سودانايل:
2025-07-30@23:29:49 GMT

الحَقُّ بَيْنَ الصُّخُورِ

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

نص: الحَقُّ بَيْنَ الصُّخُورِ
---
إدوارد كورنيليو
---
.
استوقفتني شجرةٌ عجوزٌ،
أوراقُها تتساقطُ كدموعِ السماءِ،
.
وقالت:
"الحقُّ هو النورُ الذي لا ينطفئُ، حتى في أحلكِ الليالي."
.
ابتسمتُ،
وأجبتُها:
"الحقُّ هو السيفُ الذي يقطعُ الظلامَ."
.
في أعماقِ قلبي،
كان هناك صوتٌ يهمسُ:
"الحقُّ هو الصديقُ الذي لا يخونُ،
هو النهرُ الذي لا يجفُّ.

"
.
حاولتُ أن أتبعهُ،
لكنَّ قدمايَ كانتا ثقيلتين كالجبالِ.
نظرتُ حولي، فرأيتُ طيورًا تحلقُ في السماءِ،
تحملُ رسائلَ الحقِّ إلى كلِّ ركنٍ من الأرضِ.
.
اقتربَ مني طائرٌ أبيضُ، عيونُه تلمعُ كنجومِ الليلِ،
وقال: "الحقُّ هو الطريقُ الذي يجبُ أن نسلكهُ،
حتى وإن كان مليئًا بالأشواكِ."
.
امتطيتُ ظهرَهُ،
وانطلقنا معًا نحو الأفقِ،
حيثُ يلتقي الحقُّ بالحلمِ.
.
على أطرافِ المدينةِ،
رأيتُ عمالًا يقطعونَ الأشجارَ بلا رحمةٍ.
صرختُ: "الحقُّ هو الحياةُ، لا تقتلوهُ!"
.
لكنهم لم يسمعوني، كانوا مشغولينَ بجمعِ الأخشابِ.
التفتُّ، فرأيتُ شجرةً صغيرةً تحاولُ النموَّ بين الصخورِ.
ابتسمتُ، وعرفتُ أن الحقَّ سيجدُ طريقهُ دائمًا،
حتى في أصعبِ الظروفِ.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات

بقلم : علي الحاج ..

لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.

يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.

لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.

يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.

وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.

وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.

وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.

user

مقالات مشابهة

  • وزير البيئة: إنجازات ضخمة بـ151 مليون شجرة و500 متنزه و230 مليارًا لمشاريع المياه.. فيديو
  • «جثة طائرة من السماء».. تحقيقات موسعة في مصرع شخص في القليوبية
  • ما هي سورة الاستجابة؟.. تصعد بدعواتك إلى السماء بسرعة البرق
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • معدات ثقيلة تسقط من السماء تتسبب بإصابات وخسائر في كركوك (فيديو)
  • ماذا يحدث في آخر ساعة قبل الفجر؟.. 16 مشهدا بين السماء والأرض
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • اطّلع على تقرير التشجير ضمن مبادرة “السعودية الخضراء”.. أمير الجوف يستقبل مدير فرع “البيئة” بالمنطقة
  • سقوط شجرة معمرة في أحد شوارع العقبة دون أضرار بشرية / فيديو
  • احتلال من نوع جديد.. مسيّرات إسرائيلية تحكم الجنوب اللبناني من السماء