الثورة نت:
2025-05-23@07:05:00 GMT

حضارة الشيطان!!

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

 

 

جاء ملطخا بدماء عشرات الآلاف من نساء وأطفال فلسطين، وبأياد ملوثة، بأبشع الجرائم ضد الإنسان والإنسانية عبر التاريخ البشري، وبدل أن يُزج به في أقرب سجن، ويُساق مكبّل اليدين والقدمين، إلى ساحات العدالة، لينال القصاص الرادع على مجازره الوحشية بحق الأبرياء، إذا به يُستقبل استقبال الأبطال الفاتحين، ويفسح له المجال ليتخذ من “صرح” الديمقراطية والحضارة الأمريكية الزائفة، منبرا لتمرير أكاذيبه المقززة، وتبييض مذابحه الهمجية أمام العالم، والتشدق، كما هي العادة، بقيادته لحرب الحضارة والمدنية، في مواجهة الإرهابيين والأشرار.


-قيل الكثير عن خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس الأمريكي، فمنهم من وصفه بخطاب العار، وآخرون اعتبروه وصمة في جبين دولة تزعم قيادتها العالم المتحضّر، والبعض اعتبره أسوأ خطاب وجهه سياسي أمام “برلمان ديمقراطي”، لكني أرى فيه هذيانا لا قيمة فعلية له، غير أنه أكد من جديد، حقيقة سقوط منظومة القيم الغربية الكاذبة، وتهاويها إلى وادٍ سحيق، ومسرحية هزلية أثارت الاشمئزاز، وفضحت زيف حضارة شيطانية قبيحة، لطالما تجمّلت وتوارت خلف أقنعة ملائكية، في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، وخدعت الكثير من البسطاء والأنقياء على كوكبنا.
– كانت مسرحية سياسية قاتمة السواد، في عالم أشد سوادا وظلامية، وقد فقد ضميره وانسانيته، وباع نفسه علانية للشيطان، وأعطاه تأييدا صارخا لجرائمه الوحشية البربرية، ضد شعب أعزل، خذله القاصي والداني إلّا من رحم الله، ورسّخ في أذهان شعوب العالم، حقيقة شراكة دولة “التقدم والحضارة والمدنية” في جرائم الإبادة الشاملة والمتواصلة، بحق الشعب الفلسطيني.
-هواة جمع الأرقام وعاشقو الإحصائيات، وجدوا ضالتهم وهم يرصدون (حماة الديمقراطية) وأدعياء المدنية، يصفقون ويقفون إجلالا وتبجيلا للسفاح لعشرات المرات، وهو ما لم يحصل عليه المجرم نفسه، وسط قطعان مستوطنيه ومؤيديه من الإرهابيين المتطرفين داخل كيانه اللقيط، غير مدركين أنهم كانوا بذلك، يسجلون أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة، في السقوط والانحلال والانسلاخ، من كل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية.
-حفلة التصفيق الأمريكية للقاتل النتن، والوقوف الاستعراضي المتكرّر، أمام كل إنجاز يزعمه، لم يكن طبيعيا، وفقد العرض الهزلي- بحسب كثير من المراقبين والمحللين- تلقائيته وعفويته، وبدا واضحا أن نواب الكونغرس أرادوا فقط، مواساة السفاح ورفع معنوياته المنهارة، ودعمه نفسيا إثر العجز والفشل الذي بات عليه، في تحقيق أي من أهداف عدوانه المعلنة على غزة، وطمأنته بأن لا خطوط حمراء أمامه، إذا ما أراد مواصلة مذابحه في غزة، وأن العدالة الدولية التي تلاحقه، وكل ما يُقال في هذا الشأن، ستنهار أمام قوة ونفوذ وعنجهية الشريك الأكبر في الجريمة.
– لم يكن الاحتفاء الأمريكي الرسمي بنتنياهو جديدا ولا مفاجئا، فمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض – ديمقراطية كانت أم جمهورية- هي ذاتها و لا تتغير أبدا في تبني ودعم الكيان الصهيوني، وتوفير كل ما يحتاج من أدوات ووسائل لمواصلة جرائمه وممارساته الوحشية في فلسطين المحتلة، وفي بلدان المنطقة وإن ظهرت بعض الآراء والمواقف المغايرة من حين لآخر، من قبل بعض السياسيين والبرلمانيين فلدواع انتخابية سرعان ما تنتهي “وتعود حليمة لعادتها القديمة».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في العالم: جراحون أمريكيون ينجحون في زرع مثانة بشرية

جاء هذا الإنجاز بعد أكثر من أربع سنوات من التحضير، ويفتح الباب أمام تجارب سريرية مستقبلية لتقييم فوائد ومخاطر هذا النوع من العمليات. اعلان

في إنجاز طبي غير مسبوق، نجح جراحون أمريكيون في إجراء أول عملية زرع مثانة بشرية في العالم، في تطور قد يُحدث تحولًا جذريًا في علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات خطيرة في وظائف المثانة.

العملية أُجريت في مستشفى "رونالد ريغان" بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) مطلع شهر أيار/ مايو، واستغرقت نحو ثماني ساعات، حيث خضع لها أوسكار لارينزار، وهو أب يبلغ من العمر 41 عامًا كان يخضع لغسيل الكلى منذ سبع سنوات، بعد أن أُزيل جزء كبير من مثانته بسبب السرطان، تلاه استئصال للكليتين.

الجراحون قاموا بزراعة كُلية ومثانة في آن واحد، من نفس المتبرّع، وربطوا الكُلية مباشرة بالمثانة الجديدة باستخدام تقنية تم تطويرها خصيصًا لهذه الجراحة.

وقالت الطبيبة نِما نصيري، وهي عضو في فريق الجراحين الذي أجرى العملية، إن النتائج كانت "مشجعة وفورية"، حيث بدأت الكلية فورًا بإنتاج كميات كبيرة من البول، وتحسّنت وظائف الكلى لدى المريض مباشرة.

واعتبر الجراح الرئيسي، الدكتور إندربير غيل، أن هذا النجاح يُمثّل "لحظة تاريخية في عالم الطب"، مشيرًا إلى أن عمليات زرع المثانة كانت حتى الآن تُعتبر معقّدة جدًا بسبب صعوبة الوصول إلى هذه المنطقة وتعقيدات ترويتها الدموية.

حتى اليوم، لم يكن أمام المرضى سوى خيار إنشاء مثانة صناعية باستخدام أجزاء من الأمعاء أو تركيب كيس خارجي لجمع البول (ستومية)، وهي حلول فعالة لكنها محفوفة بمخاطر صحية على المدى القصير والطويل.

وجاء هذا الإنجاز بعد أكثر من أربع سنوات من التحضير، ويفتح الباب أمام تجارب سريرية مستقبلية لتقييم فوائد ومخاطر هذا النوع من العمليات.

عوائق أمام زراعة بعض الأعضاء الحيوية

رغم التقدم الكبير في مجال زراعة الأعضاء – مثل الكُلى والكبد والقلب والرئتين – لا تزال بعض الأعضاء مثل الدماغ وأجزاء من الجهاز التناسلي (المبيض والخصيتين) تُشكّل تحديًا طبيًا وأخلاقيًا، إذ لم تُسجّل أي محاولات ناجحة لزراعتها حتى اليوم.

كما أن بعض الزراعات المعقدة، مثل زرع الوجه أو العين الكاملة، تواجه صعوبات جراحية بالغة نظرًا لتعقيدات إعادة ربط الأعصاب والأوعية الدقيقة، إضافة لعوائق مرتبطة بالقيود المهنية والأخلاقية.

على سبيل المثال، لا يمكن توصيل العصب البصري بين المتبرّع والمُتلقّي، ما يجعل زراعة العين الكاملة غير ممكنة حاليًا، حسب خبراء من "وكالة البيوميديسين" الفرنسية.

Relatedإيقاف مدير مشرحة كلية الطب بجامعة هارفارد بتهمة الإتجار بأعضاء بشريةمتى ستتوقف العدوى في مجال جراحة زراعة الأعضاء الاصطناعية؟

من جهة أخرى، لا يُكتب النجاح دائمًا لجميع عمليات الزرع بسبب احتمال رفض الجسم للعضو الجديد. ويجب على الأطباء مراعاة قدرة المريض على تحمّل العلاجات المثبطة للمناعة، التي تختلف فعاليتها بحسب نوع العضو المزروع.

لكن الأبحاث تتقدّم في هذا المجال. ففي مدينة ليموج الفرنسية، طوّر باحثون خوارزمية ذكاء اصطناعي لتحليل خزعات الكلى بشكل أكثر دقة من البشر، ما يساعد على التنبؤ برفض العضو المزروع بدقة أكبر، ويُعطي الأمل لأكثر من 22 ألف مريض ينتظرون زراعة أعضاء في فرنسا وحدها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الكاتب سمير أيوب: اليمن يعيد فلسطين إلى واجهة العالم ويكسر احتكار الرواية الصهيونية
  • سيارة تثير الذعر أمام مقر وكالة CIA بفرجينيا الأمريكية
  • إطلاق نار أمام مقر المخابرات المركزية الأمريكية في فيرجينيا
  • عناية؟؟؟؟ الشيطان فرقهم| حكاية الأشقاء الثلاثة.. أحدهم هتك عرض الثاني والثالث قتل الأول
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حل جميع مشاكل العالم
  • لأول مرة في العالم: جراحون أمريكيون ينجحون في زرع مثانة بشرية
  • راندا معروفي أمام جمهور كان: فلسطين ستنتصر رغم كل الظلم والصمت الدولي
  • نبضات غامضة من نجم يشبه الشمس.. هل هي إشارة من حضارة فضائية؟
  • الشيطان يكمن في التفاصيل.. لماذا توجس الأوكرانيون بعد اتصال ترامب ببوتين؟
  • "متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة