أعلنت سوريا تمديد السماح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية من تركيا، عبر معبري باب السلامة والراعي إلى مناطق خارجة عن سيطرتها في الشمال مدة 3 أشهر، لتخفيف أعباء المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير (شباط) الماضي.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إري كانيكو في نيويورك، "نرحب بحرارة بتمديد حكومة سوريا الإذن باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين حتى 13 نوفمبر (تشرين الثاني)".


وبعد أسبوع من زلزال مدمر ضرب سوريا وتركيا المجاورة في السادس من فبراير (شباط)، مودياً بأكثر من 55 الفاً في البلدين، سمحت دمشق للأمم المتحدة باستخدام المعبرين لإدخال مساعدات إنسانية، حتى 13 مايو (أيار).
وجاء ذلك بعد انتقادات وجّهها سكان ومنظمات إغاثية محلية إزاء بطء الأمم المتحدة في إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الى المتضررين في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
وجددت دمشق بعد ذلك السماح بإدخال المساعدات عبر المعبرين لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 13 من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن القرار، "يأتي انطلاقاً من حرص سوريا على تعزيز الاستقرار...ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية".

#سورية تمدد الإذن للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهرhttps://t.co/2y2HqTFv9u
..

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) August 8, 2023

ويشكل المعبران في الوقت الحالي البوابة الوحيدة لدخول المساعدات الى شمال وشمال غرب سوريا، بعد فشل مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في تجديد العمل بآلية إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى (إدلب) الذي يشكل الشريان الرئيسي لإمداد ملايين السكان في شمال غرب سوريا بمساعدات حيوية.
واستخدمت موسكو أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر. لكنّها قدّمت خلال الجلسة ذاتها مقترحاً بديلاً لتمديدها 6 أشهر رفضه المجلس، مع إصرار الأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني وغالبية أعضاء المجلس على ضرورة تمديد الآلية سنة واحدة على الأقلّ للسماح بتنظيم أفضل للمساعدات وضمان إيصالها الى مستحقّيها.
وسمحت آلية أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة دمشق التي تندّد بالآلية وتعتبرها "انتهاكاً" لسيادتها.
ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال حلب.
ويحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين الى مساعدات ملحة، بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي، وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

قتيل في اعتقال خاطئ.. تفاصيل مثيرة حول عملية إنزال التحالف في سوريا

أعلنت وسائل إعلام سورية، صباح الإثنين، وفاة خالد المسعود، والذي كان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اعتقله من ريف دمشق في عملية أمنية مثيرة.

وبعد الإعلان الأمريكي بأن المسعود كان قياديا في تنظيم الدولة، تبين أن المقصود شخص آخر، ليقوم التحالف بإطلاق سراحه، لكنه ما لبث أن فارق الحياة في مشفى حرستا الوطني بريف دمشق، متأثرا بإصابته بعيار ناري في بطنه كان قد تعرض له لحظة الاعتقال.

وفتحت وفاة خالد المسعود جدلا واسعا حول عمليات التحالف الدولي في الداخل السوري، والتي ترتكب فيها القوات الأمريكية بحسب ناشطين أخطاء فادحة بسبب الاستناد إلى معلومات غير دقيقة، وشكاوى كيدية أحيانا.
 
واللافت أن خالد المسعود بحسب أحد أبناء عمومته، يعمل في جهاز الاستخبارات السورية، وظهر إلى جانب مسؤولين لدى زيارتهم منطقته "الضمير" في ريف دمشق.

والمثير في الحادثة، أن وسائل إعلام أمريكية نشرت خبر الاعتقال الأحد، بصورة خالد المسعود، لكنها قالت إنه قيادي في "داعش" واسمه أحمد عبد الله البدري. وحينها علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك على الخبر مبتهجا بعبار ة"سوريا عادت إلى صفّنا".
Syria is back to our side. https://t.co/smsqosSksl — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) October 19, 2025
وبحسب معلومات متوفرة، فإن المسعود وهو من عشيرة البدري أيضا، كان من أوائل الثوار ضد نظام الأسد في ريف دمشق عام 2011، والتحق في صفوف حركة أحرار الشام، ثم هيئة تحرير الشام، ولم يرتبط على الإطلاق بتنظيم الدولة.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية السورية أي تعقيب حول قضية خالد المسعود الذي اعتقل بحسب معلومات بواسطة قوة برية توغلت إلى الضمير، وليس عبر إنزال جوي كما أشيع.

لكن الحادثة جاءت بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية ضد خلايا تتبع لتنظيم الدولة "داعش" في ريف دمشق أضيا.

يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت العمليات الخاطئة للتحالف، والتي يقوم بها باعتقال أشخاص قبل أن يطلق سراحهم ،لا سيما في مناطق ريف دير الزور شرقي سوريا.

وفي أيار/ مايو 2023، قتل التحالف بغارة المواطن حسن لطفي مستو شمال إدلب، قبل أن يعلن أنه استهدفه بناء على معلومات خاطئة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا ومناقشات في الكونغرس الأمريكي.

#سوريا #خطير

بعد اعتقال التحالف "خالد عبدالعزيز مسعود" من مدينة الضمير، تبين أنه يعمل مع المخابرات السورية، فتركه التحالف لكن بعد التنكيل به، ما تسبب بوفاته في مشفى حرستا بعد ساعات من تركه.

أقرباء المتوفى - تقبله الله - قالوا إن المداهمة كانت برية وليست بإنزال جوي، وكانت برفقة… pic.twitter.com/rUnaQJWNry

— أبو يحيى الشامي (@ablsham) October 20, 2025

مقالات مشابهة

  • النرويج تتحرك لفك قيود المساعدات عن غزة
  • محكمة العدل الدولية :إسرائيل مُلزمة بتلبية احتياجات سكان غزة وتسهيل برامج المساعدات الأممية
  • تركيا تمدد مشاركتها في قوات الأمم المتحدة في لبنان
  • الأمم المتحدة: إمدادات غزة لا تكفي لمواجهة المجاعة
  • ماكرون يؤكد على ضرورة السماح بدخول المساعدات إلى غزة
  • سوريا.. ضبط 12 مليون حبة كبتاغون في ريف دمشق
  • بعد عملية أمنية مشتركة بين دمشق وواشنطن.. توم باراك: سوريا عادت إلى صفنا
  • وزير الخارجية الفرنسي: إيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة “ضرورة”
  • قتيل في اعتقال خاطئ.. تفاصيل مثيرة حول عملية إنزال التحالف في سوريا
  • سوريا: ضبط عصابة متورطة بسرقة بنك في دمشق