حين يتقد بنا العمر، لن نعد بحاجة ماسة إلى حب يقلقنا، أو مشاعر عبثية، تهز مهد التجاعيد، أو علاقات، تبيح لنا ما قد يهدد ما تبقى منا، أو ذكريات، تؤجج ما طمرته الأعوام من عاطفة، أو انقباضات، ترفع من ضغط دم الحياة بداخلنا،أو أحاديث وأخبار لا تشفق علينا،أو صورا تفتح عبثا، وتستعرض تلك الأفكار التي قد ترتجف منها أطرافنا، بل سنكون بحاجة أكثر إلى من يحتوينا دون إرهاق، ومن يحتضننا دون مغامرة، ومن يرتب وحدتنا دون ضجيج، ومن يتقبلنا بما نحن عليه، دون تململ، ومن يخلى لنا سبيل مساحة محدودة من الرضى.
نحتاج لتجنب المنافسة، والمواجهة مع النفس والآخرين، إلى توازن العجز الذي تفرضه إحداثيات الجسد، مع إمكانياتنا إلى فنجان قهوة، وجريدة، وبعضا من الابتسامات، إلى نوم رغم تقطعه، إلا أنه لا يجازينا بالقلق إلى نسيان، يختصر ما اختبرناه من ألم.
إلى رؤية من أحببناهم بخير، نحتاج لذاك الشعور بالطمأنينة، والسكون لبقاءٍ يستمر حتى نهايته دون بكاء، نحتاج لرحيل ناعم لا يخدش جوارح من سيبقى.. ببساطة هذا كل ما نحتاج حين يتقدم بنا العمر..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خالد غطاس: المجتمع بحاجة ماسة لإعادة إحياء القيم الإنسانية وفهم أعمق للعلاقات
أكد الدكتور خالد غطاس، المحاضر والكاتب وخبير السلوك البشري، أن المجتمع بحاجة ماسة لإعادة إحياء القيم الإنسانية وفهم أعمق للعلاقات، ليس فقط للحفاظ على الروابط الأسرية، بل لضمان تماسك البنية الاجتماعية ككل.
وقال خالد غطاس، خلال لقاء له لبرنامج “صاحبة السعادة”، عبر فضائية “دي أم سي”، أن العالم يشهد تغيرات مقلقة في مسار العلاقات الإنسانية والقيم المجتمعية، مشيراً إلى أن معدلات الطلاق والاضطرابات النفسية والإدمان على التكنولوجيا تعكس ذلك.
وتابع لمحاضر والكاتب وخبير السلوك البشري، إنه "رغم التقدم العلمي، إلا أن المجتمعات تعاني من فقدان البوصلة، وتدهور منظومة القيم،