قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  إن أبواب بلاده “مفتوحة على مصراعيها” لأي استثمار من شأنه أن يضيف قيمة لاقتصادها.

جاء ذلك في كلمة له عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان أن إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي سجل رقما قياسيا جديدا بتجاوزه 148 مليار دولار.

.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

مدير عام الأكاديمية الحكومية لـ«الاتحاد»: تمكين القادة.. أكبر استثمار لحكومات المستقبل

أبوظبي (الاتحاد)

قال الدكتور ياسر النقبي، مدير عام الأكاديمية الحكومية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، إن حكومة أبوظبي تميّزت عبر مختلف مراحل تطورها بسلسلة من التحولات الاستراتيجية التي تعكس التزامها برسم ملامح حكومات المستقبل. وانطلاقاً من إيمانها بأن القيادات الحكومية هي المحرك الرئيسي للتطوير المستمر وحجر الأساس لأي تحول نوعي، حرصت الحكومة على تمكين القادة والاستثمار في طاقاتهم وقدراتهم، باعتبار ذلك القاعدة الراسخة التي تنطلق منها نحو المستقبل.
 وأكد الدكتور النقبي لـ «الاتحاد»، أنه «في عالم تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي، وتتعمّق التحولات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية والاجتماعية، أصبح تمكين القيادات الحكومية التي تقود المنظومة الحكومية، أولوية استراتيجية لا غنى عنها. فالقائد المُمَكَّن ليس مجرد مدير أو رئيس تنفيذي، بل هو عقل مفكّر يواجه التحديات، ومبتكر يخلق الحلول والفرص، وشريك فاعل في عملية التغيير. ويعتبر القائد المُمكن ركيزة أساسية في رسم وصناعة القرارات الاستراتيجية التي تُعيد تصميم العمل الحكومي وتحسّن أدائه، بما يواكب الحاضر ويستشرف المستقبل». 
وأضاف: أن العنصر الحاسم والدليل الحقيقي لأي تحول ناجح هو القادة، أولئك الذين يمتلكون الرؤية، ويُمنحون الثقة والتمكين لاتخاذ القرار، وتحويل التحديات إلى فرص، وبناء منظومات أكثر استعداداً وقدرة على مواجهة استحقاقات المستقبل. 
وتابع: «أثبتت التجارب الحكومية التي مرت بالعديد من مراحل التطور والتغيير والنضج المستدام، أن الاستثمار في الإنسان يبقى العنصر الأكثر جدوى على المدى الطويل. فالحكومات التي ساهمت في ازدهار الدول بالقرن 21 لم تكن تمتلك أكبر الموارد، أو أضخم الاقتصادات فقط، بل أدركت بشكل مبكّر أهمية إعداد قيادات قادرة على مواجهة التحديات، وإدارة الموارد المتاحة، وخلق الفرص للابتكار، وبناء الثقة مع مجتمعاتها. وهنا تبرز إمارة أبوظبي كنموذج عالمي رائد في العمل الحكومي، حيث لم تكتف بتبنّي أحدث تقنيات التكنولوجيا الناشئة، والسياسات الداعمة للنمو والازدهار، بل قامت وبشكل فعّال بتمكين القيادات الحكومية كأحد المحاور الرئيسية لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مما عزّز مكانتها العالمية ضمن حكومات العالم الأكثر تقدمًا وتطوراً». 
وأشار الدكتور النقبي إلى أن تمكين القيادات الحكومية يعني تطوير وتحسين مهاراتهم لتجعلهم قادرين على الابتكار، واتخاذ القرارات، والتعامل مع التحديات. وهو في الوقت ذاته يُحمِّلهم المسؤولية، فكلما ارتفع مستوى التمكين، ازدادت معه متطلبات المساءَلة والشفافية، وبذلك نَصنع قادة يُحتذى بهم، ونبني جهات حكومية أكثر مرونة لمواجهة التحديات.
وأضاف: «ندرك بوضوح أهمية تطوير مهارات القيادات ومواهب المستقبل، وأثر ذلك على مختلف مستويات العمل الحكومي. ففي حكومة أبوظبي يشعر القادة بأنهم شركاء حقيقيون في صنع القرار، وهم الأكثر إبداعاً، والأكثر قدرة على تحفيز فرقهم، والأكثر استعداداً للتعامل مع التحديات. إضافة إلى ذلك، نرى وبوضوح كيفية مساهمة التمكين الفعلي في ترسيخ ثقافة مؤسسية صحية. فالتمكين الحقيقي قائم على التجارب والتعلُّم المستمر، وعلى الاستجابة السريعة للتحديات، وعلى استشراف المستقبل، بدلاً من انتظار متطلباته».

جيل جديد
وعن تمكين القيادات الحكومية، أكد الدكتور النقبي أنه ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لإعداد جيل جديد من القادة القادرين على صنع نقلات نوعية وملموسة، حيث إن القائد المُمكَّن بطبيعته يميل إلى مشاركة المعرفة، وتوجيه زملائه، وتدريب الموظفين. فتخلق هذه الممارسات القيادية مساراً مستداماً، يحافظ على استمرارية التميز المؤسسي والتشغيلي على مستوى المنظومة الحكومية ككل. وهذا ما تحتاجه الحكومات في المراحل المقبلة، لا سيما ونحن نتحدث عن رحلة أبوظبي للتحول نحو أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.  واستطرد الدكتور النقبي بأن حكومة أبوظبي أطلقت العديد من المبادرات التي تعكس هذا النهج والتوجه في تمكين قيادات المستقبل، ويأتي برنامج «الجدارة» لتطوير القيادات كأحد أبرز المشاريع العملية. فيهدف البرنامج إلى إعداد نخبة من القيادات الحكومية القادرة على مواجهة تحديات الغد، عبر التطبيق العملي للمهارات والتعلُّم والنمو الشخصي، ورحلات التعلُّم الدولية. ويجسّد البرنامج رؤية حكومة أبوظبي في الاستثمار الرئيسي في رأس المال البشري. إن هذا البرنامج لا يُخرّج موظفين فحسب، بل يصقل شخصيات قيادية فعّالة، تحمل على عاتقها مسؤولية خدمة حكومة أبوظبي وأفراد المجتمع.
وأكد الدكتور النقبي أن «تمكين القادة ليس خياراً إدارياً، بل هو استثمار في مستقبلنا المشترك. التمكين الفعلي هو ما يضمن نجاح الخطط، والركيزة التي تُبنى عليها استراتيجيات الغد. فتقدم حكومة أبوظبي برؤيتها الاستشرافية نموذجاً عالمياً في كيفية الجمع بين الطموح التكنولوجي وتمكين المواهب والقيادات، وبين التحوّل الرقمي ورأس المال البشري، وبين التخطيط للمستقبل واستراتيجيات الحاضر».

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تطلع وفداً من شرطة الشارقة على «المراقبة الإلكترونية» مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري

مقالات مشابهة

  • حرم رئيس تركيا تشيد بدعم الإمارات للعمل البيئي المستدام
  • العليمي: قضية "المشهري" وسائر المظالم في تعز ماضية في طريقها كمسار مؤسسي شامل لا استثمار سياسي
  • العجلوني: الكشف المبكر عن سرطان الثدي استثمار في الحياة ونسبة الشفاء تصل إلى 90٪
  • براك: إيران منهكة والسعودية على أبواب التطبيع مع إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد سقوط مسيرة في منطقة مفتوحة بغلاف غزة
  • مَنْ يُقيّم محافظ استثمار أموال الضمان ومديريها.؟
  • مدير عام الأكاديمية الحكومية لـ«الاتحاد»: تمكين القادة.. أكبر استثمار لحكومات المستقبل
  • تركيا تعود إلى غزة من بوابة واشنطن.. وأردوغان يقلب الطاولة على إسرائيل. صحيفة عبرية تكشف لماذا تخاف تل أبيب من الدور التركي؟
  • مخاوف إسرائيلية من الدور التركي في غزة
  • بينها قناة مفتوحة.. القنوات الناقلة لمباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي