مسكنات الألم الشائعة قد تزيد المرض.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
وصف مسكنات الألم الشائعة مثل «الإيبوبروفين» و«النابروكسين» للأشخاص يعرضهم لخطر الآثار الجانبية الخطيرة ويجعلهم أكثر مرضاً، بحسب دراسة جديدة.
وتعد الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية من بين الأدوية الأكثر وصفاً على نطاق واسع في العالم لتخفيف الألم والحمى. ولكنها قد تزيد من خطر النزيف الداخلي وتلف الأعضاء والنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى بعض الأشخاص، مثل كبار السن وأولئك الذين يعانون من قرحة هضمية أو قصور في القلب أو مرض الكلى المزمن.
وكتب باحثون من جامعة مانشستر في دراستهم التي نُشرت في الدورية الطبية البريطانية: “تظل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مصدرًا للأضرار التي يمكن تجنبها وتكاليف الرعاية الصحية، على الرغم من مجموعة من المبادرات للحد من استخدامها، وخاصة في الفئات السكانية المعرضة للخطر.
لذلك، يجب بذل جهود متضافرة لمواصلة تضمين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في مبادرات سلامة المرضى وإلغاء وصفها.
آلام طويلة الأمد
تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين في أغلب الأحوال لتخفيف الصداع والالتواءات وآلام الدورة الشهرية والتهاب المفاصل، والتي يمكن أن تسبب آلامًا طويلة الأمد. وتتوافر على شكل أقراص وكبسولات وتحاميل وكريمات وهلام وحقن.
آثار جانبية خطيرة
وذكر الباحثون أنه من المعروف على نطاق واسع أن بعض الأشخاص معرضون لآثار جانبية خطيرة، لكن بعض الأطباء مازالوا يصفونها للأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات «بشكل شائع».
وباستخدام بيانات من أبحاث سابقة حول سلامة وصف الأدوية في إنكلترا، ركزت الدراسة على خمس مجموعات معرضة لأعلى خطر من الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
كما شمل ذلك الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم، وأولئك الذين يعانون من قصور القلب أو أمراض الكلى المزمنة، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من قرحة المعدة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين لم يتناولوا أدوية لقمع إفراز حمض المعدة، والمعروفة باسم حماية المعدة.
زيادة مرضى القلب
وتبين أن التأثير الأكبر بين المرضى الذين يتناولون مميعات الدم، بينما كان التأثير الأكثر شيوعًا بين كبار السن الذين لا يتناولون مميعات المعدة.
كما أنه في عام 2022، شكل عقار نابروكسين، الذي يقلل التورم والألم في المفاصل والعضلات، 69% من وصفات الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
ووفقا للدراسة، زادت وصفات مثبطات (COX-2) التي تعالج آلام التهاب المفاصل، على الرغم من انخفاض وصفات الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية للمرضى الذين يعانون من مخاطر القلب خلال العام.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك
أظهرت دراسة حديثة أن روتينات العناية بالبشرة التي تروّج لها فتيات مراهقات على تطبيق تيك توك لا تعود بأي فائدة تُذكر، بل على العكس، تزيد من خطر الإصابة بتحسس جلدي دائم قد يرافقهن طيلة حياتهن. اعلان
وقد لاحظ فريق البحث الذي أجرى الدراسة ازدياداً في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي ينشرن مقاطع فيديو تُظهر روتينات معقدة تشمل مرطبات، وتونر، وعلاجات حب الشباب، وحتى مستحضرات مقاومة للتجاعيد.
وفي أول دراسة من نوعها، قام الباحثون بتحليل محتوى هذه الفيديوهات، وخلصوا إلى أن هذه الروتينات ليست فقط مرهقة، إذ تستيقظ بعض الفتيات في الرابعة والنصف صباحًا لتطبيقها، بل مكلفة وغير ضرورية، بل وقد تكون ضارّة.
وقالت الدكتورة مولي هيلز، الباحثة الرئيسية من جامعة نورث ويسترن: "المخاطر المرتبطة باستخدام هذه المنتجات، خاصةً عند الفتيات الصغيرات، تفوق بفارق كبير أي فائدة ضئيلة قد تجنيها من المكونات الفعالة".
روتينات العناية بالبشرة لدى المراهقات على تيك توك تُلحق الضرر ببشرتهنوأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مساحة للتعبير والمرح، لكن لا حاجة للفتيات الصغيرات لمثل هذه الروتينات. وأوضحت: "يكمن الخطر في إيصال رسالة مفادها أن العناية بالبشرة أمر ضروري لحماية الصحة. فالحقيقة أن هذه المنتجات لا تحسّن صحة الجلد، بل على الأرجح تضعف بنيته بمرور الوقت".
وشددت على أن غسولاً لطيفًا يُستخدم مرة أو مرتين يوميًا مع واقٍ شمسي يكفي تمامًا.
وقد أوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة بدياتركس (Pediatrics)، أن الباحثين أنشأوا حسابين مزيفين على تيك توك يُفترضان لفتيات بعمر 13 عامًا، وراقبوا 100 فيديو لروتينات عناية بالبشرة من إنتاج أطفال ومراهقين.
ووجد الفريق أن 81 من أصل 82 منشئ محتوى كانوا من الفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 و18 عامًا. وكتب الباحثون: "غالبية الفتيات يظهرن ببشرة صافية وفاتحة وخالية من العيوب"، لافتين إلى أن هذه الفيديوهات تكرّر مفاهيم الجمال المرتبطة بالبشرة البيضاء.
وتبين أن الروتين الواحد يتضمن في المتوسط ستة منتجات، وغالبًا ما تكون من العلامة التجارية نفسها، بتكلفة إجمالية تقارب 168 دولارًا (124 جنيهًا إسترلينيًا). إلا أن بعض الروتينات تضمنت أكثر من 12 منتجًا، بكلفة تجاوزت 500 دولار (369 جنيهًا إسترلينيًا).
وغالبًا ما جاءت الفيديوهات على شكل "استعدي معي" أو "روتين العناية بالبشرة" أو "روتين بعد المدرسة".
وبحسب الدراسة، فإن العديد من المنتجات تحتوي على مكونات مثل حمض الستريك، المعروف بتسببه بتحسس البشرة وزيادة حساسيتها لأشعة الشمس، ما يعزز خطر الحروق والتلف. ورغم ذلك، أظهرت النتائج أن 26% فقط من فيديوهات روتينات العناية النهارية تضمنت استخدام واقي الشمس، وهو ما وصفه الباحثون بأنه "فرصة ضائعة بشكل كبير".
وأشارت هيلز إلى أن استخدام منتجات تحتوي على مكونات نشطة متعددة، أو استخدام عدة منتجات تحتوي على نفس المكوّن النشط، يعزز احتمالية التهيج الجلدي.
كما وجد الباحثون أن 76% من الفيديوهات الـ25 الأعلى مشاهدة احتوت على مكون واحد على الأقل من مسببات الحساسية الجلدية المحتملة، وغالبًا ما تكون العطور.
بدورها، قالت الدكتورة تيس ماكفيرسون، من الجمعية البريطانية لأطباء الجلدية – والتي لم تشارك في الدراسة – إن النتائج تدعم ملاحظات ميدانية سابقة حول زيادة عدد الزيارات لعيادات الجلدية بسبب التهيجات بين الأطفال والمراهقين. وأضافت: "نشهد زيادة كبيرة في الرغبة بالحصول على بشرة مثالية أو خالية من العيوب، وهو مفهوم غير واقعي ولا يُشعر الناس بالسعادة".
وأشارت إلى أن بعض الأطفال يطلبون أموالًا كهدايا أعياد ميلادهم لشراء منتجات العناية بالبشرة باهظة الثمن، والتي تُسوّق بقوة للفتيات الصغيرات من خلال تغليف جذاب.
Relatedمانويل نوير يطلق منتج للعناية بالبشرة ويكشف عن إصابته السابقة بسرطان الجلدشركات مستحضرات التجميل تزيل من قاموسها عبارات "تبييض" و"تفتيح" البشرة خبراء يربطون بين مستحضرات ترطيب البشرة واشتعال الحرائقوحذرت ماكفيرسون من أن هذه الفيديوهات تسهم في تعميق الوصمة المرتبطة بمشاكل مثل حب الشباب والإكزيما، وتغذي الخوف من الشيخوخة، وهو ما تعززه صور النساء اللواتي يستخدمن البوتوكس والفيلر.
وختمت قائلة: "الأطفال يلجأون بشكل متزايد إلى منتجات لا يحتاجونها، ولا تفيدهم. هذا يعكس نظرة مقلقة للغاية في المجتمع تجاه مفهوم الجمال".
من جهته، قال متحدث باسم تيك توك: "هذا النوع من المحتوى شائع في جميع وسائل الإعلام، وقد أقرّ الباحثون بأنهم لم يقيموا تأثيره الفعلي على رفاه المراهقين. إلا أنهم وجدوا فوائد حقيقية مثل التعبير عن الذات، وتعزيز الروابط بين الوالدين والأبناء، وبناء مجتمع داعم على المنصة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة