خيم الحزن على قرية الكلاحين الحاجر التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، بعد واقعة إنسانية مؤلمة هزت مشاعر الجميع، حين توفي رجل خمسيني أثناء مشاركته في صلاة الجنازة على خاله داخل أحد مساجد القرية. 

المشهد الذي بدأ بجنازة عادية انتهى بمأساة مزدوجة، بعدما تحولت لحظة الوداع إلى لحظة فراق جديدة داخل بيت واحد من بيوت القرية.

بدأت القصة عندما توفي الحاج علي فراج علي سالم، أحد كبار العائلة المعروفة في القرية، بعد رحلة حياة طويلة قضاها بين أهل بلدته. 

ومع انتشار خبر وفاته اجتمع الأهالي لتشييعه في مشهد مهيب، حيث حضر الجميع إلى المسجد الكبير في القرية لأداء صلاة الجنازة عليه وسط أجواء من الحزن والوداع.

وبينما كانت الصفوف تصطف للصلاة، شعر ابن شقيقه الحاج الديب محمد عبد الرحمن، وهو رجل في العقد السادس من عمره، بحالة إعياء مفاجئة، قبل أن يسقط مغشيا عليه داخل المسجد أمام الحاضرين. 

حاول من حوله إسعافه على الفور، لكن الأزمة القلبية التي أصابته كانت حادة وسريعة، ولم تفلح محاولات إنقاذه، ليفارق الحياة في المكان نفسه الذي كان يودع فيه خاله قبل دقائق معدودة.

رحيل الرجلين في وقت متقارب صدم الجميع، فقد خرجت الجنازة الأولى لتشييع الخال، ثم تلتها بعد نحو ساعتين فقط جنازة ابن شقيقه الذي لحق به في مشهد مؤثر سيظل محفورا في ذاكرة القرية. 

وأقيمت مراسم الدفن في مقابر العائلة، حيث ووري الجثمانان الثرى جنبا إلى جنب، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفقد بالذهول، بعدما وجد الأهالي أنفسهم أمام فقدين متتاليين من بيت واحد وفي يوم واحد.

وفاة متتابعة داخل المسجد تحول صلاة الجنازة إلى مأتمين

لم تكن الواقعة مجرد حدث عابر بالنسبة لأبناء القرية، بل تحولت إلى قصة إنسانية مؤثرة تتناقلها الألسن، لما حملته من رمزية الوفاء والارتباط القوي بين الخال وابن شقيقه. 

فالرجل الذي جاء ليصلي على خاله، لم يتحمل وقع الفقد، وسقط ضحية أزمة قلبية مفاجئة وسط مشاعر الحزن التي ملأت المكان.

وفي اليوم نفسه، عدت مراسم الدفن مرتين، الأولى لوداع الخال الحاج علي فراج علي سالم، والثانية لوداع ابن شقيقه الحاج الديب محمد عبد الرحمن، الذي لحق به بعد ساعات قليلة. 

امتدت مراسم الجنازة إلى المساء وسط مشاعر من الدهشة والأسى، بينما سادت القرية حالة من الصمت المطبق أمام هذا الحدث الذي ندر وقوع مثله.

الرحيل المفاجئ للرجلين أعاد إلى الأذهان قصص الوفاء العائلي النادر، حيث بدا أن مشاعر الحزن كانت أقوى من قدرة الجسد على الاحتمال. 

وتناقل أبناء المنطقة تفاصيل الواقعة، معتبرين أن المشهد داخل المسجد سيظل من أكثر المواقف المؤثرة التي مرت على القرية في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه الحادثة لتجسد صورة إنسانية مؤلمة، تجمع بين الفقد والوفاء في وقت واحد، بعدما توحد الخال وابن شقيقه في الوداع والمصير، وكأن القدر اختار لهما أن يغادرا الحياة معا بعد رحلة طويلة من الصلة العائلية والمودة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وفاة قنا أزمة قلبية صلاة الجنازة تشييع الجنازة

إقرأ أيضاً:

هل سماع الأذان شرط لحضور لصلاة الجماعة؟..الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة؟ فنحن جماعة من المصريين المقيمين بدولة اليونان وفق الله سبحانه وتعالى بعض الإخوة في إقامة مسجد تقام به الشعائر. وطبعًا لا يحق لنا أن يخرج أي صوت من المسجد سواء أذان أو صوت مرتفع.

ومنذ حوالي خمسة أشهر وأعداد المصلين تتناقص من المسجد وأبلغني بعض الإخوة أن أحد الشباب أصدر فيهم فتوى بخصوص سماع الأذان واستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الأعمى «أتسمع النداء – فلبي» وعلى هذا أصدر فتواه فيهم بعدم الذهاب للمسجد ما داموا لا يسمعون الأذان.

فأرجو من فضيلتكم موافاتنا بالرد على سؤالي وهو: هل سماع الأذان شرط للذهاب للمسجد لأداء الصلوات حتى مع وجود مواقيت ونتائج مدون بها هذه المواقيت؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: فضل صلاة الجماعة

أولًا: لقد حثنا الإسلام علي صلاة الجماعة لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة؛ فهي تؤلف القلوب وتجمع بين المسلمين وتحثهم على الإخاء والتعارف والتعاون، وفوق كل ذلك فهي تفضُل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» رواه البخاري ومسلم.

ما حكم الكلام أثناء الوضوء؟ الإفتاء تجيبهل لمس عورة الطفل ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيبعقوق الأب والأم من كبائر الذنوب.. الإفتاء: اتقوه بـ5 حقوق للوالديندار الإفتاء توضِّح الحكم الشرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين

هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة؟

أما بالنسبة للأذان فقد شرع للإعلام بوقت الصلاة وهو شعيرة من شعائر الإسلام يجب العمل بها حتى ولو داخل المسجد ولا يجوز تركها بحال من الأحوال فإذا ما عُلم وقت الصلاة بطريقة أخرى غير الأذان فهذا يكفي لأداء صلاة الجماعة في المسجد وليس بلازم أن يسمع المسلم الأذان حتى يسعى إلى صلاة الجماعة.

أما بالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الأعمى فنصه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ» رواه مسلم.

فدل هذا الحديث على السعي إلى صلاة الجماعة حتى ولو من الأعمى ما دام علم بوقت الصلاة إذ الأذان في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان الوسيلة للإعلام عن الصلاة، أما في هذا العصر فيمكن معرفة وقت الصلاة بوسائل أخرى كالساعات الوقتية والنتائج المدون بها أوقات الصلاة، فما دام رُفع الأذان داخل المسجد فقد تحققت شعيرة الأذان، وليس في الحديث ما يدل -لا صراحةً ولا ضمنًا- على ما استشهد به مَن أفتى بعدم الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة ما داموا لا يسمعون الأذان.

ونهيب بالإخوة المسلمين في اليونان ألا يتعرضوا للفتوى إلا إذا كانوا متخصصين في علوم الشريعة حتى لا يوقعوا المسلمين في الحرج والخطأ.

وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإنه ليس بشرط لمن أراد صلاة الجماعة في المسجد أن يسمع الأذان، ويكفيه أن يعلم بدخول وقت الصلاة بأي وسيلة أخرى كال

ساعات وغيرها.

طباعة شارك الصلاة الأذان سماع الأذان هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة الجماعة

مقالات مشابهة

  • وفاة مسن حزنا على خاله أثناء صلاة الجنازة عليه فى قنا
  • تشييع جنازة النقيب يوسف الحسينى بمحافظة الشرقية ضحية حادث طريق مصر الاسماعيلية
  • مشهد مؤثر.. وفاة معلم بالمعاش في بورسعيد أثناء الصلاة بالمسجد
  • مقتل 4 وإصابة العشرات في جنازة زعيم المعارضة الكينية
  • موعد ومكان تشييع جنازة الفنان الراحل أشرف بوزيشن
  • الزميل عبد الفتاح البعجاوي ينعى ابن خاله
  • بعد انقطاع شهور.. صلاة الجمعة في غزة على أنقاض المساجد
  • 50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • هل سماع الأذان شرط لحضور لصلاة الجماعة؟..الإفتاء تجيب