مسؤول أمريكي سابق: إسرائيل تخاطر بحرب كارثية ضد حزب الله لأسباب سياسية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
حذر محلل استخباراتي عسكري أمريكي سابق من أن إسرائيل تخاطر بخوض حرب ضد حزب الله لضمان البقاء السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن ذلك سيكون سوء تقدير قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل.
وقال هاريسون مان، الرائد في وكالة الاستخبارات الدفاعية والذي ترك الجيش الشهر الماضي بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" إن مثل هذه الحرب الكارثية الجديدة من شأنها أن تجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي.
وأضاف "مان"، وهو أكبر ضابط عسكري أمريكي استقال بسبب غزة حتى الآن، إن التقييم متفائل وأن هناك خطرا كبيرا من قيام إسرائيل بشن حرب على حدودها الشمالية لأسباب سياسية داخلية، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لا يزال يسيطر على السلطة ويواجه خطر العزل بسبب اتهامات الفساد، والذي يعتمد إلى حد كبير على كون الدولة في حالة حرب.
وقال: "نعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يستمر كزعيم في زمن الحرب إذا كان يريد إطالة أمد حياته السياسية والبقاء خارج المحكمة، لذلك فإن هذا الدافع موجود"، مضيفا أن أي حكومة إسرائيلية ستكون حساسة للضغوط السياسية التي يمارسها عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من المنطقة الحدودية بسبب هجمات حزب الله الصاروخية والمدفعية.
وتابع "إن الجيش الإسرائيلي يدرك جيدًا أنه لا يستطيع توجيه ضربة حاسمة ضد ترسانة حزب الله المخيفة بضربات استباقية، حيث يتم حفر الصواريخ والقذائف والمدفعية في المناطق الجبلية اللبنانية".
وتوقع أن يطلق حزب الله هجوما صاروخيا وصاروخيا شاملا إذا شعر أنه يتعرض لتهديد وجودي، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون لديهم القدرة على التغلب جزئيًا على الأقل على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وضرب البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد، وإلحاق مستوى من الدمار بإسرائيل لست متأكدًا من أن إسرائيل شهدته حقًا في تاريخها - وبالتأكيد ليس في حربها الأخيرة".
وحذر المحلل الاستخباراتي العسكري الأمريكي السابق، من أن قصف المدن الإسرائيلية في هذه الأثناء سيجعل من المستحيل على إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، في الفترة التي تسبق الانتخابات، رفض مناشدات نتنياهو للولايات المتحدة للمشاركة بشكل أكبر.
واختتم بالقول إنه نظرًا لعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تدمير ترسانة حزب الله الجوية، فسيشن هجومًا بريًا على جنوب لبنان، الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر باهظة في صفوف الإسرائيليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري ايراني: الاحتلال الإسرائيلي سيتلقّى رداً أكبر لو ارتكب أي حماقة ضد ايران
الثورة نت/
أكد المساعد السياسي لمكتب التوجيه السياسي والعقائدي للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، العميد رسول سنائي راد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقّى رداً أكبر مما تلقّاه خلال حرب الأيام الـ12، إذا ارتكب أيّ حماقة” ضدّ إيران، وكشف أنّ إيران “لم تستخدم كلّ ما أعدّته للوعد الصادق 3″،
وأكد سنائي راد في حديث لقناة الميادين، ضمن تغطية “وانتصرت الأمة”، الأحد، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الأثنين، أنّ إيران كانت على استعداد تحسّباً لعدوان ضدها، وأخرجت الوثائق العلمية قبل أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مراكز علمية فيها.
وشدّد على أنّ طهران “كانت تتوقّع أيّ شيء من الاحتلال، واتخذت الخطوات والتدابير اللازمة”.
في السياق نفسه، أشار سنائي راد إلى أنّ الولايات المتحدة ألحقت بعض الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية، لكنّها “لم تدمّر برنامج إيران النووي، كما يدّعي” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وأوضح سنائي راد أنّ العلم النووي اليوم هو “في عقول أبنائنا”، مضيفاً أنّ إيران تمتلك تجارب تمكّنها من تحقيق قفزات نوعية في المستقبل.
وأضاف المسؤول الإيراني أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتصوّر أبداً أنّ بإمكان إيران استهداف معهد “وايزمان”، مضيفاً أنّ خطأ الاحتلال يتمثّل في أنّه “كان يظنّ أنّنا لا نملك معلومات عن الأهداف التي كنّا نضربها”.
وقال سنائي راد إنّ الاحتلال الإسرائيلي “تصوّر أنّه يستطيع القضاء على النظام”، موضحاً أنّ تقسيم إيران “هو جزء من خطة الشرق الأوسط الجديد”.
وتابع بأنّ الولايات المتحدة تدخّلت في الحرب “عندما أصبح ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي يشكّل فضيحةً”.
وفيما يتعلق باستهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قال سنائي راد إنّ الرادار الذي وضعته واشنطن فيها هو “من النوع الأحدث”، مضيفاً: “ربما هذا أحد أسباب ضربنا القاعدة”.
كذلك، شدّد سنائي راد على أنّ قائد الثورة الإسلامية “أكد أنّه لا يمكن الاستسلام للبلطجة، وقال (للأميركيين والإسرائيليين) ما مفاده أنّ إيران لقمة أكبر من أن تبتلعوها”.
أما بشأن الوضع الحالي بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أوضح سنائي راد أنّ ما حصل هو “وقف للعمليات العسكرية، وليس وقفاً لإطلاق النار”.
وأكد المسؤول الإيراني أيضاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقّى رداً أكبر مما تلقّاه خلال الأيام الـ12 من الحرب، إذا ارتكب أيّ حماقة” ضدّ إيران.
وتابع: “كونوا واثقين بأنّهم إذا ارتكبوا أيّ حماقة، فسيكون الردّ بحجم دمار أكبر من الدمار في خان يونس”.
إضافةً إلى ذلك، كشف سنائي راد أنّ إيران “لم تستخدم كلّ ما أعدّته للوعد الصادق 3″، مؤكداً أنّها “كانت لتستخدم صواريخ ذات قوة تدميرية أكبر لو استمرت الحرب”.
وطمأن سنائي راد إلى أنّ إيران “تمتلك رصيداً، وخصوصاً رصيداً صاروخياً، يمكّنها من مواجهة الاحتلال مدةً طويلة”، لافتاً إلى أنّ ما شهده كيان الاحتلال من دمار خلال “الوعد الصادق 3 “بيّن مدى الضرر الذي يمكن أن يلحقه حرس الثورة”.
وفي سياق متصل، أكد سنائي راد أنّ حالات المواجهة مع الجواسيس داخل إيران “تحوّلت إلى مواجهة احترافية”.
وقال أيضاً إنّ المقاومة بعد “طوفان الأقصى” أصبحت أقوى، عبر “اكتسابها خبرةً عمليةً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.