كاريلو يدخل دائرة اهتمامات الخليج
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ماجد محمد
كشفت مصادر إعلامية، أنه تم عرض خدمات لاعب نادي القادسية البيروفي أندريه كاريلو على نادي الخليج.
وكان كاريلو قد أكد أنه سيتوقف عن لعب كرة القدم خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة.
وجدير بالذكر، أن اللاعب أمضى 4 سنوات مع فريق الهلال، لعب خلالها 188 مباراة، وقد أحرز 29 هدفًا وقدّم 34 تمريرة حاسمة، وظفر برفقته بعدد من البطولات، منها: دوري أبطال آسيا والدوري السعودي للمحترفين.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الخليج القادسية كاريلو
إقرأ أيضاً:
هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة ؟
«الآخر الذي يختلف تمامًا عن جميع الكيانات هو ما لا كيان له، أو العدم، لكن هذا العدم هو وجود على نحوٍ أساسي».
هذا هو المذهب الذي، كما أراه، يدين به الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، والذي جاء نصًّا في كتابه: (الوجود والزمن - Being and Time)، حيث يرى هايدغر أن الزمن ليس مجرد تسلسل للأحداث وحسب، بل إنه يمثل البعد الذي تتجلّى فيه فكرة الوجودية.
في الحقيقة، وفي مرحلة يطيب لي أن أطلق عليها شخصيًّا وصف مرحلة ما قبل النضج الفكري، كثيرًا ما تساءلتُ عن معنى وجود الإنسان، إذا ما هو سائرٌ نحو الموت والعدم، وإذا ما افترضنا أنه يمشي في سياقٍ دائري كشيء لم يكن كيانًا يومًا! في تذبذب لا يهدأ، بين ماضٍ راسخ كالجبل المكين، وحاضرٍ يتلاشى ما إن يدركه، وبين مستقبلٍ مبهم يقف أمامه متكهّنًا، ولا حقيقة تعادله إلا النهاية المُحتمة التي لا يملك إلا أن تترقّبها سريرته.
من هنا، تنطلق فكرة العلاقة بين الإنسان والزمان، كما أشار إليها سارتر، عندما قال: الوجود يسبق الجوهر.
في الفكر المتصوّف الإسلامي، يبدو الزمن حاجبًا يفصل الإنسان عن حقيقته المطلقة. فقيل: إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فالزمن هنا يسير في وتيرةٍ دائريةٍ مغلقة، ولا ينفرد على خطٍّ مستقيم يسير بالإنسان ما بلغ به مسيره. فنجد المشاهد تتكرّر في دوائر الزمن، وتتناسل الأحداث والمواقف. كلٌّ يتبع الكلّ، وجزءٌ يولد من الكلّ، ما يدفع بالسالك إلى السعي الواهم لكسر هذه الدائرة، والوصول إلى لحظة الآن الأبدية، حيث البقاء للحقيقة.
قرأتُ منذ مدة مقالًا في مدوّنة بقلم روبير شعيب، كان يستشهد بأقوال البابا يوحنا بولس الثاني، جاء فيه مقتبسًا من كتاب الإيمان والعقل - Fides et Ratio، أن «الوحي الإلهي يندرج في الزمان وفي التاريخ»، مذكّرًا أن تجسّد يسوع المسيح صار «في ملء الزمان». ويؤكد البابا على أنه، على مسافة ألفي سنة من هذا الحدث، «أشعر بحاجةٍ للعودة إلى التأكيد بقوةٍ أن الزمن في المسيحية له أهمية أساسية، ففي الزمن يظهر كل عمل الخلق والخلاص، ويتجلّى لنا خصوصًا أننا، بواسطة تجسّد ابن الله، نعيش ونستبق، منذ الآن، ما سوف يكون كمال الزمان».
يقول القديس أوغسطين: «إذا لم يسألن أحد عن الزمن، فأنا أعلم ما هو؛ ولكن إذا سألني أحد عن ماهيّته، فلا علم لي!»
يبدو أن الزمن كذبة لطيفة، لا نعترف بوجوده كيانًا ملموسًا، لكنه ضرورة حسّية ملحّة نحتاجها لنمنح حياتنا، وهذا العُمر الذي نستهلكه معنًى.
وعودة إلى هايدغر، الذي يرى أن الزمان شعور أكثر منه حساب! لأنه نقطة مفصلية بين ما كان وما سيكون. فاللحظة الحقيقية لا تُعاش إلا حين تتلاشى، وعند هذا الحدّ فقط، يمكننا القول بأنها عبرت، وأصبحت ضمن ثوابت الماضي.
آية السيابي كاتبة عمانية