الأسبوع:
2025-05-16@20:21:24 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

الحكومة وشعار ضبط الأسعار

تبَّنتِ الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي الاهتمامَ بالكثير من الموضوعات الهامة للارتقاء بالصناعة وبالاقتصاد المصري، وكان من أهم الشعارات التي رفعتها شعار «ضبط الأسعار»، وكان هذا الشعار ذاته هو نفس شعار الحكومة السابقة التي كانت ترفع شعار تخفيض الأسعار أيضًا. إلا أن المواطن وخلال تلك المدة لم يشعر بأي تحسن تجاه جهد الحكومة لتخفيف الأعباء عن كاهله، وبدلًا من أن تتناقص الأسعار فإنها لا تزال في غلاء وتصاعد جنوني، وبخاصة السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، هذا المواطن الذي حرم نفسه من الكثير منها وصولًا إلى الغلاء الجنوني الذي يشهده الشارع المصري خلال تلك الأيام وبخاصة المغالاة غير الواقعية في أسعار الخضار والحبوب والفاكهة، وحتى رغيف الخبز الذي يباع لدى أصحاب المخابز الخاصة بأسعار مرتفعة على الرغم من جهد الدولة في تخفيض سعر الدقيق.

والأكثر صعوبة على المواطن هو غلاء الدواء وندرته في الصيدليات بالمدن والقرى المصرية وغيرها من السلع التي يعتمد عليها المواطن في حياته اليومية، فالحكومة تقول مرارًا وتكرارًا بأنها موجودة من خلال أجهزتها الرقابية في الشارع المصري لضبط الأسعار، ومحاربة الغلاء وجشع التجار واستغلالهم والفاسدين. وبدلًا من ثبات الأسعار، فإن الحكومة قد رفعتِ في الأيام الأخيرة أسعار المواد البترولية، وبخاصة البنزين والسولار الذي تدعمه الدولة، ما أدى إلى زيادة تعريفة النقل وزيادة أيضًا في أسعار المنتجات الزراعية والصناعية التي تعتمد على طاقة المواد البترولية، ما أدى بدوره إلى غلاء جنوني لا يتناسب مع دخل الموظفين وأصحاب المعاشات، وبخاصة بعد تردي قيمة الجنيه المصري بسبب تعويمه لأكثر من مرة، وعدم قدرته على مصارعة العملات الأخرى.

لقد تخطتِ الأسعار خطوطَها الحمراء، لدرجة أن المواطن لم يعُد قادرًا على أن يرى مصر وحياته اليومية فيها بهذا الغلاء الذي يجلب الإحساس بالاكتئاب لعدم قدرته على جلب أبسط احتياجاته اليومية له ولأبنائه، ليظل هذا الشعار شعارًا تحمله حكومة وراء أخرى، ما يدفع الحكومة إلى أن تتحمل مسئولياتها وتثبت مصداقيتها، وأن تعمل على توفير السلع والاحتياجات الضرورية للمواطن سواءً باستيرادها من الدول الصديقة أو بسعيها وجهدها من أجل زيادة الإنتاج والاهتمام بمزيد من استصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني وزيادة دعم المزارعين وتخفيف العبء، ومحاسبة الفاسدين ومَن يتسبب في تلك الأزمة، والعمل علي ضبط الأسواق، واتخاذ الإجراءات الصارمة في معاقبة كل مَن يتقاعس عن أداء دوره، أو هؤلاء الذين يتربحون ويتلاعبون بمقدرات الوطن وموارده على حساب أبناء مصر الشرفاء الذين يصبرون ويحلمون منذ سنوات طوال بتحُّسن الأحوال المعيشية، وأن يتحول شعار الحكومة إلي واقع يشعر به المواطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تراث الإمارات يتألق في «موسم طانطان» بالمغرب

أبوظبي (وام)
تشارك الإمارات في الدورة الـ 18 لموسم طانطان الثقافي، الذي تنطلق فعالياته اليوم في المملكة المغربية، تحت عنوان «موسم طانطان.. شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل»، ويستمر حتى 18 مايو الجاري، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.
ويعد موسم طانطان، الذي أدرجته منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، منصة ملهمة للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، وفرصة للتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة المتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية.

التراث الإماراتي
تستعرض هيئة أبوظبي للتراث، من خلال جناح  الإمارات، عدداً من عناصر التراث الإماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل» و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، وترعى جناح الدولة مسابقة التبوريدة التي تعد من المسابقات التراثية المغربية.
ويضم الجناح معرضاً للصور يجسد العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، إلى جانب لوحات من المصنوعات اليدوية التقليدية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، ومعروضات من البيئة البحرية والأكلات الشعبية الإماراتية والقهوة العربية والملابس الرجالية والنسائية والمجوهرات الشعبية.
ومن المسابقات التي تنظمها «الهيئة»، خلال مشاركتها في موسم طانطان، مسابقة الطبخ الشعبي وإعداد الآتاي المغربي، والألعاب الشعبية، والشعر الحساني، ومسابقة إعداد الخيمة الصحراوية.
كما تنظم «الهيئة» أمسية شعرية، يحييها شعراء من الإمارات والمغرب، إضافة إلى المشاركة في الحفلات الغنائية وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة التي يحتضنها موسم طانطان.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع «الاقتصادي والاجتماعي العربي» رئيس شركة المستقبل لصناعات الأنابيب لـ«الاتحاد»: «اصنع في الإمارات» تدعم توسع الشركات الوطنية وتعزز الابتكار

مشاركات الإمارات
كانت أول مشاركة للدولة في موسم طانطان عام 2014، ضيف شرف في الدورة العاشرة التي أقيمت تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب».
وفي عام 2015، شاركت الإمارات في الدورة الـ 11، تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، وذلك في إطار تعزيز تقارب التراث الصحراوي الإماراتي والمغربي، لاسيما في مجال تربية الإبل وما يرتبط بها من مسابقات.
كما شاركت في دورة عام 2016 التي عُقدت تحت شعار «موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع»؛ بهدف تعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم. وسجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان عام 2017، في دورته الـ 13 التي حملت شعار «موسم طانطان.. موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي». أما في عام 2018، فشاركت في الدورة الـ 14 التي أُقيمت تحت شعار «موسم طانطان.. عامل إشعاع الثقافة الحسانية»، لتسليط الضوء على الأدب الشعبي النبطي. وجاءت مشاركتها في دورة عام 2019، التي عُقدت تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية»، متزامنة مع عام التسامح.
وركز جناح دولة الإمارات في دورة عام 2023، التي أقيمت تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، على إبراز التراث الأصيل والهوية الحضارية للدولة.
كما شاركت الدولة العام الماضي في الدورة الـ 17 لموسم طانطان، التي أقيمت تحت شعار «20 عاما من الصون والتنمية البشرية»، واستقطب جناحها آلاف الزوار، وحظيت فعالياته التراثية والثقافية والفنية بأصداء إعلامية وشعبية واسعة في مختلف أنحاء المملكة المغربية.

برنامج ثري
يتضمن موسم طانطان برنامجاً ثقافياً غنياً ومتميزاً، يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام، والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص، ويعد الموسم حدثاً عالمياً مسجلاً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المعنوي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

مقالات مشابهة

  • طوفان مليوني متجدد بصنعاء نصرة لفلسطين
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • عاجل- الحكومة تنفي تحصيل رسوم عبور قناة السويس بالجنيه المصري
  • وزير الإنتاج الحربي: شركاتنا تساهم في تنفيذ العديد من المشروعات القومية التي تخدم المواطن
  • الوزير "محمد صلاح": شركة الإنتاج الحربي للمشروعات تساهم في تنفيذ العديد من المشروعات القومية التي تخدم المواطن
  • "الحمصاني" يكشف لـ "إكسترا نيوز" آخر استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • آخر استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم
  • تراث الإمارات يتألق في «موسم طانطان» بالمغرب