المغرب يبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في منافسات القدم بأولمبياد باريس
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
واصل المنتخب المغربي، بطل إفريقيا تحت 23 عاماً، عروضه القوية وبلغ نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس للمرة الأولى في تاريخه، عندما سحق نظيره الأميركي برباعية نظيفة على ملعب بارك دي برانس في العاصمة وأمام أكثر من 45 ألف متفرج.
في المقابل، عادت مصر من بعيد وحجزت بطاقتها بصعوبة بفوزها على الباراجواي 5-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، وتأهلت للمرة الثالثة في تاريخها بعدما أنهت نسختي 1928 و1964 في المركز الرابع.
وشهدت نهاية المباراة مناوشات بين لاعبي المنتخبين وتدخل المسؤولون عنهم لفضها. وولد التنافس بين المنتخبين خلال المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر والتي فاز بها الأرجنتينيون بركلات الترجيح.
تأهل تاريخي للمغرب
في المباراة الأولى، تناوب سفيان رحيمي (29 من ركلة جزاء) وإلياس أخوماش (63) وأشرف حكيمي (70) والبديل المهدي موهوب (90+1 من ركلة جزاء) على رباعية المغرب الذي حجز بطاقته إلى ربع النهائي بثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات بعدما كسب الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1 في الجولة الأولى.
ويلتقي المغرب الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الثامنة في تاريخه، في الدور المقبل مع إسبانيا التي استعادت توازنها بسرعة وتغلبت على اليابان بثلاثية نظيفة في ليون.
وكرر المنتخب الأولمبي إنجاز منتخبه الأول عندما بلغ دور الأربعة في مونديال قطر 2022 وذلك للمرة الأولى في تاريخه قبل أن ينهيه في المركز الرابع.
ويطمح المنتخب الأولمبي إلى تحقيق أفضل من المركز الرابع من خلال التتويج بميدالية على الأقل أو التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه والثالثة في تاريخ القارة السمراء بعد نيجيريا عام 1996 والكاميرون عام 2000.
وشدد مدرب المغرب طارق السكيتيوي على أن "الإنجاز التاريخي يحسب إلى اللاعبين الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل إسعاد الشعب المغربي والجماهير التي كانت حاضرة بقوة منذ بداية المسابقة.
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس: اللاعبون هم من يستحقون الثناء، لديهم حب كبير للقميص الوطني ورغبة كبيرة في تشريفه والذهاب إلى أبعد دور في المسابقة. إنها ثمرة مجهوداتهم وأتمنى أن تكلل بالذهبية.
وتحرّر لاعبو أسود الأطلس بعد فكّهم نحس دور المجموعات في العرس الأولمبي وقدّموا أداء جيداً أمام الولايات المتحدة وعرفوا كيفية فكّ التكتل الدفاعي للاعبيه من خلال التحركات النشيطة لهدّاف الدورة ودوري أبطال أسيا المتوجّ بلقبها مع فريقه العين الإماراتي رحيمي الذي عزز صدارته للائحة الهدافين بخمسة أهداف.
حصل المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 26 إثر إعاقة رحيمي داخل المنطقة من المدافع نايثن هاريال فانبرى لها بنفسه بنجاح على يمين الحارس شالتي (29).
وهي ركلة الجزاء الثالثة التي ينجح رحيمي في تسجيلها في المسابقة.
وعزّز أخوماش تقدّم المغرب عندما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية زاحفة لعبد الصمد الزلزولي على يمين الحارس (63).
ووجّه حكيمي الضربة القاضية للولايات المتحدة بتسجيله الهدف الثالث بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب حتى حافة المنطقة عندما سدد كرة قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس (70).
وحصل المغرب على ركلة جزاء ثانية إثر لمسة يد على أحد المدافعين فانبرى لها هذه المرة موهوب، بديل رحيمي، بنجاح مختتماً المهرجان التهديفي (90+1).
وفي المباراة الثانية، عادت إسبانيا، المتوّجة باللقب عام 1992 على أرضها وتحديداً في برشلونة، إلى سكة الانتصارات بسرعة وبثلاثية في مرمى اليابان وبلغت نصف النهائي.
وفرض مهاجم برشلونة فيرمين لوبيس نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 11 و73، قبل أن يضيف مهاجم الجار جيرونا آبيل رويس الثالث (89).
ابراهيم عادل ينقذ مصر
وأنقذ مهاجم بيراميدز إبراهيم عادل منتخب مصر مرة أخرى عندما قاده إلى دور الأربعة بتسجيله هدف التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي وركلة الجزاء الترجيحية الخامسة، بعدما تألق الحارس علاء حمزة في التصدي لركلة مارسيلو بيريس.
وكانت الباراجواي في طريقها إلى الفوز بهدف قائدها دييجو جوميس (71)، لكن عادل أدرك التعادل في الدقيقة 88.
وكانت الباراجواي البادئة بالتهديد برأسية للقائد دييجو جوميس من نقطة الجزاء اثر ركلة ركنية مرت فوق العارضة (7).
وردت مصر بتسديدة زاحفة بعيدة لمحمد شحاتة مرت بجوار القائم الأيمن (23)، ثم أنقذ الحارس الباراجوياني روبرتو فرنانديس مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة محمود صابر اثر انفراد من مسافة قريبة (31).
وسدد مهاجم برايتون الانجليزي خوليو إنسيسو كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (43)، وأنقذ الحارس المصري حمزة علاء مرماه من هدف محقق في الوقت بدل الضائع بابعاده تسديدة المهاجم مارسيلو بيريس (45+2).
وتابع الحارس المصري تألقه بتصديه بيسراه لتسديدة قوية من داخل المنطقة لبيريس (53).
واستهلت مصر الشوط الثاني بتسديدة لقائدها محمد النني، المنتقل حديثا إلى الجزيرة الإماراتي، كرة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (55)، وأخرى لجناح الزمالك أحمد سيد "زيزو" يدي الحارس الباراجوياني (57).
وحرم الحارس الباراجوياني المهاجم عمر فيصل من هز شباكه بإبعاده تسديدة "الطائرة" من خارج المنطقة إلى ركنية (65).
ونجحت الباراجواي في افتتاح التسجيل عبر القائد دييجو جوميس بتسديدة عكسية داخل المنطقة اثر كرة خلف الدفاع من إنسيسو فأسكنها على يمين الحارس حمزة (71).
وأنقذ الحارس فرنانديس مرماه من هدف التعادل بإبعاده بصعوبة تسديدة لصابر من خارج المنطقة (76).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أدرك عادل التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة من زيزو (88).
وبقي التعادل مستمرا في الوقتين الإضافيين فكان الحسم بركلات الترجيح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للمرة الأولى فی من خارج المنطقة فی تاریخه رکلة جزاء
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو يشيد بالثقافة الكروية في المغرب ويثمن دعم الملك محمد السادس
أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن امتنانه للمغرب خلال مشاركته في احتفالات عيد العرش بالرباط. وفي تدوينة على حسابه في « إنستغرام »، قال: « كان لي شرف كبير في المشاركة في احتفالات عيد العرش بمدينة الرباط. أتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. »
وأشاد إنفانتينو بمكانة كرة القدم في المجتمع المغربي، معتبرًا إياها « جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية »، وأضاف: « كرة القدم في المغرب ليست مجرد رياضة، بل هي جزء من الهوية الثقافية للمجتمع. »
وأشار إلى الدور الريادي للمغرب في استضافة الأحداث الكروية العالمية، حيث ستستضيف المملكة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إضافة إلى مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. واعتبر ذلك « دليلاً على التزام المغرب بتطوير اللعبة. »
كما سلط إنفانتينو الضوء على تحوّل المغرب إلى مركز قاري بارز لكرة القدم، مشيرًا إلى افتتاح المكتب الإفريقي الجديد للفيفا في الرباط، داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز التكوين والبنية التحتية الكروية عالميًا.
وفي سياق الحديث عن الدعم الملكي، أثنى إنفانتينو على شغف الملك محمد السادس بكرة القدم، قائلاً: « شكرت جلالته على دعمه المستمر للعبة، حيث أظهر شغفًا لا حدود له، خاصة من خلال استقباله للمنتخب النسوي بعد مشاركته التاريخية في كأس إفريقيا. »
وأشاد بتألق اللاعبات المغربيات في كأس العالم للسيدات 2023، متمنيًا لهن التوفيق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2027 في البرازيل. وختم تدوينته بتمنياته للمنتخبين المغربيين للرجال والسيدات، قائلاً: « أتمنى حظًا سعيدًا للمنتخب النسوي في رحلته نحو مونديال البرازيل، وللمنتخب الرجالي في طريقه لضمان التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم. »
كلمات دلالية الاتحاد الدولي لكرة القدم الملك محمد السادس جياني إنفانتينو