ناقش مؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل والتوطين أهمية توطين الوظائف للاقتصاد الوطني، واستعراض نماذج ناجحة لتجربة توطين الوظائف في القطاع الخاص والتوظيف المستدام وريادة الأعمال والابتكار.

جاء ذلك على هامش ملتقى الأعمال الذي تنظمه وزارة العمل بمحافظة ظفار وذلك تحت رعاية معالي سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني بمنتجع ميلينيوم صلالة بحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل وعدد من المسؤولين.

كما يناقش المؤتمر دور ريادة الأعمال في التنوع الاقتصادي المستدام وتطوير القطاعات غير النفطية في سلطنة عمان، والعمل الحر وأثره في زيادة فرص التشغيل، ومناقشة تجربة التعمين والتوظيف في عدد من شركات القطاع الخاص، وفرص ريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا والابتكار بسلطنة عمان.

وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار: إن مؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل والتوطين يأتي ضمن فعاليات ملتقى العمل "معا نعمل معا نبتكر ونزدهر" في عالم يتسارع فيه التغيير وتتطلب فيه الأسواق مرونة وابتكار.

وأوضح الحضرمي أن انعقاد المؤتمر يأتي ليشكل منارة تضيء الطريق نحو مستقبل واعد لتسليط الضوء على أهمية التوطين للاقتصاد الوطني ومناقشة أثر التطورات التكنولوجية على ريادة الأعمال وكيفية تهيئة رواد الأعمال للمتغيرات السريعة في بيئة العمل.

وأكد مدير عام العمل بمحافظة ظفار أن وزارة العمل من خلال تنظيم المؤتمر تؤكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري ومواكبة التطورات التكنولوجية واستشراف المستقبل وبناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار وإيمانا بأن الاهتمام برواد الأعمال والعمل الحر خطوة تنموية ضرورية على مستوى جميع الدول كونه يسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة للتنمية، وموضحا إلى أن الوزارة تحرص على إدماج شركائها في هذا التوجه من الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص فالتعاون والابتكار مستمر من جميع الأطراف وتكوين شبكات مهنية قوية متطلب حتمي لتحقيق الرؤية الطموحة الساعية لإيجاد بيئة عمل لائقة للجميع.

وأفاد الحضرمي بقوله: إن وزارة العمل اتخذت خطوات متقدمة وقد تبلورت من خلال رؤية استراتيجيات العمل ومعايير العمل الدولية الأساسية حيث قامت بإصدار قوانين وإجراءات عدة بشأن دعم العمل الحر وأنماط العمل الحديثة وتنظيمها وفق رؤية "عمان 2040".

تضمنت أعمال المؤتمر أربع جلسات شارك فيها نخبة عمانية وعربية تتمتع بقدر كاف من الخبرة والفهم حول ريادة الأعمال والتنوع الاقتصادي وأثره على سوق العمل، والعمل الحر وأثره في زيادة فرص التشغيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ریادة الأعمال العمل الحر

إقرأ أيضاً:

بنك مسقط يعزّز المفاهيم الماليّة ويشجّع على ريادة الأعمال بشمال الباطنة

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

نظم بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان- وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فعالية "تحدّي أكاديمية ماليات" في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، والتي استهدفت طلاب وطالبات الصّفّين التاسع والعاشر من مختلف مدارس المحافظة.

وشهد التحدّي تفاعلاً ومنافسة من خلال التجارب التعليمية المبتكرة وذلك بمشاركة حوالي 80 طالبا ممن سبق لهم المشاركة في مبادرة "أكاديميّة ماليات". وفي ختام التحدّي، جرى تكريم الفرق الفائزة التي طرحت أفكاراً جديدة حسب المعايير والشروط من أهمها قابليّتها للتطبيق وحاجة السوق إليها وأبعادها الاجتماعيّة والاقتصادية.

ويأتي تنظيم الفعالية في محطتها الأولى بشمال الباطنة امتدادًا لجهود البنك في تنفيذ مبادرة "أكاديميّة ماليّات" الهادفة إلى غرس وتعزيز مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة وطالبات المدارس من مختلف محافظات السلطنة. وتتمحور أهداف "تحدّي أكاديمية ماليّات" حول بناء قاعدة معرفية واسعة لدى المشاركين في مجالات الثقافة المالية الشخصية وريادة الأعمال، بما يسهم في إعداد جيلٍ قادر على إدارة موارده المالية بوعي ومسؤولية.

ويهدف التحدّي إلى ترسيخ مفاهيم الإبداع وأساسيّات ريادة الأعمال والعطاء للمجتمع لدى المشاركين بما في ذلك مفاهيم العمل التجاري وطرق التمويل وإدارة الموازنات ومعرفة الجمهور المستهدف والتسويق الناجح، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة التفاعليّة التعليمية. ومثّلت المبادرة فرصة لتعزيز التفكير الإبداعي لدى المشاركين وتشجيعهم على الابتكار والعمل ضمن الفريق الواحد لمواجهة مختلف التحدّيات الماليّة من خلال دعوتهم لابتكار فكرة مشروع تجاري ذات أثر اقتصادي ملموس مما يغرس لديهم مفاهيم ريادة الأعمال منذ سن مبكرة.

وجاء تنظيم "تحدّي أكاديميّة ماليّات" انطلاقًا من إيمان بنك مسقط بأهمية إرساء ثقافة الابتكار وروح المبادرة لدى الأجيال الناشئة، حيث وفر التحدّي بيئة تعليمية محفّزة ساعدت المشاركين على اكتشاف قدراتهم، والعمل ضمن فرق لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، كما يُمثّل نموذجًا ناجحًا للشراكة المجتمعية بين القطاع المصرفي والمجتمع.

وعلى الصعيد التعليمي، أتاح التحدّي للمشاركين فرصة التعلم بأسلوب تفاعلي وتنافسي، الأمر الذي ساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي وحل المشكلات، ومن الناحية المجتمعيّة، يحمل التحدّي أبعادًا وقيمًا اجتماعيّة من خلال تعزيز قيم التعاون وتقبّل الاختلاف الفكري بين المشاركين. ويجسد التحدّي رؤية البنك نحو إعداد جيل واعٍ يمتلك المهارات اللازمة للتعامل مع متطلبات الحياة المالية الحديثة، بما يسهم في بناء مجتمع اقتصادي قوي يقوم على المعرفة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية.

وقال طالب بن سيف المخمري، مدير أول العلاقات المجتمعيّة الإعلاميّة ببنك مسقط: "تحدي أكاديمية ماليات لا يمثّل نشاطًا تعليميًا فحسب، بل هو فرصة تعليمية حقيقية تمكّن المشاركين من فهم أسس ريادة الأعمال والابتكار وفهم مبادئ التخطيط والتنظيم والقدرة على تحويل أفكار بسيطة إلى مشاريع واقعية ذات أثر إيجابي عليهم وعلى أسرهم والمجتمع"، موضّحا أن إطلاق هذه المبادرة يأتي انطلاقا من إيمان البنك بأهميّة غرس مفاهيم الثقافة المالية وأساسيّاتها  لدى الطلبة والطالبات منذ سن مبكرة وأن الوعي المالي يعد من أهم المهارات الحياتية التي يجب أن يمتلكها الجميع لأنه يُسهم في بناء جيل قادر على اتخاذ قرارات مالية مدروسة ويمكّنهم من فهم أساليب إدارة الأموال.

وأضاف المخمري أن "تحدّي أكاديمية ماليات" يأتي استكمالاً لجهود البنك في تنفيذ مبادرة "أكاديمية ماليات" وهي إحدى مبادرات بنك مسقط الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية تم إطلاقها في عام 2023 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر الثقافة المالية بين طلبة وطالبات المدارس من مختلف محافظات السلطنة.

وتتضمن المبادرة تدريب المعلّمين والأخصّائيين المهنيين من مختلف مدارس السلطنة على تقديم المحتوى الذي تم إعداده خصيصا لفئة الطلبة من 13 إلى 16 سنة، وذلك عبر ورش تدريبيّة، بحيث سيقومون بدورهم بتدريب زملائهم في المدارس التي شملتها المبادرة. وحتى اليوم، قام البنك من خلال مبادرة "أكاديمية ماليات" بتدريب 1289 معلّم وأخصائيّ مهني قدّموا محتوى أكاديمية ماليات إلى أكثر من 77 ألف طالب وطالبة من 1190 مدرسة من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

وعبّر عدد من المشاركين من المعلّمين والطلبة عن تجربتهم في المشاركة في تحدّي أكاديميّة ماليات ودوره في إثراء القدرات المعرفيّة، إذ قال كل من: خالد بن سيف السعيدي من مدرسة الإمام أحمد بن سعيد للبنين (5-10) بمحافظة شمال الباطنة، وجميلة بنت علي الكلبانية من مدرسة تبوك للتعليم الأساسي (5-12)، و الطالب أحمد بن محمد البلوشي، من مدرسة  سهيل بن عمرو للتعليم الأساسي للبنين (9-10)، والطالبة الحوراء بنت ماجد المقبالية من مدرسة أم سليم للتعليم الأساسي (7-10)، إن المبادرة أسهمت في تعريف الطلاب بمفاهيم الثقافة الماليّة وريادة الأعمال بطريقة تفاعليّة ومبتكرة، مقدمين الشكر لبنك مسقط لدوره في بناء جيل واعٍ وقادر على رسم مستقبله بثقة.

مقالات مشابهة

  • تتويج الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • الأردن يعزز صادراته ويواصل النمو الاقتصادي المستدام
  • إطلاق الإعلان العربى عن عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية
  • قمة بريدج: التنوع والإبداع يعيدان رسم خريطة صناعة المحتوى العالمي
  • المشاط: الشراكات الدولية ركيزة أساسية لدعم جهود تعزيز النمو الاقتصادي المستدام
  • التضامن تشارك في مؤتمر عربي حول «عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية»
  • بنك مسقط يعزّز المفاهيم الماليّة ويشجّع على ريادة الأعمال بشمال الباطنة
  • الثلاثاء.. إعلان الفائزين في "جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • بعد غد إعلان الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • وزير قطاع الأعمال : بدء التشغيل التجريبي لإنتاج السلك الجديد بمصر للألومنيوم