مع التطور التكنولوجي الهائل الذي يغزو العالم، احتلت الروبوتات سوق العمل في الآونة الأخيرة، لتحل محل الإنسان في الكثير من الوظائف، وتؤديها بكفاءة أعلى في بعض الأحيان، مما دفع شركة طاقة متجددة في الولايات المتحدة، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة ماكيناتها، مُستعينة بروبوت يحل محل البشر، فما القصة؟.

شركة تستعين بروبوت للتغلب على أزمة الاحتباس الحراري

تواجه الشركات التي تتسابق لبناء مزارع كبيرة للطاقة الشمسية مشكلة متزايدة، وهي عدم وجود ما يكفي من العمال، حيث بدأوا في الاتجاه إلى الروبوتات للحصول على المساعدة، بحسب صحيفة «the star».

منذ أيام، قدمت إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، أول روبوت من نوعه يمكنه حمل وتركيب آلاف الألواح الثقيلة التي تشكل عادةً مجموعة كبيرة من الألواح الشمسية.

وقالت الشركة إن روبوتها، الملقب بـMaximo، سيكون قادرًا في النهاية على تركيب الألواح الشمسية بسرعة مضاعفة عن البشر وبنصف التكلفة، ليبلغ حجم ماكسيمو تقريبًا حجم شاحنة صغيرة، وله ذراع كبير قابل للتمديد يستخدم أكواب الشفط لالتقاط الألواح الشمسية واحدًا تلو الآخر ووضعها بدقة في صفوف، باستخدام الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية لوضعها بشكل صحيح.

ماذا يفعل الروبوت ماكسيمو الذي حل مكان العمال في شركة طاقة متجددة؟

بعد أشهر من الاختبار، ستبدأ الشركة في تشغيل «ماكسيمو» في صحراء كاليفورنيا في وقت لاحق من هذا العام للمساعدة في تركيب الألواح بأكبر مشروع للطاقة الشمسية، إضافة إلى البطاريات قيد الإنشاء، والمقصود منه مساعدة مراكز بيانات أمازون في تشغيلها، بحسب التقرير، وإذا سارت الأمور على ما يرام، تهدف الشركة إلى بناء مئات من الروبوتات المماثلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

يأتي ذلك في ظل اتجاه شركات الطاقة استخدام الروبوتات للتغلب على نقص العمالة وخفض التكاليف وتسريع بناء المزارع الشمسية الكبيرة، والتي كانت تتطلب تقليديا عمالة كثيفة للغاية، حيث يرى أصحاب الشركات أنه سيكون من المستحيل نشر الطاقة الشمسية بسرعة كافية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي وتلبية الاحتياجات المتزايدة بسرعة من الكهرباء.

نقص في العمالة بمشروعات البناء

وقال أندريس جلاسكي، الرئيس التنفيذي لشركة AES، في تصريحات نقلتها الصحيفة: «نشهد نقصًا في العمالة بمشروعات البناء في الولايات المتحدة، وهذا يشكل عقبة أمام بناء مزارع الطاقة الشمسية، إذن كيف يمكنك التغلب على هذا؟ يمكن للروبوتات العمل لمدة 24 ساعة، أليس كذلك؟ يمكن للروبوتات حمل الألواح الشمسية التي يبلغ وزنها 80 رطلاً «36 كيلوجراما»، ولا تشكل هذه مشكلة بالنسبة لها».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روبوت الطاقة الشمسية الاحتباس الحراري الألواح الشمسیة

إقرأ أيضاً:

باستثمارات 388 مليون دولار.. تأهيل 4 مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة

شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بحضور الدكتور محمد موسى عمران رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، ومشاركة عدد من قيادات الوزارة، تسليم شهادات التأهيل للشركات المؤهلة للتعاقد بنظام اتفاقيات القطاع الخاص "P2P" لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية.

جاء ذلك في إطار توجه الدولة، وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وفى ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة، ودعم وتشجيع الاستثمار الخاص وزيادة مشاركة الشركات الخاصة في مشروعات الطاقة، كشريك أساسي في تنفيذ خطة الدولة للتنمية المستدامة، لاسيما مشروعات الطاقات المتجددة.

 وضمت القائمة الأولى للشركات 4 مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة إجمالية 400 ميجاوات بإجمالي استثمارات 388 مليون دولار، حيث تقوم الشركة بإنشاء المحطة وبيع الكهرباء المنتجة منها إلى مستهلكين صناعيين مباشرة على أن يتم دفع مقابل لنقل هذه الطاقة للشركة المصرية لنقل الكهرباء دون أن تتحمل الدولة أية تكاليف أو تقديم ضمانات حكومية.

وقال الدكتور محمود عصمت أن خطة عمل الوزارة يجرى تنفيذها في ضوء قانون الكهرباء، والذي يهدف إلى تحرير سوق الكهرباء وخلق بيئة تنافسية بين جميع أطراف مرفق الكهرباء والطاقة، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والموزعين، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص، بهدف تحسين جودة الخدمات الكهربائية المقدمة وخفض التكاليف، موضحاً أن تحرير سوق الكهرباء الذي نص عليه القانون، يعد خطوة استراتيجية لتعزيز التنافسية وإضفاء المزيد من الديناميكية على القطاع، ويهدف إلى تفعيل دور المنتجين والمستهلكين في سوق الكهرباء وخلق مناخ استثماري مستدام يدعم التحول نحو اقتصاد أخضر ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وهو ما يفتح المجال أمام فرصًا أوسع للاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للطاقة، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أكد الدكتور محمود عصمت أن تحسين جودة وكفاءة الخدمات وتوفير بيئة تنظيمية شفافة وعادلة من أولويات خطة عمل القطاع، وأن قانون الكهرباء يفتح المجال أمام المستثمرين للمشاركة الفاعلة في السوق الكهربائية، ويعزز من دور الجهات التنظيمية في مراقبة العمليات التشغيلية والتأكد من التزام جميع الأطراف بالشروط والمعايير الوطنية، مما يسهم في تحقيق الاستدامة، مضيفا أن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، كان قد انتهى من مراجعة الطلبات المقدمة للتأهيل للمشروعات التابعة للقطاع الخاص وفقًا لقواعد نظام "P2P"، حيث تقدمت 7 مشروعات بطلبات لإنشاء محطات طاقة متجددة بقدرة 100 ميجاوات لكل محطة، وتمت مراجعة تلك الطلبات بالتعاون مع استشاري عالمي، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "EBRD"، الذي ساهم في وضع القواعد والاتفاقيات الخاصة بمشاركة القطاع الخاص بنظام "P2P.

جدير بالذكر أن هذ المشروعات تعمل على مساعدة الشركات الصناعية في إثبات استخدامها للطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات للوفاء بالالتزامات في مجال التغيرات المناخية والمساعدة في تصدير منتجات خضراء 

طباعة شارك الكهرباء وزير الكهرباء محطات طاقة متجددة

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 388 مليون دولار.. تأهيل 4 مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة
  • «ديوا» تضيء على تقنيات المستقبل
  • دراسة: الاحتباس الحراري قد يرفع معدلات السرطان لدى النساء
  • مستشار حكومي:العراق سيعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
  • البقر بين الألواح الشمسية.. مستقبل الطاقة النظيفة في الحقول والمراعي
  • «محمد بن راشد للطاقة الشمسية» يسجّل أطول عملية تشغيل متواصلة
  • الكهرباء ترصد إقبالاً متزايداً على اقتناء المنظومات الشمسية
  • كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟
  • الكهرباء: إقبال متزايد لاقتناء منظومات الطاقة الشمسية
  • أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية صورة ارشيفية / ria.ru يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتك