارير كورية جنوبية إلى أن آبل قررت تقليص الإنتاج بمليون وحدة بعد مبيعات ضعيفة، في وقت زادت فيه إنتاج iPhone 17 وiPhone 17 Pro وPro Max بما يصل إلى 7 ملايين وحدة إضافية.
تشير الإحصاءات إلى أن جزءاً كبيراً من العملاء فضّل الإصدارات الكلاسيكية التي يعرفها جيداً عن التجربة الجديدة للهاتف النحيف.
أسباب ضعف الإقبال: تطور الجيل الأساسي يغطي على التجديديُرجع المحللون هذا الفتور إلى أن آبل أدخلت العديد من التحسينات الكبيرة على iPhone 17 القياسي، وخاصة ميزة الشاشة ProMotion ذات التحديث المتغير من 1 إلى 120 هيرتز وزيادة كبيرة بعمر البطارية (حتى 30 ساعة من تشغيل الفيديو مقارنةً بـ22 ساعة في الجيل السابق).
إضافة لذلك، فإن افتقار iPhone Air لتعدد العدسات يجعل التصوير محدوداً نسبياً، بينما تظل الكاميرات والبطارية وسهولة التعامل مع النماذج الأخرى نقاط تفوق واضحة للجيل الأساسي.
هذه ليست أول مرة تواجه فيها آبل هكذا تحدي؛ فقد جربت سابقاً طرح نماذج Mini ونماذج اقتصادية ولم تلق نجاحاً واسعاً.
يفضل المستهلك المتعود الأداء الشامل والمجرب بدلاً من خوض مغامرة مواصفات مبتكرة لكنها تقدم تنازلات (كتخلي الهاتف عن بعض الميزات الاحترافية في Pro).
دلالات وأثر استراتيجي على مستقبل آبلرغم أن iPhone Air قد يكون نواة أو نموذج بروتوتايب لهواتف آبل القابلة للطي مستقبلاً إذ تشير مصادر إلى تصور لفكرة iPhone Fold مكون من جهازين Air ملتصقين جانباً لجانب إلا أن ضعف المبيعات قد يؤثر على وتيرة تطوير الطرازات المستقبلية.
يتوقع محللون أن تؤجل الشركة إطلاق أول آيفون قابل للطي حتى 2027 لعدم الاستقرار النهائي على التصميم.
تقييم المستخدمين والانطباعات العامةالتقييمات التي حصدها iPhone Air كانت متوازنة بين الإعجاب بالشكل النحيف والشاشة السريعة، وبين انتقادات للسماعة الأحادية، الأداء الحراري كاميرا أحادية العدسة، وصعود درجة حرارة الجهاز.
حتى ألوان الجهاز الجديدة (الأسود، الأبيض، الذهبي، الأزرق) لم تبدد حالة الفتور في السوق.
تجربة آبل مع iPhone Air تكشف أزمة بين الابتكار التصميمي وحاجات السوق الفعلية، وتؤكد أن التوجهات المستقبلية يجب أن تراعي رغبات المستخدمين الواقعية والاستفادة من نقاط القوة في السلاسل الرئيسية، مع التمهل في مغامرات هواتف الفئة الجديدة إلى حين نضج تقني وتوافق سوقي أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل iPhone 17 Pro
إقرأ أيضاً:
مشكلة غريبة تضرب آيفون 17 برو ماكس.. تغيّر لون الجهاز يثير استغراب المستخدمين
ظهرت مؤخراً مشكلة غريبة في هاتف آيفون 17 برو ماكس، أثارت استغراب المستخدمين خصوصاً مالكي اللون البرتقالي "Cosmic Orange"، حيث لاحظ عدد من المستخدمين تغير لون الجهاز بشكل غير متوقع ليأخذ طابعاً وردياً أو "روز جولد" بعد فترة من الاستخدام.
تفاصيل المشكلة وتفاعل المستخدمينبدأت الشكاوى بالظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على منصة Reddit، حيث نشر المستخدمون صوراً لهواتفهم تُظهر تغير لون الأجزاء المصنوعة من الألمنيوم في الهيكل الجانبي من اللون البرتقالي إلى الوردي الغامق، في حين ظل ظهر الجهاز مصنوعاً من الزجاج محافظاً على لونه الأصلي.
اتسعت التقارير لتشمل أيضاً نسخة اللون الأزرق العميق، حيث تبيّن أن تعرض الهاتف لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية بشكل متكرر هو السبب الأكثر شيوعاً وراء المشكلة وفقاً لتجارب المستخدمين الأولية.
نظريات تقنية وتفسيرات متداولةوأشار بعض التقنيين والمعلقين إلى أن التغير في اللون قد يعود لتفاعل كيميائي في الطلاء المعدني مع الهواء أو مع التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، بينما نفى آخرون ذلك وربطوا الظاهرة بجودة التصنيع في إصدار Cosmic Orange تحديداً.
هناك أيضاً من اتهم المستخدمين بالتلاعب بالصور أو الطلاء بشكل متعمد، إلا أن تكرار الشكاوى بات يؤكد وجود المشكلة فعلاً، وإن كانت حالات محدودة حتى الآن.
حتى اللحظة لم تصدر شركة آبل بياناً رسمياً بخصوص المشكلة، لكن بعض التقارير تتوقع أن تقوم الشركة باستبدال الأجهزة المتضررة مجاناً خلال فترة الضمان، خصوصاً مع ازدياد أعداد الشكاوى.
ويرجح مراقبون أن تبادر آبل قريباً لفتح تحقيق رسمي في الأسباب التقنية وراء هذه الظاهرة لحسم الجدل وإعادة الطمأنينة لمستخدمي سلسلة آيفون 17 برو ماكس.
تستمر القضية في إثارة الجدل التقني، وتترقب الأوساط الرسمية والشعبية في عالم التكنولوجيا رداً رسمياً من آبل لمعرفة مدى انتشار المشكلة ودقة الحلول المقترحة.