الثورة نت:
2025-10-23@03:38:05 GMT

غزة تأبى الموت بكاتم الصوت

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

 

فجّر سلاح المقاومة الفلسطينية الدبابة الإسرائيلية بالقرب من رفح، وقد أسفر التفجير عن مقتل 2 من الجنود الإسرائيليين، وجرح آخرين!

هذا الحدث الميداني الذي نفت حركة حماس مسؤوليتها عنه، كانت له فوائد كبيرة، فمقتل الجنود الصهاينة الذي استوجب قصف غزة، أوصل رسالته إلى القيادة السياسية الإسرائيلية، بان بقاء الجنود الإسرائيليين داخل أرض غزة غير مقبول، ولا مجال لإنهاء الحرب طالما ظل جندي إسرائيلي واحد تطأ قدمه أرض غزة.

وفي الوقت نفسه، يحرّض تفجير الدبابة الإسرائيلية الوسطاء، وعلى رأسهم أمريكا على سرعة التدخل لإنقاذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وذلك بإلزام العدو بتطبيق بنود الاتفاق، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

إن بقاء الجيش الإسرائيلي داخل حدود غزة يعني المزيد والمزيد من الكمائن، والمزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى والجرحى، وربما في المرة القادمة، يقع الجنود الإسرائيليون في قبضة المقاومة الفلسطينية أسرى!

جهد المقاومة في تحريك بركة المفاوضات الراكدة، لاسيما البند المتعلق بفتح المعابر، وإدخال المواد الغذائية ومواد الإعمار يتصادم مع المخطط الإسرائيلي الهادف إلى الخروج من حرب الصواريخ والطائرات والمسيّرات، والبدء بحرب قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بكاتم الصوت، وذبحهم بصمت، وتركهم معلقين على مشنقة الانتظار دون إعمار.

تلك سياسة عدونا الإسرائيلي ضد أهل غزة في المرحلة القادمة.

القتل بكاتم الصوت، الذبح الصامت تحت ظلمة الحصار، وعدم الإعمار، وطول الانتظار.

وما أشقى غزة على موائد النهش والنهب والانتظار، لذلك فإن عملاً مقاوماً كالذي حدث في رفح، وأرسل رسائله إلى كلٍّ من العدو والوسيط، شكل جرس إنذار، بأن غزة لن تحشر مستقبلها في قفص الانتظار، ولاسيما أن نتائج الحرب على غزة حتى اللحظة لا تصب في صالح العدو، ولا يصب استئناف العدوان على غزة في صالح العدو، وذلك رغم التهديدات الكبيرة، فالعدو الإسرائيلي الذي صب حقده وصواريخه فوق رؤوسنا في غزة على مدار سنتين، لن يعود ثانية إلى قصفنا وتدمير ما ظل من بيوتنا كالسابق. العدو الإسرائيلي يقرأ الخارطة السياسية للمنطقة جيداً، والعدو الإسرائيلي يفهم المتغيرات الدولية بشكل يحول بينه والعودة إلى حرب الإبادة الجماعية، بما في ذلك ذبح المدنيين، وتدمير مقدرات بقائنا أحياء على أرض غزة.

من هذا المنطلق، فعلى المقاومة الفلسطينية أن تدرك بأننا دخلنا مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الإسرائيلي، مرحلة صراع تخلو من حرب الإبادة المقترن بالقصف والقتل المثير لغضب العالم، إلى حرب الإبادة المقترن بتصفية الوجود الفلسطيني على نار الإهمال، والمماطلة والانتظار المقيت.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غزة: 6 آلاف فلسطيني مفقود ومختف قسريا منذ حرب الإبادة

الثورة نت /..

أفاد مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسريا، أحمد مسعود، أن تقديراتهم الأولية تشير إلى أن نحو 6 آلاف فلسطيني من قطاع غزة في عداد المفقودين والمختفين قسريا منذ حرب الإبادة الصهيونية.

وأوضح مسعود أن المركز وثق حتى الآن 1300 حالة، ويعمل على جمع تفاصيل دقيقة عن المفقودين، لكنه يواجه صعوبات كبيرة في عمليات البحث والوصول إلى المعلومات الموثوقة.

وأشار إلى أن الفئة الأكبر بين المفقودين هم من الشباب، مما يزيد من حجم التحديات الإنسانية والاجتماعية التي يواجهها القطاع جراء هذه الظاهرة.

إلى ذلك، أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة، عن وصول جثامين 15 شهيدا فلسطينيا كانت محتجزة لدى العدو الصهيوني.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها اليومي بأنها تسلمت هذه الجثث غير المعروفة الهوية، ليصبح إجمالي الجثث المستلمة من العدو 165 جثة منذ بدء الحرب.

وفي سياق متصل، تعرفت العائلات على جثمان الشهيد عبد الرحيم جميل أبو أمونة من مخيم النصيرات، أحد شهداء عملية “الطوفان” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية والعائلات تواجه صعوبات بالغة في التعرف على هوية الجثامين، مشيرة إلى تعرض الشهداء لتعذيب وحشي وإعدام بدم بارد، وهو ما بدا واضحا من العلامات الظاهرة على أجسادهم.

وتسلط عمليات الإفراج عن جثامين الشهداء في قطاع غزة الضوء على ممارسات التعذيب والإعدامات الميدانية التي ارتكبت داخل منشأة الاحتجاز العسكري “سدي تيمان” بصحراء النقب، والتي يواجه القائمون عليها اتهامات متكررة بانتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة والمتحدث باسم مستشفى ناصر في خانيونس، الدكتور منير البرش، إن كل جثمان أُعيد يحتوي على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية تشير بوضوح إلى منشأه من “سدي تيمان”، مضيفا أن بعض الجثث خضعت لفحوصات الحمض النووي هناك.

وأوضح البرش أن هذه الوثائق تؤكد تعرض المعتقلين لاعتقال قسري وظروف “وحشية”، شملت تقييد الأيدي، معصوبي العيون، وربطهم إلى أسرة مستشفى وفرض ارتداء الحفاضات عليهم، وهو ما أكدت شهادات وصور نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية العام الماضي.

دفن 54 شهيدا من الأسرى المحتجزين لدى العدو الصهيوني مع مطالب بتحقيق دولي

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأربعاء، أنه تم دفن جثامين 54 شهيدا تم الإفراج عنهم من سجون العدو الصهيوني.

وأشار المكتب إلى أن العديد من الجثامين تظهر عليها علامات واضحة للتعذيب، فيما تحمل جثامين الشهداء الأسرى آثار الشنق وإطلاق الرصاص، في ما وصفته السلطات الفلسطينية بحالات إعدام متعمدة ارتكبها العدو.

وأكدت الفحوصات أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج ضد عدد كبير من الشهداء الأسرى.

ودعت السلطات الفلسطينية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة قادة العدو الصهيوني على ما وصفته بجرائم التطهير العرقي والإبادة التي ارتكبها ضد الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • حماس ولجان المقاومة: التصويت على ضم الضفة الغربية جزء من سياسة الإبادة والتهجير
  • غزة: 6 آلاف فلسطيني مفقود ومختف قسريا منذ حرب الإبادة
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 68 ألفا و234 شهيدا
  • الرباط.. إطلاق تحالف قانوني عربي لملاحقة مجرمي الإبادة الإسرائيلية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 68 ألفا و22٩
  • صحة غزة: حصيلة الإبادة الإسرائيلية بلغت 68 ألفا و216 شهيدا
  • غزة تنتشل أكثر من 400 شهيدا خلال 12 يوما
  • توغل جديد للعدو الإسرائيلي شمالي القنيطرة جنوبي سوريا
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 68,216 شهيدًا و 170,361 إصابة