متابعة بتجــرد: عُيِّن الفنان الأميركي ويليم دافو، مديراً فنياً لقطاع المسرح في البينالي للإعداد لدورتي 2025 و2026 من مهرجان فينيسيا الدولي للمسرح، والذي يُقام منتصف شهر يونيو من كلّ عام، حيث جاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاده الـ69، (22 يوليو 1955).

ويعود دافو إلى فينيسيا، بعد أقلّ من 10 شهور، حيث شارك في الدورة السابقة لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، من خلال فيلم “Poor Things” لليوناني الأوسكاري يورغُوس لانثيموس، والذي جسد فيه دور “الدكتور باكستر”.

خبرات طويلة

وبدوره، قال رئيس البينالي بيترآنجيلو بوتّافوكو، إنّ: “المسرح هو البيت الأصلي لمسيرة دافو اللامعة، فهو من مؤسسي فرقة ووستر (Wooster Group) الأسطورية عام 1977، حيث اكتملت خلال العمل ضمنها قدراته في السيطرة الكاملة على جسده المسرحي، إضافةً إلى الانضباط، والمعرفة، والشغف، والوعي العميق بالمسرح”.

وأضاف بوتّافوكو، “أترقّب، كما الجميع، بلهفةٍ، لأكون مشاهداً للمهرجان الذي سيبنيه دافو كمدير فني، وكيف سيُنمي طاقات الفتيات والفتيان الذين سيرتادون ورشات ودروس بينالي كوليج”.

ومن جانبه، قال ويليم دافو، بهذه المناسبة، “اندهشتُ في البداية، ثمّ سعِدتُ عندما تلقيّت دعوة بيترآنجيلو بوتافوكو كمدير لمهرجان المسرح الدولي لبينالي فينيسيا 2025-2026″، مضيفاً “أنا مدرك بأنني معروف كممثل سينمائي، لكنني ولدت في المسرح، فالمسرح شكّلني وهزّني وعلّمني الفن والحياة، وعملت مع مجموعة ووستر لمدة 27 عاماً، وتعاونت مع مخرجين كبار، مثل ريتشارد فورمان وبوب ويلسون”.

وختم قوله، “ستكون إدارة برنامجي المسرحي مستوحاة من تكويني الشخصي، نوع من استكشاف جوهر الجسد”.

مسيرة فنية

يذكر أن ويليم دافو، الممثل ذو الميول التجريبية وغير التقليدية، بدأ مشواره الفني منذ أيامه الجامعية في ميلووكي، حيث انضم إلى مسرح X في سن الـ19 (1975-1977)، وهي واحدة من أوائل تشكيلات البحث في الولايات المتحدة المتأثرة بـ”Living Theatre”، ومسرح “غروتوفسكي”، حيث ظهر في مسرحية “إهانات للجمهور” لبيتر هاندكه، والعديد من أعمال المخرج والمدير الفني جون شنايدر.

وعمِلَ في أوروبا أيضاً، حيث اعتلى في عام 1976، خشبة مسرح ميكري الأسطوري في أمستردام، مركز المشهد البديل الدولي، حيث شارك في مسرحية “فولتر فوليز” لـ ريتسيرت تين كاتي.وفي نيويورك، بدأ ويليم دافو تدريبه المسرحي الأهم، حيث كان مؤسساً مشاركاً لمجموعة وو

ستر، إلى جانب المخرجة إليزابيث لي كومبت، والممثلين رون فووتر، وكيت فالك، وجيم كلايبيرغ، وبيتون سميث، وشارك في أعماله لأكثر من 20 عاماً (1977-2003).

وتميزت تلك الإنتاجات بمزيج فريد من اللغات والنصوص -من الكلاسيكيات إلى ثقافة الضدّ الأميركية، من فلوبير إلى ليني بروس- ما جعل منها محوراً لمشهد الأندرغراوند النيويوركي في الثمانينيات.

كما تعاون مع العديد من الفنانين مثل كين كوبلاند، وجيم ستراهس، وريتشارد فورمان، وتريشا براون، وجون لوري، وبروس أودلاند، وستيف بوشيمي، وجينيفر تيبتون، وفرانسيس مكدورماند، وهانز بيتر كوهن وأمير الصفار.

وحصل دافو خلال مسيرته كممثل سينمائي، على العديد من الجوائز الدولية، وتم ترشيحه لـ4 جوائز أوسكار (آخرها 2019 عن فيلم “فان غوخ – على عتبة الأبدية” لجوليان شنابل، حيث فاز بجائزة كأس فولبي في مهرجان فينيسيا السينمائي 2018)، و4 جوائز غولدن غلوب (كان آخرها فيها العام عن فيلم “المخلوقات الفقيرة” الحائز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا).

وسيكون دافو هذا العام ضمن طاقم فيلم الافتتاح للدورة 81 للمهرجان (28 أغسطس – 7 سبتمبر): “بيتلجوس بيتلجوس” لتيم بيرتون.وتأسس بينالي المسرح كقطاع مستقل ضمن بينالي فينيسيا عام 1934، وجاء تأسيسه بعد بينالي الفن التشكيلي (1895)، الموسيقى (1930)، والسينما (1932).

main 2024-07-08 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

أشرف عبد الباقي: «سوكسيه» تجربة لدعم مواهب فرق الهواة وتحقيق حلم الظهور على المسرح

أكد الفنان أشرف عبد الباقي، أن مشروعه المسرحي الجديد “سوكسيه” يهدف لدعم فرق الهواة وإتاحة الفرصة للشباب الموهوب لإظهار قدراتهم الفنية، مشيرًا إلى أن اسم المشروع مستمد من كلمة مرتبطة بالتسقيف والتشجيع.

وأوضح أشرف عبد الباقي، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج “سبوت لايت” المذاع على قناة صدى البلد، قائلاً: "سوكسيه هي كلمة بنستخدمها من زمان من أيام فرق الهواة قبل الاحتراف، وهي جاية من كلمة النجاح، والتعبير عنها بيكون بالتسقيف لما الناس تسقف لحد عمل مشهد كويس أو قال إفيه نجح فيه. الكلمة مرتبطة بالمسرح والعروض الغنائية والكوميدية، خصوصًا في عروض الاستاند أب كوميدي اللي ممكن الفنان ياخد فيها عشرين “سوكسيه” من الجمهور، وده بيرتبط بفكرة النجاح على المسرح”.

وأوضح عبد الباقي أن فكرة المشروع تعود إلى بداياته مع فرق الهواة حين كان يقدم عروضًا قصيرة لمرة أو مرتين على أقصى تقدير، وكان يشعر بسعادة غامرة رغم قصر مدة العرض

مضيفًا: “كنت بفكر إزاي نقدر ناخد فرق الهواة وفرق الجامعات ونوفر لهم إطار مختلف، خصوصًا بعد ما تم تطوير مسرح الريحاني. ومن خلال مشروع “سيكوسيه”، بنستضيف الفرق اللي قدمت عروض بالفعل، وبنوفر لهم الديكورات والإضاءة دون مقابل، وبصور لهم العرض، وبندعي عدد كبير من المخرجين والمنتجين لحضور العروض بهدف اكتشاف المواهب الشابة اللي بتحلم إن حد يشوفها ويقدمها”.

وأشار عبد الباقي إلى أن المشروع يستضيف عرضًا مختلفًا كل أسبوع لفرقة جديدة، مؤكدًا أن فكرة اكتشاف المواهب ليست قاصرة عليه فقط، بل تهم كل المنتجين والمخرجين في الوسط الفني.

وأضاف أشرف عبد الباقي، قائلاً: “قبل (تياترو مصر، ومسرح مصر)، كنت بلف على عدد من المسارح ومعايا نوتة بكتب فيها أسماء الفنانين اللي شايف إن عندهم مستقبل، وبعدها بقوا ضمن الفريق اللي اشتغل معايا في المسرح. إحنا بلد فيها 110 مليون بني آدم، وإحنا أساس الفن، فلازم يكون عندنا شباب ومخرجين ومؤلفين جداد يثروا الساحة الفنية، وعندنا بالفعل مواهب كتير جدًا محتاجة فرصة، ودوري إني أساعد في ده، وزي ما بشوف حد وأكون مبسوط بيه، في نفس الوقت فيه مخرجين ومنتجين بيلاقوا مواهب وبيقدموهم في أعمالهم”.

مقالات مشابهة

  • “ثقافة الحكومة الليبية”: رافع نجم ترك بصمته الواضحة في ذاكرة المسرح الليبي
  • تعيين ستيفانو بيولي مديراً فنياً لفيورنتينا حتى 2028
  • أشرف عبد الباقي: «سوكسيه» تجربة تدعم مواهب فرق الهواة على المسرح
  • أشرف عبد الباقي: «سوكسيه» تجربة لدعم مواهب فرق الهواة وتحقيق حلم الظهور على المسرح
  • انطلاق الدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية
  • رئيس «القومي للسينما» ناعيًا المخرج سامح عبد العزيز: ترك إرثا فنيا سيظل حاضرا بذاكرة السينما
  • افتتاح مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية في دورته الـ 18
  • نانسي عجرم تتعرض لموقف محرج بعد صعود معجب إلى المسرح.. فيديو
  • أوبك: 18 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لقطاع النفط حتى 2050
  • ترامب يُعيّن وزير النقل مديراً لوكالة الفضاء الأميركية