الوحدة نيوز/ أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة وآخرها المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى إثر استهداف مدرسة التابعين التي تأوي النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة أثناء صلاة الفجر.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، هذه المجزرة الكبرى تصعيدا كبيرا لسياق المجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية في مدارس النزوح وسقط على إثرها آلاف الشهداء والجرحى لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ما يقارب 40 ألف شهيد ومائة ألف جريح.

وأدان البيان استمرار الصمت الأممي والدولي على إمعان الكيان الإسرائيلي في إبادة السكان المدنيين بالقتل وارتكاب المجازر الجماعية والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات والأعيان المدنية.

وحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم بدعمها الكامل والشامل لهذا الكيان في ارتكاب جرائمه، مؤكداً أن ما تفعله إسرائيل يهدف إلى تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة وإهلاكهم على نحو فعلي وبكافة الطرق المتاحة أمامه.

وجدد البيان مطالبة دول العالم بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.

ودعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول التي ثبت تزويدها للكيان بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم.

كما دعا إلى مساءلة ومحاسبة الموظفين والأفراد صانعي القرارات ذات الصلة في هذه الدول، باعتبارهم متواطئين وشركاء في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، ويتحملون مسؤولية جنائية فردية عنها.

وجددت وزارة حقوق الإنسان الدعوة إلى جميع الدول للبدء بإجراء التحقيقات الجنائيـة والمحاكمات أمام محاكمها الوطنية، استنادًا للولاية القضائية العالمية، وتنفيذا لالتزاماتها القانونية الدولية التي تتحملها فيما يخص ضمان مساءلة ومحاكمة مرتكبي الجرائم الدولية ومنع إفلاتهم من العقاب، وإلقاء القبض عليهم ومقاضاتهم وفقًا للقوانين الدولية والوطنية ذات الصلة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي وزارة حقوق الإنسان فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار

يمانيون |
أكد موقع Middle East Eye البريطاني أن اليمن برز خلال الفترة الأخيرة كموقف قوة إقليمي بعد أن ربط وقف عملياته العسكرية بامتثال الكيان الصهيوني لشروط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف ثِقلاً سياسياً واستراتيجياً لموقف صنعاء في محور المقاومة، وجعل من موقفها ورقة تأثير فعلية في المعادلات الإقليمية.

وذكرت التحليلات المنشورة بالموقع أن اليمنيين نفّذوا هجمات متواصلة تضامناً مع فلسطين، من دون حاجة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني حول الهدنة، وأن أداءهم على مدى العامين الماضيين تضمن ضربات بعيدة المدى وتجربة حصار بحري أثّرت في مسارات الملاحة والتجارة الإقليمية، بل وصلت آثارها إلى تعطيل قطاع الطيران واختراق الدفاعات الجوية الصهيونية في مناسبات متعددة.

وفي قراءة اقتصادية لاستراتيجية اليمن البحرية، أشار أستاذ الدراسات الدفاعية أندرياس كريج إلى نجاح إجراءات الحصار اليمني على سفن مرتبطة بالعدو وبتجارتها في البحر الأحمر، ما اضطر بعض خطوط الشحن الكبرى إلى التفاف طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما ألحق كلفة تشغيلية إضافية على سلاسل الإمداد العالمية وأثر على الشركات الكبرى، كما لوحظ في تحركات أسواق الشحن العالمية. تقارير مالية وصحفية دولية لاحقة أشارت إلى تقلّبات في أسهم شركات الشحن وقلقٍ لدى المستثمرين حول عودة الملاحة عبر قناة السويس.

من زاوية دبلوماسية وأمنية، رأى المحلل الأمني علي رزق أن صنعاء نجحت في “فك ارتباط” الدور الامريكي عن مسرح العمليات اليمني، بمعنى أنها أجبرت الولايات المتحدة على إعادة تقييم خياراتها والتعامل بحذر مع الوجود المباشر أو التوغلات في المناطق التي تمس مصالح اليمن، وهو تحول استراتيجي مهم بحسب تقدير المراقبين لِما يخلِّفه من تبعات على سياسات واشنطن وترتيبات الحماية للكيان الصهيوني.

وأوضح التحليل أن تدخّل صنعاء في البحر الأحمر لم يعزز شرعيتها على المستوى الداخلي فحسب، بل وفر لها رصيداً سردياً خارج حدود البلد، إذ اعتبرت الخبيرة أروى مقداد أن هذه الخطوات أعطت الحكومة الثورية قدرة على استثمار مبدأ “الإنصاف والرد على الظلم” في خطاب داخلي وخارجي، ما جعل من تهميش بعض الأطراف الإقليمية أمراً محرجاً لجهاتٍ كانت مترددة في التضامن مع غزة.

كما خلص التحليل البريطاني إلى أن المشهد السياسي اليمني يعكس تعاظماً في نفوذ نظام صنعاء مقابل تراجع دور ما يُسمّى بالحكومة المعترف بها دولياً في عدن (التي تُنتقد بقوة لارتباطها بالمحاور الإماراتية والسعودية)، مشيراً إلى أن سيطرة صنعاء على الشمال المكتظ بالسكان ومقارعتها المباشرة للوسطاء الرئيسيين أعطتها اليد الطولى في مستويات النفوذ والتفاوض الإقليمي.

واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن شنّ حملة شاملة على اليمن يمثل خياراً عسيراً جداً بالنسبة للكيان الصهيوني، في حين أن اليمن قادر على متابعة عملياته بفعالية نسبية دون دفع ثمنٍ مفرط — ما يجعل من مسألة الردّ المباشر والمنسق مع الامريكي وحلفائه أمراً معقَّداً سياسياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • نائب: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان دليل قاطع على الثقة الدولية
  • برلماني: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي يعكس ثقلها بالمحافل الدولية
  • باكستان تؤكد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع المدني لتعزيز حقوق الإنسان
  • منظمة حقوقية: أداء مصر الدبلوماسي يعكس التزامها بالمبادئ الدولية وحماية الحقوق الإنسانية
  • قلق أوروبي من اعتقال بريطانيا مئات المؤيدين لفلسطين أكشن
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة