كركي جدد دعوته المستشفيات المتعاقدة مع الضمان للإسراع بإنجاز فواتيرها الاستشفائية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الدكتور، محمد كركي وفدا من مجلس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون وفي حضور الكادر الإداري والطبي المسؤول عن الملف الصحي في إدارة الصندوق للتداول بالعلاقة بين المستشفيات والصندوق ولاسيما كل ما يتعلق بملف الأعمال الجراحية المقطوعة الذي بدأ العمل به اعتبارا من 1/4/2024 بنسخته الأولى (أي تغطية 3200 عمل جراحي مقطوع بنسبة 50 في المئة) وبنسخته المعدلة (أي تغطية 269 عمل جراحي مقطوع بسبة 90 في المئة)، وذلك "انسجاما مع دعوته الدائمة لمد يد العون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة، واستكمالا لما خلصت إليه الاجتماعات السابقة".
وأشار بيان لمديرية العلاقات العامة في الصندوق، الى انه "على ضوء ما تم إنجازه لغاية اليوم، وبناء على الملاحظات والهواجس التي أعرب عنها الممثلون عن المستشفيات الخاصة، والحاجة الملحة لمراجعة بعض الأعمال التي اعتبروها غير منصفة لناحية التعرفة المعتمدة في الضمان، وكذلك تلك التي صنف تعرفتها فريق الضمان غير منطقية، تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة تضم ممثلين عن إدارة الصندوق من جهة وعن نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة من جهة أخرى تمكينا للوصول إلى حلول مشتركة ومنصفة وتعرفات عادلة لكلا الطرفين دون تكبيد المريض المضمون أية أعباء مالية إضافية.
وفي سياق متصل، أعاد المدير العام دعوته كافة المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق للإسراع بإنجاز فواتيرها الاستشفائية كي يصار إلى معالجتها بشكل فوري في الصندوق وسداد قيمتها خلال فترة لا تتعدى الشهرين. كذلك، أشار الدكتور كركي إلى سعيه الدائم لإعادة تفعيل نظام السلف للقطاع الإستشفائي الذي كان السباق في اعتماده منذ العام 2011.
أما في ما يتعلق بالتسويات على المعاملات الإستشفائية المتراكمة حتى العام 2023، فقد أعطى المدير العام توجيهاته إلى المديريات المختصة في الصندوق من أجل الإسراع في إتمام هذا الملف لرفعه إلى مجلس الإدارة الذي وافق مشكورا الأسبوع الماضي على الدفعة الأولى من المصالحات لحوالي 16 مستشفى".
وفي ختام اللقاء، أعلن المدير العام "سعيه لاعتماد جهة خارجية مستقلة لتقوم بدراسة ملف الأعمال االإستشفائية بشكل عام، آخذة في الإعتبار المتغيرات التي طرأت وبخاصة على الوضع المالي في البلاد وتدهور سعر صرف العملة الوطنية وعملية رفع الدعم عن الأدوية وعن المستلزمات الطبية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المدیر العام
إقرأ أيضاً:
المدير العام لدى المنتدى الاقتصادي العالمي لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك فاعل في تعزيز الحوار ومركز رائد للابتكار والتكنولوجيا
مصطفى عبد العظيم (دبي)
قال مارون كيروز، المدير العام لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، إن دولة الإمارات رسّخت مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا، وشريكاً فاعلاً في تعزيز الحوار العالمي حول الفرص الاقتصادية والتحديات الراهنة التي تواجه العالم.
وأكد كيروز أن النمو المتسارع الذي شهدته دولة الإمارات على مدى السنوات الأخيرة جعلها واحدة من القوى الاقتصادية الرائدة عالمياً، مدعومة برؤية استراتيجية واضحة نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، وبنهجها الفريد في تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كعوامل رئيسية للنمو والابتكار.
وأوضح كيروز في حوار مع «الاتحاد» على هامش فعاليات الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2025 في دبي، أن المبادرات الوطنية الطموحة، التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة، لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات، عزّزت مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، ووجهةً جاذبةً للاستثمارات ومحفّزةً للشراكات الدولية، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تولي الإمارات أهمية قصوى لتطوير التعليم والتدريب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على بناء كوادر وطنية مؤهلة، تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلية، مما يضمن استدامة التقدم والتطور في هذه القطاعات الحيوية.
وحول الشراكة بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي قال كيروز: «إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقة استراتيجية راسخة وطويلة الأمد مع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تُعد شريكاً فعالاً في تعزيز الحوار العالمي حول التحديات الراهنة والفرص الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم اليوم، حيث برهنت الإمارات من خلال استضافتها للاجتماعات السنوية للمنتدى على مكانتها المرموقة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا، ومدى التزامها بدفع عجلة التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي».
وأكد كيروز أن الإمارات تتميّز ببيئة استثنائية تجمع بين بنية تحتية متطورة وعصرية، ورؤية مستقبلية طموحة تستشرف آفاق المستقبل، وتعمل على دعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق النمو الشامل. وتوفّر هذه البيئة المثالية منصة فريدة تتيح التقاء قادة الأعمال وصناع القرار والخبراء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز أطر التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة.
دور فاعل
أشاد كيروز بالدور المحوري والفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم عمل مجالس المستقبل العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، من خلال استضافتها للفعاليات والمبادرات الوطنية التي تعزّز أجندة التنمية المستدامة والابتكار العالمي.
وأشار إلى بروز ذلك الدور بشكل خاص في المجالس المتعلقة بالطاقة المستدامة، والبيئة، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، الأمر الذي يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يخصّ الذكاء الاصطناعي، وإيلاءها الأهمية الكبرى لتعزيز التعليم والتدريب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بهدف بناء كوادر وطنية مؤهلة، تتناسب مع متطلبات سوق العمل المستقبلي. وتسهم الدولة بخبراتها ومبادراتها الطموحة لتعزيز التعاون الدولي، ودفع أجندة الابتكار والتنمية المستدامة على المستويات الإقليمية والعالمية.
ملامح المستقبل
حول أهم المجالات التي تركّز عليها مجالس هذا العام، أشار كيروز إلى مجموعة واسعة من المحاور الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر في رسم ملامح مستقبل العالم، وتشكّل ركائز أساسية للتنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي والاجتماعي، مشيراً إلى أن المجالس تهدف بشكل عام إلى صياغة استراتيجيات شاملة لتعزيز الابتكار والمرونة، وتضمن انتقالاً عادلاً نحو اقتصاد مستدام ومتكامل.
وتشمل هذه المحاور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستدامة البيئية، والطاقة النظيفة، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى صحة الكوكب وحماية نظامه البيئي، لافتاً إلى تناول المجالس أيضاً موضوعات متقدمة مثل التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة، ومقاومة المضادات الحيوية، والذكاء الاصطناعي العام، والأنظمة الذاتية، بالإضافة إلى اقتصاد التجربة ونمط الحياة. كما سيتم بحث قضايا حيوية تتعلق بحوكمة المناخ والطبيعة، وتنمية رأس المال البشري، والتمويل المبتكر للطبيعة والمناخ، والتكامل بين التقنيات المتقدمة كالبيولوجيا التوليدية والتقنيات العصبية والحوسبة، فضلاً عن استشراف مستقبل الاقتصاد الأزرق التجديدي والتكنولوجيا الفضائية.
وقال: «إنه فيما يخص الاقتصاد والسياسة، تناقش المجالس مواضيع مثل النمو الاقتصادي، التجارة والاستثمار الدولي، التمويل اللامركزي، والحوكمة الجيدة، والقيادة، إلى جانب القضايا الجيوسياسية والتعاون الدولي. كما تركز على القضايا الاجتماعية مثل الاستثمار في تحقيق المساواة بين الجنسين، والتعليم المالي، ودور الدين في العمل المجتمعي».