احتفالية لتكريم السينمائين الحاصلين على جوائز الدولة ٢٠٢٤
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو يقيم المركز القومي للسينما برئاسة مدير التصوير الدكتور حسين بكر بالتعاون مع اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبد العزيز ، ونقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة إحتفالية لتكريم السينمائين الحاصلين على جوائز الدولة ٢٠٢٤ ، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق ١٤ يوليو، بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية ، في تمام الساعة السابعة مساء.
حيث يتم تكريم كل من مدير التصوير سعيد شيمي، مهندس الديكور أنسي أبوسيف،المخرج محمد فاضل،السيناريست عبدالرحيم كمال،الناقد والسيناريست وليد سيف، أ.د/ حسن عماد مكاوي العميد الأسبق لكلية الاعلام جامعة القاهرة وذلك لدورهم الرائد ومشوارهم الفني والثقافي الحافل.
وعقب التكريم يتم عرض فيلمي البطيخة إخراج محمد خان، وفيلم حكاية من زمن جميل إخراج سعيد شيمي ، ويعقب العروض ندوة ثقافية يديرها الناقد السينمائي احمد النبوي ويستضيف خلالها الناقد السينمائي محمود عبد الشكور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور حسين بكر دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا السيناريست عبدالرحيم كمال مركز الإبداع الفنى نقابة المهن السينمائية دار الأوبر المهن السينمائية
إقرأ أيضاً:
النقد الغائب.. والنقاء المهدد!
في زمن تطغى عليه الضوضاء، وتتصارع فيه الصور والكلمات بلا هوادة، تكاد تسمع صرخة حادة تبحث عن أذن تسمع: أين هم النقاد؟ ليس أولئك الذين يوزعون الشهادات الرخيصة، بل حماة الذائقة، وحراس الجودة، وضمير المجتمع الحي في شتى المجالات.
لم يعد النقد رفاهية أو ترفاً فكرياً، بل تحول إلى ضرورة حيوية، هو الميزان الذي يمنع انهيار الجودة، والنور الذي يكشف زيف الرديء عن قيمة الأصيل..ومع ذلك فنحن نواجه غياباً مريباً لسلطته، وتراجعاً صارخاً لدوره، في لحظة تاريخية نحتاج فيها إلى صوته أكثر من أي وقت مضى.
لماذا غاب الناقد؟
لأن العالم اليوم يركض خلف السرعة: إنتاج سريع، واستهلاك أسرع، و"إعجابات" تقاس بالثواني..في هذا الزخم، لا مكان للقراءة الهادئة، ولا للتفكير المتعمق، ولا للكلمة الصادقة التي تبحث عن الحقيقة قبل أن تبحث عن الإطراء..لقد ضاقت المساحة حول الناقد، وتحولت كلمته في نظر الكثيرين من دعامة إصلاح إلى تهديد شخصي، فآثروا خطاب المديح الآمن الذي يربت على الأكتاف ولا يبني أفقاً.
النتيجة: غياب النقاء
وبطبيعة الحال مع غياب النقد، يغيب "النقاء" – نقاء التقييم، وصدق الموقف، وصفاء الرؤية..في الفن والإعلام، في التعليم والسياسة، في الاقتصاد والإدارة، يختلط الحابل بالنابل، ويتساوى الجهد العميق مع الادعاء السطحي..حيث يصبح الاحتفاء الحقيقي – المبني على معايير صلبة – هو الخطوة الأولى لأي نهضة تُرجى.
أين نماذجنا التي نفتقدها؟
لطالما كانت الحياة الثقافية العربية تزخر بمن كانوا ضميراً يقظاً..كان طه حسين ناقداً صارم العين، جريء السؤال، قبل أن يكون عميداً..وكان العقاد صاحب القلم الذي يحلل بعمق ولا يجامل..وظهرت أمينة رشيد كنموذج للنقد المنفتح المتوازن..ومارس يوسف إدريس نقداً حياً ينبض بتجربة المبدع وقدرة القاصّ على رصد التفاصيل. .لقد احترموا عقل القارئ، واستفزوا أسئلته، ولم يخشوا سوى التزييف والزيف.
هل من أمل في العودة؟
نعم.. العودة ممكنة.. لكنها تحتاج إلى إدراك جماعي أن النقد الحقيقي ليس هدماً، بل هو بناء..هو محاولة لإقامة ميزان عادل، وفتح باب للحوار الجاد، الناقد الحقيقي لا يكتب ليسقط أحداً ،بل ليرفع السقف، وليضيء الطريق.
عندما نعيد الثقة في الحوار، ونحترم العقل كقيمة عليا، ويعود الاحترام للكلمة الموضوعية، سيعود الناقد إلى مكانه الطبيعي: حارساً للنقاء، وشرطاً لأي تميز، وضرورة لأي حياة فكرية وثقافية حقيقية تستحق أن تحتفى.