غزة.. حيثُ تَظهر جريمة القرن يتجلّى انتصارُ العصر
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
في طيّات التاريخ المليئة بالأحداث الجسام والذكريات المؤلمة، تبرز غزةُ كصفحة تستحقُّ الوقوفَ عندها.
إنها صفحةٌ كُتبت بالدماء والدموع، وتحملُ في طيّاتها قصةً عن أحد أكثر الصراعات تعقيدًا في عصرنا.
في غزة، تتجلّى أبعادُ جريمة تجسدت بوصف “جريمة القرن”، حَيثُ شهدت محاولات ممنهجة للإبادة الجماعية والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.
ومع ذلك، في قلب هذه المأساة، وُلدت قصة انتصار معنوي يصمد كالشعلة في ظلام دامس.
في لحظات الليل الحالكة، عندما تجوب الطائرات السماء وتقصف المنازل دون هوادة، وتعلو صرخات الأبرياء، كان يبدو أن الظلام قد أطبق على غزة بلا رحمة.
لكن العتمة لم تتمكّن من إخماد جذوة الأمل المشتعلة في قلوب شعبها.
من وسط الركام، ينبعث صوت الإرادَة التي لا تُقهر، متحديًا قسوة الواقع ومعلنًا أن النضال مُستمرّ رغم كُـلّ الظروف.
“جريمة القرن” ليست مُجَـرّد توصيف لحملة عسكرية شرسة، بل تُعد محاولة لطمس هوية الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه.
وحتى عندما تحوّل شاشات العالم الصغير هذا النزاع إلى مشهد حيّ أمام الملايين، تُصرّ غزة على أن تكون رمزًا للصمود، وتحوّل ليلها المدلهم إلى فجرٍ ينبض بالأمل والإصرار.
وسط هذه الأجواء القاتمة، يتجلّى “انتصار العصر”.
إنها معجزة وقصة تروي عشقًا أزليًّا للأرض، وعزيمةً صلبة تتحدى المستحيل.
فبالرغم من حجم الدعم الأمريكي والأُورُوبي غير المحدود سياسيًّا وعسكريًّا، وبشتى أنواع الأسلحة الفتّاكة التي يتباهى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلًا للصهاينة: “لقد أحسنتم استخدام أسلحتنا”، لم تحارب غزة الكيان الصهيوني فحسب، بل حاربت معها أمريكا عسكريًّا، والخونة إعلاميًّا.
ومن اللافت في هذا السياق أن نلاحظ تورّط بعض الدول العربية والإسلامية التي اختارت الوقوف في خندق الأعداء من خلال التطبيع والتقارب مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الدعم المادي الخفي والمعلن وتشويه حركات المقاومة في غزة.
هذا الفعل لا يُعتبر مُجَـرّد خيانة للقضية الفلسطينية، بل عملية فرزٍ إلهية تجعل من الواضح للجميع من هم الأوفياء للقضية، ومن هم الذين آثروا المصالح الشخصية والسياسية على حساب الحقوق والكرامة.
إن الوقوف إلى جانب العدوّ في مثل هذه الظروف الصعبة هو بحد ذاته أحد أسباب الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، ويزيد من معاناة أبناء غزة.
وبالرغم من هذا كله، فَــإنَّ مجاهدي غزة حقّقوا نصرًا تاريخيًّا أعاد للأُمَّـة العربية والإسلامية الأمل بأن النصر ممكن حتى في ظروف غزة المحاصرة والمجوّعة.
وهنا يأتي التساؤل: لماذا يخاف العرب من أمريكا وإسرائيل؟! ولماذا يرضون لأنفسهم بالذلّ مقابل عدوٍّ أكثرَ ذلًّا؟
الحكاية تُظهر كيف يمكن للإنسانية أن تنبثق في أماكن وأزمنة غير متوقعة، وكيف يمكن للحق أن ينتصرَ حتى في غِيابِ الدعم المادي والتأييد العالمي.
هل هناك ما هو أسمى من التمسك بالعدالة والكرامة؟ لقد عرف أهل غزة أن النصر لا يُقاس بعدد الأسلحة، بل يُقاس بمدى ثقة القلب والروح بنصر الله وبالحرية والقيم النبيلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«انتصار» تعلن عن طرح جزء جديد من مسلسل «راجل وست ستات»
كشفت الفنانة انتصار عن طرح جزء جديد من المسلسل الكوميدي الشهير “راجل وست ستات” الذى حقق نجاحًا كبيرًا على مدار 10 أعوام.
وقالت «انتصار» خلال لقائها مع et بالعربي، إنها قرّرت منذ فترة طرح جزء جديد من مسلسل “راجل وست ستات” ولكن عند سؤال الفنان أشرف عبد الباقي فى إحدى لقاءات قال إن انتصار تريد أن تخوض جزءًا جديدًا من المسلسل وصرحت بالأمر دون التأكد”.
انتصار: هنعمل جزء جديد من مسلسل راجل وست ستات بناء على طلب الجمهور
وأضافت «انتصار»: الحمد لله دلوقتي ظهر الحق وكلموا أشرف عبدالباقي وفعلاً كلموا أشرف عبد الباقي وقالوله إن احنا هنعمل جزء جديد بالتأكيد وهنعمله من باب الذكريات والحب وبناء على طلب الجماهير لأن الناس طلبته مننا وحابوه على مدار 10 أجزاء”.
انتصار تشارك فى ماراثون رمضان 2026
وعن مشاركتها فى ماراثون رمضان ، قالت انتصار انها ستشارك فى ماراثون رمضان بمسلسل “علي كلاي” مع الفنان احمد العوضي.
مسلسل علي كلاي
وكان كشف الفنان أحمد العوضي أولى مفاجآت مسلسل علي كلاي، وهو مسلسله الجديد المقرر أن ينافس به ضمن موسم دراما رمضان 2026 المقبل.
شارك أحمد العوضي مقطع فيديو للمطربة يارا محمد، عبر حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، معلنًا انضمامها لمسلسل علي كلاي.
وكتب على الفيديو :”صوت الشارع في رمضان.. يارا محمد مفاجأة علي كلاي في رمضان 2026 إن شاء الله”.
وقد كشف الفنان أحمد العوضى، عن اسم مسلسله الجديد الذى يخوض به السباق الرمضاني المقبل ، وهو تحت عنوان على كلاى.
المسلسل يعيد فيه التعاون مع المؤلف محمود حمدان، وإخراج محمد عبد السلام، حيث شاركهما العمل الماضى بمسلسل فهد البطل.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب