صحيفة إسرائيلية عن “حماقة الاغتيالات” غير المجدية: حزب الله قادر على ملء صفوفه
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الجديد برس:
رأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن سياسة الاغتيالات التي تمارسها “إسرائيل” مستهدفةً بها مسؤولين كبار في حزب الله، باتت مجرد محاولة للتعويض عن “الإنجازات الاستراتيجية” التي وعدت بها سابقاً ولم تتحقق، وبمثابة “علاج مهدئ” للمطالبة في “إسرائيل” بشن حرب شاملة في الشمال.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان “حماقة الاغتيالات”، أن الاغتيالات توفر مادة اشتعالية للتصعيد، مستعرضةً الأثمان الكبيرة التي تتكبدها “إسرائيل” من جراء ردود الحزب على عمليات الاغتيال، حيث تؤدي دائماً إلى مقتل إسرائيليين في الشمال وفي الجولان.
وانطلاقاً من الحادثة الأخيرة من هذا النوع، والتي طالت “ياسر قرنبش”، وتبعها استهداف حزب الله للجولان المحتل بالمسيّرات وإيقاع عدد من الإصابات في صفوف الاحتلال، تساءلت الصحيفة عن دور الاغتيالات المزعوم في استعادة الهدوء والأمن لـ”إسرائيل”، والمساهمة في أمن سكان إصبع الجليل والجولان.
وبالمقابل، أكدت “هآرتس” أن منظمات مثل حزب الله لديها القدرة على ملء الصفوف في أعلى القيادة، وغير مرة، وبأشخاص أكثر راديكاليةً، مقرة بأن الاغتيال لم يعد يتم في الأساس انطلاقاً من قناعة بقدرته على إحداث تغيير استراتيجي في مسار المعركة، بل فقط لتجنب المطالبات بالحرب الشاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في موازاة انعدام الجدوى الاستراتيجية في الشمال، والاغتيالات التي تفتقر إلى الحكمة السياسية، نشأت فرصة لدفع صفقة التبادل إلى الأمام وإنهاء الحرب، محذرةً من أن التصعيد، في الشمال والجنوب، لا يؤدي إلا إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الأسرى.
وختمت الصحيفة بالتأكيد أن أضرار سياسة الاغتيالات في غزة وجنوب لبنان، والقتلى الذين حصدتهم “إسرائيل” في صفوفها مقابل ذلك، يدلان على عدم جدواها وغياب أي أفق، وأن الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى وإعطاء مستوطني الشمال فرصة للعودة إلى منازلهم، هي وقف الحرب في قطاع غزة، والسعي الحقيقي إلى تسوية سياسية في الشمال.
وقبل “هآرتس”، كانت قد خرجت أصوات أخرى في كيان الاحتلال منتقدة سياسة الاغتيالات ومقللة من قدرتها على التأثير في مجريات المعركة، ومنها “قائد المنطقة الوسطى وفرقة غزة سابقاً”، اللواء احتياط في جيش الاحتلال، غادي شمني، الذي أكد في مقابلة إذاعية، عقب اغتيال القائد طالب سامي عبد الله، أن الاغتيالات “لا تشل حزب الله ولا تغير قدرات عمله”، مردفاً أن ما حدث بعد الاغتيال من هجمات وإطلاق نار دليل على أن “الجيش غير قادر على القيام بعملية تردع الحزب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
“سلام”: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، امس السبت، إن بيروت تسعى باستمرار مع الولايات المتحدة، وفرنسا في إطار جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من أراضي البلد العربي.
جاء ذلك في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية خلال زيارته مقر وزارة الداخلية، لمواكبة العملية الانتخابية بعد إقفال صناديق الاقتراع بالانتخابات المحلية.
وصباح السبت، انطلقت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات المحلية اللبنانية (البلدية والاختيارية) في محافظتي الجنوب والنبطية.
ويعد هذا الاستحقاق الانتخابي الأول الذي يشهده لبنان منذ نحو 10 سنوات، حيث أجريت آخر انتخابات بلدية واختيارية عام 2016، وأرجأت فيما بعد لثلاث مرات، على خلفية الأزمات السياسية والأمنية المتلاحقة التي عاشها البلد العربي.
ومنذ 2019 يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أشد أزمات شهدها العالم، أدت إلى انهيار مالي وتدهور معيشي وشح بالوقود والطاقة.
وأشار سلام، في حديثه للصحافيين، إلى الجهود الدبلوماسية، التي تمارسها حكومته باستمرار مع “الولايات المتحدة، وفرنسا، وأصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من الأراضي اللبنانية”.
ولفت إلى اللقاء الذي عُقد في واشنطن منذ أسبوعين، والذي خُصص لمسألة إعادة الإعمار، وقال إنه “تم جمع مبلغ أولي لهذا الهدف”، دون مزيد من التفاصيل.
كما أكد سلام، أن “الحكومة مستمرة في العمل مع البنك الدولي وسائر الجهات المانحة والدول الشقيقة لتأمين الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق المتضررة (من الحرب الإسرائيلية)”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 قتلى و501 جريح على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
الأناضول