علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قرار المحكمة الكندية بشأن تحطم طائرة بوينغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية قرب طهران في يناير 2020.

محكمة كندية تحكم بإهمال أوكراني في تحطم الرحلة 752 فوق طهران

وقالت زاخاروفا في قناتها على تلغرام: "وجدت كندا أن الشركات الأوكرانية مذنبة في حادث تحطم طائرة بوينغ 752.

من وكيف ستسأل؟".

وأضافت: "ما زلنا نتحدث عن مأساة 8 يناير 2020، عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالقرب من طهران نتيجة خطأ بشري. ثم قام الأمريكيون، بعد أن قتلوا قاسم سليماني قائد القوات الخاصة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي كان في العراق، باستفزاز طهران لوضع وحداتها في حالة تأهب، مما أدى إلى تحول المجال الجوي فوق إيران إلى "حقل ألغام" افتراضي. ووقعت المأساة، وسقط عشرات الضحايا من ركاب وطاقم الطائرة، بينهم 63 كنديا".

وتابعت زاخاروفا: "ومؤخرا انتهت المحاكمة في هذه القضية في كندا. الحكم هو أن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية هي المسؤولة عن المأساة، بعد أن انتهكت بشكل صارخ اتفاقية مونتريال بشأن توحيد قواعد معينة للنقل الجوي الدولي والسماح للطائرة بالتحليق في منطقة تصنف ضمن اتفاقية مونتريال "منطقة صراع"".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "يجب القول إن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية لم تعد موجودة بالفعل. والآن تسعى الشركة الملزمة بدفع 180 ألف دولار لأسر ضحايا الكارثة إلى إعلان إفلاسها أمام المحكمة الاقتصادية في كييف. كيف يتوافق كل هذا مع روح الديمقراطيات الليبرالية، وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها نظام كييف التزاماته في مجال اتصالات النقل الجوي. وكما ذكر الجانب الروسي والعديد من الخبراء مرارا، فإن الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها سلطات ما بعد "الميدان" هي التي أدت إلى مأساة طائرة بوينغ الماليزية في عام 2014".

ولفتت زاخاروفا إلى أن مكتب المدعي العام الروسي أشار إلى أن "أوكرانيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز Boeing-777، فضلا عن التسبب في معاناة أقارب الضحايا، لأنها ارتكبت انتهاكا خطيرا للمادة 2 (الحق في الحياة) من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الجوانب الموضوعية والإجرائية، والمادة 3 (حظر التعذيب) من الاتفاقية في الجانب الإجرائي فيما يتعلق بعدم اتخاذ تدابير لإغلاق مجالها الجوي".

وأضافت: "بعد عام 2014، قام نظام كييف باستخدام المليارات الأنغلوسكسونية، لتحويل بلاده إلى دولة فاشلة، وهو تشكيل خبيث يشكل تهديدا لجميع الكائنات الحية. رغم ذلك، إذا تم ذكر عدد الآثار المهدمة والقبور المدنسة، فهو خبيث أيضا على الموتى".

وأكدت زاخاروفا أن "نظام كييف يقتل المدنيين أينما كانوا: على الطائرات، في الساحات، في المستشفيات، على الشواطئ، في المراكز الثقافية. وبالنظر إلى إفلاس "الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية"، فمن غير المرجح أن يتم الحصول على التعويض. أتذكر حجم الجهود التي بذلها الدبلوماسيون الروس لحمل كييف التي كانت لا تزال شرعية آنذاك على دفع تعويض أقارب ضحايا الطائرة "توبوليف 154" التي أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية خلال تدريبات في عام 2001".

واختتمت كلامها قائلة: "من ناحية أخرى، دع ترودو يصرخ بشعاره النازي المفضل "المجد لأوكرانيا!"، وربما في الطرف الآخر سيجيب "أبطال أوكرانيا" بالمال، على الرغم من أن ذلك غير مرجح أيضا".

وفي 12 يونيو الجاري، قضت محكمة العدل العليا في أونتاريو بأن الخطوط الأوكرانية مسؤولة عن دفع التعويضات للعائلات التي توفي أقاربها في يناير 2020 في حادثة إطلاق النار على الطائرة في سماء طهران.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية الميدان الأوروبي جاستين ترودو طائرات كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخطوط الجویة

إقرأ أيضاً:

تحطم طائرة ركاب تقل 49 شخصًا في أقصى الشرق الروسي

أعلنت السلطات الروسية عن تحطم طائرة ركاب على متنها 49 شخصًا في منطقة نائية بأقصى الشرق الروسي، بينما تتواصل عمليات البحث عن ناجين في موقع الحادث.

وأفادت وزارة الطوارئ المحلية أن الطائرة من طراز أن-24، التابعة لشركة أنجارا إيرلاينز السيبيرية، اختفت من شاشات الرادار أثناء اقترابها من وجهتها في مطار مدينة تيندا التابعة لإقليم أمور المحاذي للصين.

وذكرت وكالة ريا نوفوستي نقلاً عن فرق الطوارئ أن المعاينة الجوية لموقع التحطم أظهرت عدم العثور على ناجين حتى الآن، لكنهم لم يستبعدوا إمكانية وجود ناجين خلال عمليات البحث الأرضية.

وأشارت السلطات إلى أن حطام الطائرة المشتعل عثر عليه على منحدر جبلي على بعد نحو 15 كيلومترًا من مطار تيندا. ونشرت وسائل إعلام روسية مقاطع مصورة تظهر أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من غابة كثيفة في مكان الحادث.

وقال فاسيلي أورلوف، حاكم الإقليم، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطائرة كانت تقل 43 راكبًا، بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى طاقم من ستة أفراد. وكتب على "تليجرام": "تم نشر جميع الموارد اللازمة للبحث عن الطائرة وإنقاذ الضحايا."

وصرحت وزارة الطوارئ أن عدد الركاب قد يكون "نحو 40"، في ظل تضارب المعلومات الأولية حول العدد الدقيق.

وبحسب وكالة إنترفاكس، فإن الطائرة كانت في رحلة داخلية بين مدن خاباروفسك وبلاجوفيشينسك وتيندا، لكنها "فشلت في اجتياز الفحوص الأمنية قرب وجهتها الأخيرة" وانقطع الاتصال بها.

وقال لجنة التحقيقات الروسية إن التحقيق الأولي يأخذ في الاعتبار احتمال حدوث عطل فني أو خطأ بشري كأسباب محتملة للحادث.

يذكر أن طائرة أن-24 هي طائرة ركاب إقليمية بمحركين توربينيين، صممتها شركة أنطونوف السوفيتية في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وتعرف بقدرتها على التحليق في الظروف القاسية والعمل على مدارج غير ممهدة، ما جعلها شائعة الاستخدام في المناطق النائية من روسيا وآسيا الوسطى.

طباعة شارك تحطم طائرة روسيا

مقالات مشابهة

  • العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة
  • وزارة الخارجية تؤكد التضامن مع روسيا في ضحايا حادث تحطم طائرة
  • الأردن يعزي روسيا بضحايا تحطم الطائرة في الشرق الأقصى
  • تحديث يتعلق بتحطم طائرة الركاب الروسية
  • روسيا.. مصرع 49 شخصا في تحطم طائرة
  • تحطم طائرة ركاب على متنها 49 شخصاً في شرق روسيا
  • فيديو.. أولى اللقطات الجوية لحطام الطائرة الروسية المنكوبة
  • مقتل جميع ركاب الطائرة الروسية المنكوبة
  • تحطم طائرة ركاب تقل 49 شخصًا في أقصى الشرق الروسي
  • تحطم طائرة الركاب الروسية المفقودة