إسرائيل بصدد إنشاء "فقاعات" إنسانية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حول استخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية سلاحًا لترسيخ احتلالها، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تخطط السلطات الإسرائيلية لتطبيق نموذج تجريبي للحكم في قطاع غزة، يُراد له أن يصبح بديلاً لحكومة حماس بعد انتهاء الحرب. وتتضمن المبادرة تجزئة الجيب الساحلي إلى "فقاعات" إنسانية، سيتم تطهيرها من المسلحين وربطها بشرايين المساعدات.
قالت مصادر لصحيفة فايننشال تايمز إن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو تدرس خيار إنشاء مناطق آمنة في غزة.
ولم تؤد مثل هذه الخطط إلا إلى إثارة غضب الجناح المسلح لحركة حماس. وقد صرّح التنظيم مرارًا بأنه لن يسمح لأحد "بالتدخل" في مستقبل الجيب، وأنه "سيقطع أي يد" تحاول فرض إرادتها على سكان القطاع.
واقترح المسؤولون الإسرائيليون في البداية إشراك دول عربية في إدارة غزة، الأمر الذي يمكن أن يخلق "قوقعة" مالية ودبلوماسية وبنية تحتية لإدارة ما بعد الحرب. لكن اللاعبين الإقليميين الذين حاولت حكومة نتنياهو إشراكهم في المبادرة رفضوا المشاركة.
زد على أن تفتيت القطاع الفلسطيني وتقسيمه إلى مناطق أمنية مع دورٍ مباشر للجيش الإسرائيلي من المرجح أن يؤدي إلى تعزيز اعتقاد المنتقدين بأن إسرائيل تريد ترسيخ احتلالها لغزة إلى أجل غير مسمى. ومن المستبعد أن يساهم هذا الوضع في خلق جو من الثقة في الاتصالات بين حكومة نتنياهو ودول العالم العربي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يائير جولان: إسرائيل دولة منبوذة وحكومة نتنياهو عاجزة وفاقدة للأخلاق
حذر يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيليين"، من أن إسرائيل باتت على شفا أن تنبذ من المجتمع الدولي، في ظل "الحرب غير الأخلاقية" التي تشنها الحكومة الحالية، وتخوضها، حسب تعبيره، ضد المدنيين والأطفال في قطاع غزة.
وفي تصريحات نارية تعكس تصاعد الغضب داخل الأوساط المعارضة، قال جولان إن "الدولة الطبيعية لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدفًا يتمثل في تهجير السكان"، مضيفًا أن الحكومة الحالية "عاجزة، وفاقدة للأخلاق، ويقودها وزراء تتملكهم مشاعر الانتقام والفساد".
وهاجم جولان بشكل خاص وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قائلًا إن الحرب الحالية تجسد أحلامهما المتطرفة، محذرًا من أن السماح لهما بفرض رؤيتهما سيجعل من إسرائيل "دولة منبوذة بين الأمم".
وأضاف أن "أسلوب وزير الحرب السابق بيني جانتس في التودد لبنيامين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير قد جرب سابقًا، وقد فشل فشلًا ذريعًا"، مشيرًا إلى أن "الوقت حان للدفاع عن قيمنا كدولة يهودية ديمقراطية وصهيونية".
وأكد جولان ضرورة إنهاء الحرب فورًا، وإعادة الأسرى، والانخراط في عملية إعادة بناء لإسرائيل داخليًا وخارجيًا، مشددًا على أن "الشعب مستقيم، ولكن الحكومة فاسدة".
وتأتي تصريحات جولان في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، وسط اتساع رقعة الانقسامات بشأن إدارة الحرب علي غزة ومصير الأسرى الإسرائيليين، بالتوازي مع تراجع الدعم الدولي واستمرار الانتقادات الحقوقية بشأن العمليات العسكرية.