باعتبار أنَّ القراءة تُعدُّ من أهمِّ الأنشطة التي تعمل على تفتيح المدارك وإضافة المعارف، إلَّا أنَّ ما يعمل على تفعيل هذه الغايات هو النقاشات حَوْلَ محتويات الكتب والتي تضيف أبعادًا جديدة لِمَا تمَّ قراءته.
وتُعدُّ مبادرة بيت القراءة الثقافي ـ إحدى المبادرات الأهليَّة التي تسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة ـ مثالًا على عمليَّة تفعيل النقاشات حَوْلَ الكتب عَبْرَ استضافة الكُتَّاب والروائيين في جلسات تحضرها فئات عمريَّة مختلفة.
وهذه المبادرة النسائيَّة التي تقيم جلستين في الشهر تقوم على اختيار كتاب معيَّن ويتمُّ قراءته ثم يلتقي القرَّاء لمناقشته فيعمل تباين وجهات النظر والآراء على توسيع المدارك والاطلاع على مختلف زوايا الفكر والخلفيَّات الثقافيَّة ممَّا يجعل النقاش حَوْلَ موضوع الكتاب مثريًا، علاوةً على طرح مقترحات وتوصيات وكذلك نشر الجلسات على وسائل التواصل الاجتماعي ليتعرف عليها الجمهور ويُسهم في انتشارها.
أمَّا الشيء البارز في هذه المبادرة فهو مواكبتها للحدث، حيث إنَّه في أغلب الأحيان يتمُّ ربط الكتب بالأحداث والأماكن والشخصيَّات التي تكون حديث الساعة في ذلك الوقت، الأمْرُ الذي يُشكِّل قوَّة دافعة لمواصلة القراءة والبحث في الموضوع المطروح كونه يشغل اهتمام الكثيرين في ذلك الوقت.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
براءة سعيد.. بطلة تحدي القراءة العربي في جيبوتي
تَوَّجَ تحدي القراءة العربي، الطالبة براءة محمد أحمد سعيد، من الصف الحادي عشر في مدرسة الرحمة، بطلة لدورته التاسعة على مستوى جمهورية جيبوتي، في ختام التصفيات التي شهدت تنافساً كبيراً بين المشاركين في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
جرى تتويج الطالبة خلال الحفل الختامي الذي نظم برعاية وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني في جيبوتي، بحضور الدكتور حاتم المدرع عميد المعهد الإسلامي، وحسين عبدالله بلاله وعلي يوسف دعاله مستشاري وزير التربية الوطنية والتدريب المهني، ومحمد موسى آدم رئيس مصلحة التعليم الأهلي بالوزارة، وأحلام ثابت مساعدة الأمين العام للوزارة، ومشاركة مديري المدارس، وعدد من مشرفي القراءة وأولياء أمور الطلاب والطالبات.
قدمت الطالبة مستوى متميزاً خلال التصفيات، لتمنحها لجان التحكيم المركز الأول عن جدارة واستحقاق، حيث ستمثل جيبوتي في المرحلة النهائية التي تجرى في دبي لاختيار بطل الدورة التاسعة من تحدي القراءة، التي شهدت مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
صعد إلى التصفيات النهائية على مستوى جمهورية جيبوتي، عشرة طلاب وطالبات، وضمت قائمة الأوائل إضافة إلى صاحبة المركز الأول، كلاً من: زينب عبد الرحمن عبدالله من الصف السابع بالمدرسة السعودية - بنات، ويحيى عصام عبد الحكيم من الصف الخامس بالمدرسة السعودية - بنين، وهناء محمد سجه من الصف السابع في مدرسة الإرشاد، وذي يزن يزيد محمد علي من الصف الخامس في المدرسة اليمنية.
كما ضمت القائمة، سلمى فرحان عكية من الصف السادس في المدرسة السعودية - بنات، وعبدالله محمد نور من الصف الحادي عشر في مدرسة أبخ، وخالد بلال أحمد من الصف العاشر في المدرسة السعودية - بنين، وعيناشي حسين محمد من الصف الحادي عشر في مدرسة النجاح، وصفية عبدو حبيب من الصف الثاني عشر في المعهد الإسلامي - بنات.
وقال الدكتور محمد عبدالله مهيوب، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في جيبوتي، إن تحدي القراءة قدم إسهاماً رئيسياً في زيادة اهتمام الطلاب والطالبات باللغة العربية، ولعبت دوراً حيوياً في تحفيزهم على القراءة وتطوير إمكاناتهم المعرفية والثقافية، وتعزيز تواصلهم مع الطلبة العرب والمنتج الثقافي العربي.
وأشار إلى أن مشاركة طلبة جيبوتي في تصفيات الدورة التاسعة من التحدي حظيت بدعم كبير من الجهات الرسمية، وبتفاعل مجتمعي واسع أسهم في نجاح التصفيات، كما هنأ الطـــالبة براءة سعيد لحصولها على هذا اللـــقب الغالي، وتمثيل بلادها خلال المرحلة النهائية في دبي.
من جانبه، أكد الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة المبادرات العالمية، أن المؤسسة مستمرة في تطوير الخطط وأساليب العمل لتعزيز المنافسة المعرفية بين الطلبة العرب وتوفير البيئة النموذجية للتميز والإبداع، وترسيخ التعاون مع وزارات التربية والتعليم في الدول العربية. (وام)
الألماني يايسله يعلن رحيله عن الأهلي