رئيس انتقالي الضالع يستقبل وفد من وزارة الشباب والرياضة لمناقشة تنفيذ مشروع تعشيب معلب نادي الصمود الرياضي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الضالع ( عدن الغد) مهيب الجحافي
استقبل رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة الضالع رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي العميد عبدالله مهدي سعيد، بمعية وكيل أول المحافظة نبيل العفيف ووكيل قطاع الشباب الشاذلي البرهمي، ومدير عام الشباب والرياضة غسان غزه، وعدد من قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، صباح اليوم الأربعاء وفد من وزارة الشباب والرياضة بقيادة وكيل قطاع المشاريع الاستاذ محسن بيبك ، إلى جانب سعد العمري الوكيل المساعد، وصادق النجدي مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة.
ورحب رئيس انتقالي الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، بالوفد الزائر إلى محافظة الضالع، مثمناً خلال كلمته، جهود اللواء عيدروس الزبيدي، ووزارة الشباب والرياضة ممثلةً بمعالي الوزير نايف البكري، وتجاوبهم مع احتياجات مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وتوجيههم لتنفيذ مشروع تعشيب ملعب نادي الصمود الرياضي بالمحافظة كمرحلة أولى.
واستعرض العميد مهدي في كلمته، العديد من القضايا التي تشهدها محافظة الضالع في جميع المجالات الخدمية، لافتاً إلى أن الضالع تمر بظروف استثنائية صعبة وبحاجة ماسة إلى تقديم الدعم اللازم للنهوض بواقع خدماتها، وفي مقدمتها قطاع الشباب والرياضة التي تواجه إداراتها تحديات كبيرة في توفير الأجواء الملائمة أمام الفرق الرياضية بعموم المحافظة.
واطلع العميد مهدي، الوفد الزائر، على حجم الأضرار الناجمة التي سببتها مليشيات الحوثي في قصف منصة ملعب نادي الصمود الرياضي بالصواريخ الحرارية، ومدى الإهمال المتعمد من قبل النظام السابق لكافة الخدمات بالمحافظة، مشيراً إلى أهمية تعشيب ملعب نادي الصمود الرياضي ووضع الدراسات الإنشائية التي تعكس صورة إيجابية لعشاق الرياضه بالمحافظة.
من جانبه، نقل وكيل وزارة الشباب والرياضه محسن بيبك تحايا القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ووزير الشباب والرياضة الاستاذ نايف البكري لكافة أبناء محافظة الضالع، مؤكداً حرص الوزارة في تطوير الملاعب الرياضيه والأندية بمحافظة الضالع، شاكراً خلال كلمته جهود قيادة المجلس الانتقالي ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة على متابعتها الحثيثة في الارتقاء بمستوى الخدمات الرياضيه.
الجدير بالذكر أن الزيارة تتضمن عملية تسليم المقاول أعمال مشروع تعشيب ملعب الصمود الرياضي وإعادة تأهيل المنصة الرئيسية التي سيبدأ العمل وفق ما هو مقرر له خلال الأيام القليلة القادمة
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الشباب والریاضة محافظة الضالع
إقرأ أيضاً:
الجيل الناهض .. قصة الصمود اليمني التي كتبت بالوعي والإيمان
لم يكن الصمود اليمني خلال سنوات العدوان، مجرد فعل مقاومة ظرفي، بل تحوّل إلى حالة صمود ووعي متنامي ومستمر، تشترك فيه جميع الفئات العمرية، ويشارك فيه المجتمع بكل ثقله، ومع مرور الوقت، برزت ملامح هذا الصمود في مشاهد كثيرة، كان أبرزها ذلك الحضور الكثيف للأطفال في الفعاليات الشعبية والوقفات الجماهيرية، حيث أصبحت الوجوه الصغيرة رمزاً لمرحلة جديدة من التماسك المجتمعي، ودلالة على أن الإرادة اليمنية لم تتراجع رغم التحديات.
يمانيون / خاص
حضور يتقدّم الصفوف ويرسم لوحة صمود فريدة
كانت الفعاليات الشعبية التي تقام في مختلف المحافظات الحرة تشهد مشاركة ملحوظة من الأطفال، جيل المسيرة القرآنية المباركة، وكان حضورهم في البداية يبدو تلقائياً، مرافقين لآبائهم وأمهاتهم، ثم ما لبث أن تحوّل إلى جزء أصيل من الصورة الجماهيرية.
أصبحوا يسيرون في مقدمة المسيرات، يلوّحون بالأعلام، ويرفعون لافتات بسيطة تعكس إيمانهم وتعكس ما يتلقونه من وعي وثقافة بأن الصمود فعل جماعي يتجاوز حدود العمر.
هذا الظهور المتكرر لم يكن مجرد عنصر جمالي في المشهد، بل كان إشارة واضحة على أن المجتمع اليمني يربّي جيلاً يعرف مبكراً معنى الولاء والانتماء وروح المسؤولية والهوية الإيمانية.
فحتى في المسيرات الكبرى التي تحشد الملايين، تبقى الوجوه الصغيرة الحاضرة في الصفوف الأولى علامة لافتة، تجسد انتقال الصمود من جيل لآخر بصورة تلقائية، غير مصطنعة.
الصمود .. ثقافة تنمو مع الأطفال
من أبرز العوامل التي أسهمت في نمو هذا الوعي لدى الأطفال، عودة النشاط الواسع للمراكز الصيفية التي شهدت إقبالاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، فقد تحولت هذه المراكز إلى منظومات تربوية وثقافية تُعنى ببناء وعي الناشئة، وتعزيز ارتباطهم بالقيم الأخلاقية والإنسانية والهوية الإيمانية التي تشكّل جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني.
تقدم هذه المراكز برامج في العلوم الشرعية والأخلاقية، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، مما جعلها بيئة جاذبة للأطفال والشباب.
وقد بدت الفعاليات الختامية للمراكز الصيفية في الأعوام الأخيرة بمثابة مؤشر مجتمعي يُظهر حجم المشاركة، حيث يكتسي المشهد بنبرة التفاؤل بجيلٍ جديد يحمل المعرفة والثقة والوعي.
جيل يتسلّح بالوعي والثقافة القرآنية .. ودلالات التحول المجتمعي
ساهمت هذه المراكز في بناء شخصية متوازنة لدى جيل المسيرة القرآنية المباركة، تتسلح بالمعرفة وتنفتح على الفكر، مما جعل الجيل الناشئ أكثر قدرة على استيعاب الأحداث من حوله، وفي الوقت ذاته، عززت هذه التجارب روح الانتماء لدى الناشئة، إذ تتلاقى فيها التربية مع الهوية، والثقافة مع الوعي.
ولم يكن غريباً أن ينعكس هذا الزخم على الخطاب العام، إذ خصّ السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ،هذا الجيل بتوصيف لافت في أحد خطاباته الهامة، معبراً عن تأثره بحجم الإقبال على المراكز الصيفية ومشاركة الأطفال في الفعاليات الشعبية، فأشار إلى أن هذا الجيل الآخذ في النهوض يمتلك من الوعي والثبات ما يجعله قادراً على مواجهة التحديات، مستخدماً عبارته الشهيرة ذات الدلالة الرمزية، ’’الويل لكم من هذا الجيل الناهض’’.
وفي مدلولها الاجتماعي يُقرأ هذا التوصيف باعتباره إقراراً بوجود تحوّلٍ حقيقي في بنية الوعي لدى الجيل الجديد، جيل القرآن، جيلٍ لا يقف عند حدود المتابعة، بل يشارك، يتعلم، ويعيد صياغة حضوره في المجتمع.
الفعاليات الشعبية .. مسرح يتجلّى فيه الصمود الجماعي
لقد أصبحت الساحات العامة في كل المدن اليمنية الحرة مسرحاً اجتماعياً تلتقي فيه الحشود من مختلف الأعمار، لكن حضور النشء فيها يضفي طابعاً إنسانياً يعكس جمال الصورة التي ملأت الساحات .
فالابتسامات التي يتبادلونها، والمواقف العفوية التي يظهرون بها، تمنح الفعاليات قدراً كبيراً من الحيوية والأمل، وتكشف في الوقت ذاته عن عمق الروابط المجتمعية التي لا تزال متماسكة رغم الظروف.
حتى كبار السن المشاركين في هذه الفعاليات بدوا وكأنهم يستمدون قوتهم من الأطفال أنفسهم، فوجود الجيل الناشئ في مقدمة المسيرات يجعل الجميع يشعر أن الصمود ليس مجرد رد فعل مؤقت، بل هو بناء طويل المدى يرتكز على تواصل الأجيال.
المراكز الصيفية والفعاليات .. خطان متوازيان في بناء الهوية
حين يتأمل المتابع الخارجي مشهد الفعاليات إلى جانب المراكز الصيفية، يدرك أن اليمن يعيش حالة من التحول الإيجابي في البناء الثقافي والتوعوي للجيل الجديد، فالمراكز تقدّم التعليم والوعي القرآني، بينما تقدّم الفعاليات الخبرة الاجتماعية المباشرة وترسيخ القيم، ومن مجموع هذين المسارين يولد جيلٌ أكثر تماسكا ووعياً.
وقد لاحظ كثير من المهتمين بالشأن الاجتماعي أن الأطفال الذين يشاركون في الفعاليات هم أنفسهم الذين يزداد حضورهم في المراكز الصيفية، وهذا الترابط يعكس أن الصمود اليمني لا يعيش على الاندفاع العاطفي، بل يتغذى على وعي يترسخ داخل الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية.
جيلٌ يصنع الحكاية
يستطيع المراقب اليوم أن يقرأ ملامح المستقبل في وجوه الجيل القرآني الناشئ الذين يسيرون في الصفوف الأولى، وفي اندفاعهم إلى المراكز الصيفية، وفي الحماسة التي يظهرونها في كل مناسبة عامة، إنهم ليسوا مجرد متفرجين على لحظة تاريخية صعبة، بل هم جزءٌ من معادلة الصمود، وربما أهم أركانها.
وهكذا تتشكل قصة الصمود اليمني كحكاية تُكتب على مراحل، الكبار يصنعون المواقف، لكن الصغار يعطونها معناها الأعمق.
الفعاليات تصنع الحضور، والمراكز الصيفية تصنع الوعي، والمجتمع بجميع فئاته يصنع روحاً جديدة تتقدم نحو المستقبل بثبات وثقة.
إن هذا الجيل، الذي وصفه خطاب السيد القائد حفظه الله، بأنه ’’ناهض’’، أثبت بالفعل أنه قادر على حمل الراية، وأن الصمود اليمني ليس قصة تروى، بل واقع يعيشه الصغار قبل الكبار، ويعيدون صياغته كل يوم بحضورهم ووعيهم وإيمانهم