"موانئ دبي" تتكبد خسائر فادحة مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
دبي- رويترز
أعلنت عملاقة تشغيل الموانئ دي بي ورلد الإماراتية (موانئ دبي) اليوم الخميس انخفاض صافي أرباحها بواقع 59 بالمئة في النصف الأول في ظل اضطرابات الشحن الناجمة عن الأزمة الراهنة في البحر الأحمر وسط التوتر في الشرق الأوسط.
وأجبرت الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن بالصواريخ والمسيرات في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن البحري على إعادة توجيه السفن بعيدا عن قناة السويس لتبحر حول رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وقالت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا في إفصاح للجهات التنظيمية إن الربح العائد لمالكي الشركة بلغ 265 مليون دولار في الأشهر الستة حتى 30 يونيو، انخفاضا من 651 مليون دولار قبل عام.
وارتفعت إيرادات الشركة 3.3 بالمئة إلى 9.34 مليار دولار، مدفوعة بأداء أقسام الخدمات اللوجستية والموانئ والمحطات.
وقالت الشركة إن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر وإعادة توجيه السفن من العوامل التي تعطل بشدة سلاسل التوريد، وأشارت إلى أن عملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا "تأثرت جزئيا".
وأضافت أن الاضطرابات الناجمة عن الأزمة أثرت على الأرباح الأساسية المعدلة التي انخفضت 4.3 بالمئة إلى 2.497 مليار دولار، لكنها قالت إنها تتوقع أداء أفضل في النصف الثاني من العام.
وتأسست شركة دي بي ورلد في عام 1972 كمشغل للموانئ مع تطوير ميناء راشد في دبي. وهي الآن شركة عالمية لها أكثر من 110 آلاف موظف في أكثر من 75 دولة. وتغطي عملياتها التجارية الخدمات اللوجستية والموانئ والمحطات والخدمات البحرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تراجع الأسهم الأمريكية مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
شهدت الأسواق المالية تراجعًا ملحوظًا، بينما سجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الاتهامات بانتهاك الهدنة التجارية الأخيرة، ما انعكس سلبًا على أداء العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأسواق العالمية.
في بداية تداولات شهر يونيو، انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات “داو جونز” و”S&P 500” و”ناسداك” بأكثر من 0.3%، وذلك بعد أن أنهت الأسواق الأمريكية شهر مايو بأفضل أداء شهري لها منذ عام 2023، على الرغم من ضغوط الأنباء المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتفاوت نتائج الشركات.
وفي أسواق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الصادر عن “وول ستريت جورنال”، في حين صعدت عملات اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني أمام الدولار.
من جهة أخرى، ارتفعت العقود الآجلة لخام النفط بنحو 3%، كما صعدت أسعار الذهب بنسبة 2%، في ظل لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة في أوقات تصاعد التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية.
أما في الأسواق الآسيوية والأوروبية، فسجلت الأسهم تراجعًا طفيفًا، وكانت أسهم قطاعي الصلب والسيارات من بين الأكثر تضررًا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%، بدءًا من الأربعاء.
وفي سياق التصعيد، نفت الصين اتهامات ترامب بشأن خرق الاتفاق، مؤكدة أن واشنطن هي من “قوضت الهدنة بشكل خطير” من خلال فرض قيود وإجراءات تمييزية، شملت ضوابط على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي وسحب تأشيرات طلاب صينيين.
ورغم التصعيد، أعرب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن ثقته في أن الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتواصلان قريبًا، مشددًا على أن “الأزمة قابلة للحل”.