حين يتقد بنا العمر، لن نعد بحاجة ماسة إلى حب يقلقنا، أو مشاعر عبثية، تهز مهد التجاعيد، أو علاقات، تبيح لنا ما قد يهدد ما تبقى منا، أو ذكريات، تؤجج ما طمرته الأعوام من عاطفة، أو انقباضات، ترفع من ضغط دم الحياة بداخلنا،أو أحاديث وأخبار لا تشفق علينا،أو صورا تفتح عبثا، وتستعرض تلك الأفكار التي قد ترتجف منها أطرافنا، بل سنكون بحاجة أكثر إلى من يحتوينا دون إرهاق، ومن يحتضننا دون مغامرة، ومن يرتب وحدتنا دون ضجيج، ومن يتقبلنا بما نحن عليه، دون تململ، ومن يخلى لنا سبيل مساحة محدودة من الرضى.
نحتاج لتجنب المنافسة، والمواجهة مع النفس والآخرين، إلى توازن العجز الذي تفرضه إحداثيات الجسد، مع إمكانياتنا إلى فنجان قهوة، وجريدة، وبعضا من الابتسامات، إلى نوم رغم تقطعه، إلا أنه لا يجازينا بالقلق إلى نسيان، يختصر ما اختبرناه من ألم.
إلى رؤية من أحببناهم بخير، نحتاج لذاك الشعور بالطمأنينة، والسكون لبقاءٍ يستمر حتى نهايته دون بكاء، نحتاج لرحيل ناعم لا يخدش جوارح من سيبقى.. ببساطة هذا كل ما نحتاج حين يتقدم بنا العمر..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
في ظروف غامضة.. العثور على جثة صيدلي شاب داخل شقته في نجع حمادي
عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، على جثة صيدلي شاب داخل مسكنه بمنطقة "بين المحطات" بمدينة نجع حمادي شمال المحافظة.
وكان بلاغ من مرفق الإسعاف، برئاسة الدكتور محمد فؤاد، يفيد بالعثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر داخل شقته بشارع جواد حسني بالمنطقة ذاتها.
على الفور، انتقلت قوة من رجال الشرطة إلى موقع البلاغ، وتبين أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 27 عامًا، ويعمل في مهنة الصيدلة.
وجرى نقل الجثمان إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كما تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.
وأمرت النيابة بانتداب فريق من المباحث لإجراء التحريات اللازمة حول ملابسات الوفاة، كما كلفت بمعاينة موقع الحادث وسماع أقوال الشهود لكشف ظروف وملابسات الواقعة.