عصر ميسي ورونالدو قاب قوسين من الانتهاء.. أرقامهما في كوبا أميركا ويورو 2024 لا تكذب
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
سجل اثنان من أعظم أساطير كرة القدم على الإطلاق -وهما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي- رقما قياسيا غير مرغوب فيه مع منتخبي بلديهما في أمم أوروبا يورو وكوبا أميركا 2024.
وعانى النجمان الكبيران في هز الشباك خلال مشاركتهما الحالية في البطولتين، مما ترك المشجعين يتساءلون عما إذا كان ذلك يمثل نهاية حقبة للثنائي الذي سيطر على جوائز وألقاب الساحرة المستديرة على مدار الـ20 عاما الماضية، وفازا معا بـ13 كرة ذهبية.
وشارك رونالدو في جميع مباريات البرتغال الثلاث بدور المجموعات ثم ثمن النهائي لكنه فشل في هز شباك الخصوم، والحال نفسه ينطبق على ميسي الذي لعب مباراتين في دور المجموعات وغاب عن مواجهة بيرو يوم الأحد 30 يونيو/حزيران الماضي بسبب إصابة في الفخذ، وشارك أساسيا ضد الإكوادور في ربع النهائي.
وفي مصادفة غريبة قدم كلا اللاعبين تمريرتين حاسمتين بالمسابقتين، حيث مرر رونالدو إلى زميله برونو فرنانديز، ليسجل هدفا في فوز البرتغال على تركيا 3-0 يوم السبت 22 يونيو/حزيران الماضي، في حين كان ميسي حاسما في تأهل الأرجنتين إلى ربع نهائي كوبا أميركا بمساعدة لاوتارو مارتينيز على تسجيل هدف في الدقيقة الـ88.
ركلتا جزاء ضائعتانأضاع ليونيل ميسي الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات ركلة جزاء حاسمة للأرجنتين في ربع نهائي كوبا أميركا ضد الإكوادور، والمصير نفسه عاشه نجم النصر السعودي رونالدو الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول تصدى لها حارس المرمى يان أوبلاك.
Rodrigo De Paul to Leo Messi after missing the penalty kick
“We're going to win it, we're going to win.” @rodridepaul
pic.twitter.com/uqPc8CmMVm
— Leo Messi ???? Fan Club (@WeAreMessi) July 5, 2024
عدم قدرة ميسي (37 عاما) ورونالدو (39 عاما) على هز الشباك حتى الآن أثارت الشكوك بشأن ما إذا كانا لا يزالان يستحقان مكانا أساسيا في صفوف منتخبي الأرجنتين والبرتغال.
وطوال مسيرتهما سجل الثنائي معا أكثر من 100 ركلة جزاء في مسيرتهما، إذ حصل رونالدو على 194 ركلة جزاء سجل منها 164 ركلة، في حين حصل ميسي على 140 ركلة جزاء وحوّل 109 إلى أهداف.
Reminder that Cristiano Ronaldo and Lionel Messi have scored over 1⃣0⃣0⃣ penalties in their career ???? pic.twitter.com/q9TJ5WGk8U
— 433 (@433) July 5, 2024
مارتينيز وكوستا ينقذان ميسي ورونالدوعلى الرغم من اضاعة ميسي ورونالدو ركلتي جزاء حاسمتين في اليورو وكوبا أميركا فإن الأرجنتين والبرتغال تأهلتا إلى نصف وربع نهائي المسابقتين على الترتيب، وذلك بفضل الأداء الأسطوري للحارسين إيميليانو مارتينيز ودييغو كوستا.
ونجح الحارس الأرجنتيني مارتينيز في التصدى لركلتي جزاء للإكوادور، ليقلب الموازين لصالح منتخب التانغو الذي فاز 4-2 بركلات الترجيح وتأهل لربع النهائي رغم ركلة ميسي الضائعة التي كادت تكلف منتخب بلاده الإقصاء من البطولة.
وكانت المشاركة السادسة القياسية لرونالدو في النهائيات القارية لتنتهي بشكل قاس جدا وقد تجبره على الاعتزال الدولي لو لم يتألق كوستا في صد الركلات الترجيحية الثلاث لسلوفينيا، ليقود منتخب بلاده إلى ربع النهائي ويمسح دموع رونالدو التي انهمرت كثيرا بعد إهداره ركلة الجزاء.
وفشل "الدون" حتى الآن في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات القارية (14 بفارق 9 عن الفرنسي ميشال بلاتيني) والأهداف الدولية بالمجمل (130)، مما جعله محبطا في بعض الفترات.
هل أوشك عصر ميسي ورونالدو على النهاية؟وأثار عدم تسجيل رونالدو وميسي للأهداف حتى الآن في المسابقتين القاريتين تساؤلات المشجعين في شتى أنحاء العالم فيما إذا كان هذا الصيام التهديفي يشير إلى نهاية حقبتهما، خاصة مع اقتراب اللاعبين من المراحل الأخيرة من مسيرتهما المليئة بلحظات لا تنسى وإنجازات لا مثيل لها في كرة القدم.
والآن أمام ميسي ورونالدو فرصة سانحة لإنهاء مسيرتهما الدولية بطريقة مثلى في حال استفاقا من سباتهما التهديفي وهزا الشباك فيما تبقى من مشوراهما في يورو وكوبا أميركا.
وضمنت الأرجنتين مكانا في نصف نهائي كوبا أميركا، حيث ستواجه الفائز من مباراة فنزويلا ضد كندا، في حين سيحاول "الدون" ورفاقه الوصول إلى نصف نهائي اليورو، لكن عليه أولا تجاوز عقبة فرنسا القوية الليلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ربع نهائی
إقرأ أيضاً:
كريستيانو رونالدو يتحدى العالم في 2029!
عمرو عبيد (القاهرة)
تغيّر نظام بطولة كأس العالم للأندية، وزاد عدد المباريات، واقتحم المشهد العالمي 12 فريقاً أوروبياً، لكن بقي رقم «الأسطوري» كريستيانو رونالدو هدافاً تاريخياً للمونديال «صامداً»، وسيستمر صموده وتحديه حتى عام 2029، بعدما قاربت النُسخة الأولى الحديثة من المونديال على الانتهاء، دون أن يتمكن أي لاعب من تجاوز رقم «الدون»، أو حتى معادلته على الأقل، ليضمن رونالدو الاحتفاظ بقمة الهدافين لمدة 12 عاماً، وربما أكثر.
ورغم اقتراب «الساحر الأسطوري» ليونيل ميسي، ورفيق دربه، لويس سواريز، من قمة «الدون»، في البطولة الحالية، حيث وصل كلاهما إلى 6 أهداف «مونديالية» بالنظامين القديم والحديث، وكان يحتاج أي منهما إلى هدف وحيد لمعادلة الرقم الصامد، لكن مغامرة إنتر ميامي انتهت مبكراً، وعاند الحظ «ليو» في مباريات الدور الأول، وبعض محاولاته أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16، بينها ركلة حرة قريبة في نهاية المباراة، توقّع البعض أن يسجلها «البرغوث» بالتخصص، ويتساوى مع غريمه في مشهد «درامي» أخير، لكن الهدف لم يتحقق، ومن المُستبعد تماماً أن يلعب ميسي وسواريز «38 عاماً» المونديال المُقبل بعد 4 سنوات!
الموقف ذاته ينطبق على كل من، أنخيل دي ماريا وسيرجيو راموس، ورغم اجتهاد الأرجنتيني صاحب الـ37 عاماً في البطولة الحالية، وتصدره المشهد، مع آخرين، بتسجيله 4 أهداف خلالها مع بنفيكا، ونجاح «ماتادور إسبانيا العجوز» ابن الـ39 في الوصول إلى 4 أهداف مونديالية هو الآخر، بهدفه الأخير مع مونتيري، فإنه من المُستحيل أن تتاح لهما فرصة جديدة لملاحقة رونالدو.
على الجانب الآخر، يملك فيديريكو فالفيردي وسالم الدوسري بعض الأمل، في إمكانية معادلة أو تجاوز رقم «الدون»، حال خوضهما نسخة أخرى من «المونديال»، إذ سجّل كلاهما 5 أهداف، لكن حظوظ فالفيردي قد تكون أكبر، نظراً للعبه مع ريال مدريد، القريب دائماً من الفوز بدوري الأبطال، أو ضمان احتلال أحد المراكز المتقدمة في التصنيف الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
كما أن الأوروجوياني يبلغ من العمر 26 عاماً، ولديه قدرات تهديفية خاصة، حتى لو انتقل لفريق آخر بعد انتهاء عقده مع «الملكي» في 2027، لأن مستواه يؤهله للعب مع فرق الفئة الأولى في «القارة العجوز»، أما الدوسري، يحتاج الأمر إلى كثير من التوفيق والظروف الملائمة، التي تمكن ابن الـ33 عاماً من الاستمرار حتى مونديال 2029، وضرورة فوز الهلال بلقب دوري أبطال آسيا للنُخبة، وبقاء الدوسري مع «الزعيم».
المثير أن صدارة رونالدو بدت أنها مُهددة في بداية البطولة، خاصة في ظل سهولة بعض المباريات في الدور الأول، وتسجيل جمال موسيالا «هاتريك» ضمن 10 أهداف سحق بها بايرن ميونيخ منافسه أوكلاند سيتي، ووصول زميليه مايكل أوليسي وهاري كين إلى 3 أهداف، لكن غياب النجم الإنجليزي عن التسجيل في المباراة الأولى السهلة، ثم الإقصاء في ربع النهائي من دون تسجيل أي هدف أمام باريس سان جيرمان، وعدم مشاركة موسيالا أساسياً إلا في مباراة واحدة قبل إصابته الكارثية، كلها أمور أبعدت نجوم «البافاري» عن زيادة الرصيد التهديفي المُتوقّع، وإذا كان هاري كين يبلغ من العمر الآن 31 عاماً، فإن فرص النجوم الصغار تبقى قائمة، خاصة أن «البايرن» يفترض أن يكون أحد ممثلي أوروبا في المونديال المقبل.
وتتباين الحالات الأخرى، بين جونزالو جارسيا ابن الـ21 عاماً وسيرهو جيراسي «29»، حيث يملك كلاهما 4 أهداف في المونديال، لكن الطريق لا يزال مفتوحاً أمام مهاجم ريال مدريد، بينما سينتظر هداف بروسيا دورتموند ما تخبئه له الأيام، أما فيل فودين وفينيسيوس جونيور، فإن كليهما يحمل 4 أهداف مونديالية أيضاً في جعبتيهما، ويملكان الكثير من الفرص للاستمرار وتسجيل أهداف أخرى، مثلما هو الحال مع «العملاق» إيرلينج هالاند و«الموهوب» كينان يلدز، إذ أحرز كل منهما 3 أهداف في النسخة الحالية، وسيبقى السؤال مطروحاً حتى عام 2029، هل يُمكن لأحد هؤلاء النجوم تحطيم رقم رونالدو؟