برلمانيون يحاصرون وزير الفلاحة بمعطيات حارقة حول فشله في ضمان “الأمن الغذائي”
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
وجد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات محمد صديقي نفسه محاصرا بسيل من الأسئلة و المعطيات الحارقة حول الوضع الفلاحي وارتفاع الأسعار المهول لجل المنتجات الغذائية و اللحوم.
و تطرق جميع النواب المتدخلون إلى عجز وزارة صديقي عن التصدي لزحف الغلاء على أغلب المنتجات الفلاحية و تراجع مهول في الإنتاج الفلاحي و الحبوب و اللحوم.
ربيعة بوجة النائبة البرلمانية عن مجموعة النيابية العدالة والتنمية، قالت أن “أقوى تحدي يواجه المغرب هو ضمان الأمن الغذائي لبلادنا ومواجهة التغييرات المناخية”.
وحملت البرلمانية المسؤولية لوزير الفلاحة ، حيث تطرقت الى ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء التي وصلت أثمانها إلى 150 درهم وتراجع إنتاج السكر حيث بات المغرب ينتج 40 في المائة فقط ، بالإضافة إلى إشكالية في سلسلة إنتاج الدجاج.
ذات البرلمانية تطرقت أيضا إلى غلاء أسعار الفواكه واندثار فاكهة الصبار التي تسببت في تشرد آلاف الأسر حسب قولها، حيث قالت أن سعرها انتقل من 1 درهم إلى أسعار باهظة اليوم.
النائبة المذكورة تحدثت أيضا عن الغلاء الفاحش للزيوت بجميع أصنافها، مسجلة أن استيراد الحبوب و البذور بشكل متزايد جعل المغرب من أكبر البلدان المستوردة في المنطقة.
الوزير صديقي، و في جوابه على أسئلة النواب البرلمانيين ، قال أن ” الأمن الغذائي أولوية استراتيجية لبلادنا” متحدثا عن “منهجية متكاملة تهدف إلى ضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية والغذائية بشكل مستمر”.
و أرجع صديقي، سبب تراجع الانتاج الفلاحي الى الجفاف ، حيث قال : ” لا يمكن أن ننتج كل شيئ”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ناشطة يمنية تفجرها في مجلس الأمن: “نعيش في الظلام والجوع.. كفى صمتًا!”
شمسان بوست / متابعات:
قدمت الرئيسة التنفيذية لمنظمة “يمن إيد”، سمر ناصر، إحاطةً مؤثرة أمام مجلس الأمن، الأربعاء، حول الوضع المعيشي والإنساني باليمن.
وتطرقت ناصر إلى الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحركٍ عاجلٍ وفعّال بدلًا من مجرد التعاطف.
وتأتي الإحاطة ضمن شهادات المجتمع المدني حول الأوضاع بالبلاد، وعلى هامش إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن.
وقدمت ناصر شهادةً حية من مدينة عدن، حيث يعيش السكان في “الظلام والجوع والانكسار”. ويعانون من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا؛ مما يعكس الانهيار التام للبنى التحتية.
مشيرةً إلى أن الشعب اليمني لا يحتاج إلى “كلمات تعاطف، بل إلى شراكةٍ حقيقية تعيد له كرامته”.
وسلطت ناصر الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة، وانهيار العملة، والارتفاع الجنوني للأسعار، وانقطاع الرواتب لأشهرٍ طويلة. ويدفع هذا الوضع الأمهات اليمنيات إلى خياراتٍ مؤلمة بين توفير العلاج لأطفالهنّ أو تأمين وجبة طعامٍ واحدة.
كما حذرت ناصر من تداعيات انخفاض التمويل الدولي الذي أدى إلى توقف توزيع الغذاء وإغلاق مرافق صحية حيوية؛ مما فاقم معاناة الملايين.
ناصر وصفت استهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية والإنسانية بأنه “شكل جديد من القرصنة”. موضحةً أن هذه الهجمات تهدد الأمن الغذائي وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
وحمّلت جماعة الحوثي “المسؤولية الكاملة عن سلامة العاملين الإنسانيين المختطفين”. مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
واختتمت سمر ناصر إحاطتها بمجموعةٍ من المطالب المُلحة لمجلس الأمن. تضمنت وقف استهداف السفن التجارية والإنسانية، والإفراج الفوري عن المحتجزين من العاملين الإنسانيين. وتعزيز التمويل الإنساني، ودعم السلطات المحلية، وإدراج العدالة والمساءلة ضمن أي تسويةٍ سياسيةٍ مستقبلية لضمان عدم تكرار هذه المعاناة.