نتنياهو يعقد اجتماعا "في قبو" وتوقعات بضرب مقار استخباراتية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مع المجلس الوزاري المصغر في قبو بقاعدة عسكرية في تل أبيب، بينما أفادت التقارير بأن مقار استخباراتية ستكون ضمن أهداف هجوم متوقع من حزب الله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقديرات بأن هجوم حزب الله المرتقب سيشمل إطلاق صواريخ دقيقة تستهدف قاعدة كريات في تل أبيب ومراكز استخبارات أخرى.
وأوضحت أن نتنياهو سيعقد اجتماعا هذا المساء في قبو قاعدة كرياه، سيناقش خلاله مسألة متى يتم إبلاغ المواطنين بهجوم متوقع من لبنان وإيران، وذلك على افتراض وجود معلومات ودليل على النشاط الأولي قبل الرد المتوقع.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الاجتماعات الأخيرة لمجلس الوزراء لم تُعقد في القبو، وفقًا لمصادر أمنية.
في هذه الأثناء، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ميخائيل كوريلّا، إسرائيل مرة أخرى اليوم لمواصلة التنسيق استعدادًا للهجوم الإيراني، وهي الزيارة الثانية للجنرال كوريلّا منذ بداية الأسبوع.
والتقى كوريلّا في كرياه مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية وناقش معهم تعزيز الاستعدادات للهجوم الإيراني والوكلاء التابعين لها ضد إسرائيل.
إلى ذلك، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، رسالة باللغة العربية يحذر فيها اللبنانيين مما وصفه بـ"مغامرة" حزب الله الجديدة، بأوامر من إيران.
وقال غالانت في تغريدة بالعربية عبر حسابه على موقع "إكس"، إن "إيران وحزب الله يتخذون لبنان وأهله رهائن في خدمة مصالحهم الطائفية المذهبية الضيقة".
وأشار غالانت إلى أن إسرائيل تريد "الازدهار والاستقرار" على الحدود الشمالية، مضيفاً: "لن نفسح المجال لميليشيا حزب الله لضعضعة الاستقرار على الحدود، وفي المنطقة".
وحذر مما وصفه "مغامرة بدون رؤية" من حزب الله، مضيفاً: "من يلعب بالنار يبشر بالدمار"، وفق تعبيره. وحذر غالانت، أمس الأربعاء، من أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قد يتسبب في "دفع الدولة اللبنانية ثمناً باهظاً". وقال غالانت: "في ظل الوضع الحالي، قد يجر نصر الله لبنان إلى دفع ثمن باهظ للغاية. إنهم لا يستطيعون حتى أن يتخيلوا ما قد يحدث". وأضاف: "قد يتفاقم الأمر إلى حرب. الأمر ليس نظرياً، بل حقيقي".المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله صواريخ نتنياهو لبنان إيران يوآف غالانت حسن نصر الله إسرائيل تل أبيب قبو حزب الله حزب الله صواريخ نتنياهو لبنان إيران يوآف غالانت حسن نصر الله أخبار إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحثة دولية: الرأي العام الدولي انقلب على إسرائيل لكنه غير كاف لكبح نتنياهو
قالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز دراسات تشاتام هاوس، سنام وكيل، إن الإدانة وحدها لن تغير مسار إسرائيل. ولذلك، لا بد من اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن العقوبات وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضحت بمقال في صحيفة الغارديان، أنه بعد تسعة عشر شهرا من العدوان على غزة، يتعرض الاحتلال لموجة جديدة من الضغوط الدولية، وتزداد عزلتها عن شركائها وحلفائها.
وأشارت إلى أنه تعكس جوقة الإدانة الدولية المتزايدة تحولا حاسما في المواقف العالمية، ولكن بدون جهود أكثر صرامة بما في ذلك المزيد من العقوبات، والخطوات الخارجية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وزيادة انحياز المعارضة الإسرائيلية فمن غير المرجح أن ينحرف نتنياهو وائتلافه اليميني عن حملتهم العسكرية ضد حماس وخطط التوسع الإقليمي.
وقالت وكيل: "من المؤكد أن نتنياهو عالق بين ضغوط محلية ودولية متزايدة، ولكن حتى الآن لا يكفي أي منهما لإجباره على تغيير المسار أو الحسابات. ولا يزال ائتلافه من الشركاء اليمينيين ينظر إلى الحرب في غزة كفرصة تحت ستار الأمن القومي لتوسيع مطالب إسرائيل الإقليمية. وقد هاجم نتنياهو نفسه، الذي يسعى للبقاء في السلطة حتى عام 2026، أوروبا والمملكة المتحدة، بحجة أن إسرائيل تقود معركة بين الحضارة والهمجية".
ثمة فرصة سانحة لمزيد من الضغط الدولي يتجاوز الخطابات. يمثل المؤتمر السعودي الفرنسي حول فلسطين، الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل، لحظة محورية محتملة. يهدف المؤتمر إلى تنشيط التعاون متعدد الأطراف بشأن الدولة الفلسطينية وتنسيق الاستجابات الدولية للأزمة في غزة. ومع اعتراف 148 دولة بفلسطين كدولة، يمكن أن يمثل هذا الحدث منصة لدول أخرى، لا سيما الأوروبية، لتحذو حذوها.
وقد ألمحت فرنسا إلى إمكانية إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر. كما تدرس المملكة المتحدة دعم هذه الخطوة.
وقالت: "يعتبر تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والذي ينظر إليه تقليديا على أنه الحافز الأكبر لإنهاء الحرب ودمج إسرائيل في الجوار الإقليمي، غير مطروح رسميا حتى تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية. وبصفتها صوتا إقليميا رائدا، تستغل السعودية المؤتمر متعدد الأطراف لإعادة تأكيد الدعم العربي لحل الدولتين. ومع تزايد الإحباط العالمي من الوضع الراهن، قد تشير المبادرة السعودية الفرنسية إلى تحول نحو اعتراف دبلوماسي أكبر بالحقوق الفلسطينية ودفع متجدد نحو تسوية تفاوضية" وفق رأيها.
وشددت على أن الاحتلال يقف عند مفترق طرق، تزداد عزلته على الساحة العالمية، ويواجه عزلة متزايدة واضطرابات داخلية. ومع ذلك، فإن الإدانة وحدها لن تغير مسار حكومة نتنياهو. وما نحتاجه الآن هو عمل خارجي وداخلي استراتيجي منسق، يمكّننا أخيرا من التحول عن الحرب التي لا تنتهي، نحو مسار المساءلة والعدالة والسلام.