شبكة انباء العراق:
2025-11-21@13:39:37 GMT

معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من المعلوم ان دور المعارضة في العراق أو خارج العراق لا يقل أهمية في الأعراف الديمقراطية عن دور الأحزاب الحاكمة. فبعض الاحزاب العراقية انسحبت من العملية السياسية برجولة الفرسان، وتركت مقاعدها في البرلمان واختارت التخندق في جبهة المعارضة من دون ان ترتمي بأحضان الاعداء، ومن دون ان تبيع نفسها إلى المخابرات الخارجية، ولم تلتحق بركب الموالين للقوى الدولية الغاشمة.

ذلك لانها تؤمن بالحكمة التي تقول: (لا تقف مع أعداء وطنك، حتى لو كان وطنك مجرد رصيف تنام عليه ليلاً). .
لكن الطامة الكبرى ان بعض الشخصيات العراقية المعروفة (لا نريد ذكرهم بالأسماء) اختاروا الوقوف منفردين في جبهة أخرى منعزلة ومنفصلة من جبهات المعارضة. كنا حتى وقت قريب نشاهد مقابلاتهم المتلفزة، ونتابع تصريحاتهم المشاكسة، ونقرأ انتقاداتهم اللاذعة عندما يتهجمون ضد كبار السياسيين. لكنهم اصبحوا بعد الحرب على غزة من الموالين لإسرائيل، ومن المطبلين لحلف النيتو، ومن الناقمين على المقاومة في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي العراق واليمن وفي كل مكان. وصاروا يغردون على أنغام عيدي كوهين. بل تحولوا إلى أبواق صهيونية مؤيدة لسياسة نتنياهو، وداعمة للمعتوه بن غفير وتابعه سموتريتش. .
البارحة كان اثنان منهم يمجدون بقوة جيوش الاحتلال، ويبالغون باستعداداتهم الحربية، يزعمون انها قادرة على إطلاق 100000 صاروخ دفعة واحدة لسحق جنوب لبنان في غضون دقائق معدودات. .
من كان يتخيل ان هذا المعارض العراقي أو ذاك يقفز من سفينتنا ليسبح عارياً نحو شواطئ حيفا، ويعلن ولاؤه الكامل للحريديم والسفارديم ؟. ولا يعلمون ان إسرائيل تتعامل معهم مثلما تتعامل باغيات الحارات القذرة اللواتي يعرضن بضاعتهن في منعطفات الأزقة الضيقة، بعدما اصبحن منبوذات بسبب سمعتهن السيئة. فاختار هؤلاء السهر في مخادع اسرائيل ليلاً، من دون ان يدركوا انهم اصبحوا في قبضتها، وأنها مستعدة لفضحهم في كل الحارات. .
نحن بحاجة للخلافات لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم. قد تجد ما يجعلك في ذهول، وقد تجد ما يضطرك لإعادة حساباتك. .
ختاماً: إذا رأيت للأقزام ظلا طويلا فاعلم ان الشمس توشك على الغروب. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

القوى التقليدية تحصد الفراغ المدني والبرلمان يدخل دورة بلا توازن

19 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: أظهرت نتائج الانتخابات العراقية خلوّ مجلس النواب المقبل تقريباً من أي تمثيل مدني، بعد أن حصدت الأحزاب والتيارات المدنية مقعداً واحداً فقط من أصل 389 مرشحاً توزعوا على ثلاثة تحالفات، في نتيجة توصف داخل الأوساط المدنية بـ«الخسارة شبه الصفرية» التي تعيد رسم خريطة المعارضة في البرلمان المقبل، وتثير أسئلة حول موقع التوازن السياسي داخل المؤسسة التشريعية.

ويفيد تحليل  المراقبين بأن الأحزاب الإسلامية والقوى التقليدية خرجت مستفيدة من تراجع الحضور المدني، وسط توقعات بأن المعارضة البرلمانية ستكون موزعة بين كتل صغيرة ومتناثرة، أو ستؤول بالكامل إلى معسكرات سياسية اعتادت إدارة اللعبة الداخلية منذ سنوات.

ويبدو أن غياب التمثيل المدني سيعزز من حضور القوى المهيمنة داخل البرلمان، في ظل انحسار أي قوة قادرة على خلق توازن أو تقديم رؤية سياسية خارج الأطر التقليدية.

وتشير قراءات ناشطين ومدنيين إلى أن الخسارة لا ترتبط فقط بنتائج الاقتراع، بل بجملة أسباب تراكمت خلال السنوات الماضية.

وقال مدنيون تحدثوا عبر منصات التواصل إن «غياب الرقابة الحقيقية على الإنفاق الانتخابي، واستمرار عمليات شراء الأصوات، والتلاعب في إرادة الناخب، جعلت المنافسة غير عادلة».

وأضاف آخرون أن الإشكالية الأخطر تكمن في «عدم قدرة القوى المدنية على تجاوز أخطاء التحالفات وعجزها عن استقطاب المترددين»، في وقت بدت فيه الساحة الانتخابية ممسوكة من القوى المالية والسياسية النافذة.

وتتحدث مصادر قريبة من الحملات الانتخابية عن أن جزءاً من الإخفاق يرتبط بحالة المقاطعة داخل التيارات المدنية والتشرينية.

ويقول المحلل السياسي أحمد الخضر إن «غالب القوى المدنية والتشرينية قاطعت الانتخابات، ومن شارك فعل ذلك بعنوان أحزاب السلطة، فتحول مشروعه من مدني إلى سلطوي وخسر، أما من خاض المنافسة بعنوانه الصريح كائتلاف مدني فخسر أيضاً نتيجة ضعف التنظيم الانتخابي».

ومن جانبه، قال عضو تحالف «الحسم الوطني» ضياء الدين الأبرز إن «قوى الإطار والفصائل استفادت من انسحاب الصدر وضعف القوى المدنية، ما رجّح كفتها في الدوائر الحاسمة».

ومن زاوية أخرى يرى باحثون أن اختلال التوازن السياسي بين القوى الإسلامية المهيمنة والقوى المدنية التي تفتقر للنفوذ والتمويل كان سبباً مباشراً في هذا الانهيار الانتخابي.

وتشير تقديرات مراكز بحثية عراقية إلى أن المعارضة المقبلة ستكون أقرب إلى «رقابة شكلية» مع غياب الجبهة المدنية المنظمة.

ولا يمكن نسيان أن تجربة المجتمع المدني في السياسة العراقية ما زالت شابة وهشة، حيث لم تنجح في تحويل موجات الاحتجاج السابقة إلى بنى حزبية راسخة قادرة على منافسة القوى التقليدية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشيخ كمال الخطيب .. جاء دورنا لنحمل الشعلة
  • استطلاع: تقدّم لليكود برئاسة نتنياهو وتفوقه في ملاءمة رئاسة الحكومة
  • فاينانشال تايمز: إمام أوغلو لا يزال أقوى منافس لأردوغان
  • تأجيل معارضة المطربة بوسي على 3 أحكام قضائية صادرة ضدها
  • تأجيل معارضة الفنانة بوسي على أحكام قضائية بسبب شيكات بدون رصيد لـ3 ديسمبر
  • القوى التقليدية تحصد الفراغ المدني والبرلمان يدخل دورة بلا توازن
  • كيف تتعامل مع بطارية سيارتك في البرد؟ دليلك لتجنّب المفاجآت
  • ماتشادو: فنزويلا على أعتاب عهد جديد دون مادورو
  • رئيس غينيا بيساو يسعى للفوز بولاية ثانية
  • زعيمة المعارضة: فنزويلا على أعتاب عهد من دون مادورو