صحيفة الاتحاد:
2025-05-25@00:42:59 GMT

علي يوسف السعد يكتب: جوهرة البرتغال الساحرة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

في قلب البرتغال، حيث تمتزج الحضارة بالطبيعة الخلابة، تقع مدينة لاجوس، وجهتي التي اخترتها لقضاء 4 أيام من الاستجمام والاستكشاف. 
من لشبونة بدأت رحلتي بالسيارة متجهاً نحو الجنوب، حيث المناظر الطبيعية تتغير تدريجياً من الحضرية الصاخبة إلى الهدوء المفعم بجمال الطبيعة البرية.
الرحلة من لشبونة إلى لاجوس تستغرق نحو 3 ساعات بالسيارة عبر الطريق A2 وA22، حيث تمر بمناظر طبيعية متنوعة تعبر عن خصوصية البرتغال الجغرافية والثقافية.

الطريق محاط بالسهول الخضراء والتلال الصغيرة، وكلما اقتربت من لاجوس، بدأ الساحل يظهر على الأفق معلناً عن قرب الوصول إلى الرمال الذهبية والمياه الفيروزية الخلابة.
عند وصولي إلى لاجوس، كانت الطبيعة الساحرة في استقبالي. لاجوس، المدينة التي كانت مركزاً مهماً للإبحار والاكتشافات البرتغالية خلال العصور الوسطى، لا تزال تحتفظ بسحرها التاريخي من خلال الأسوار القديمة والشوارع المرصوفة بالحصى التي تحكي قصصاً من الماضي.
خلال الأيام الـ 4، كانت لاجوس ملعبي السياحي حيث استمتعت بعدد من النشاطات، مثل: زيارة شواطئ دونا آنا وكاميلو التي تعتبر من أجمل شواطئ البرتغال، حيث الصخور البرتقالية تخترق الأمواج الزرقاء الصافية. وقد قضيت يوماً ممتعاً بين السباحة والتشمس. جولة في المدينة القديمة: حيث تنقلت بين المعالم التاريخية مثل كنيسة القديس أنطونيو، التي تتميز بزخارفها الذهبية الرائعة. رحلة بحرية إلى الكهوف البحرية: تعد من أبرز النشاطات في لاجوس، حيث تأخذك القوارب في جولة لاكتشاف الكهوف المائية الطبيعية المذهلة. تجربة الطعام البرتغالي: كانت الأسماك الطازجة وأطباق السيفيش من أبرز ما تذوقته، مع الاستمتاع بمنظر الغروب الخلاب.
لاجوس ليست فقط مدينة شواطئ وجمال طبيعي، بل هي مدينة ذات أهمية تاريخية كبيرة. ففي العصور الوسطى، كانت لاجوس محطة أساسية للرحلات الاستكشافية البرتغالية التي قادها الأمير هنري الملاح. كما أنها شهدت على بعض الفصول المؤلمة من التاريخ البرتغالي، بما في ذلك تجارة الرقيق التي كانت تُمارس فيها.
قضاء 4 أيام في لاجوس كانت تجربة متكاملة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف والغوص في أعماق التاريخ. من لشبونة إلى لاجوس، كل كيلومتر كان يحمل في طياته جزءاً من قصة هذه الأرض العريقة، وكل نشاط سياحي أضاف إلى روحي المزيد من السعادة والإلهام. ستبقى لاجوس، بكل ما تقدمه، واحة لمن يبحث عن الجمال في أبسط صوره.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: وجهات خفية ومنسية علي يوسف السعد يكتب: رحالة الكلمة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

حملة توعوية للحفاظ على جمال شواطئ أبوظبي

نفذت بلدية مدينة أبوظبي حملة توعوية تحت شعار (دارنا مسؤوليتنا – جمالها أولويتنا) لتوعية مرتادي الشواطئ بأهمية المشاركة في حمايتها والالتزام بالسلوكيات الإيجابية المنتظرة من الجميع، والعمل مع البلدية والجهات المختصة لاستدامة هذه المرافق واستمرارية كفاءتها في خدمة المجتمع، كوجهات ترفيهية فائقة الجمال ومكتملة الخدمات.
وحثت البلدية رواد الشواطئ على المساهمة في المحافظة على نظافتها وبيئتها البحرية، وعدم رمي المخلفات، بهدف الارتقاء بالمظهر العام لشواطئ أبوظبي ذات المواصفات والمعايير العالمية.
وأكدت البلدية، أن الشواطئ نالت وبكل جدارة واستحقاق حقوق رفع العلم الأزرق، وتعد رائدة في هذا المجال نظراً لالتزامها بتطبيق المعايير العالمية للعلم الأزرق والتي يأتي من ضمنها جمالية الشواطئ وبيئتها النظيفة واستدامتها.
وحرصت الحملة التي تستمر طوال شهر مايو، على تعزيز الوعي البيئي، ومتطلبات الالتزام باشتراطات، ومتطلبات ارتياد الشواطئ لــــدى رواد هــذه المرافق الترفيهية.

مقالات مشابهة

  • شريف فتحي: الساحل الشمالي جوهرة مصر الجديدة.. ونسعى لمضاعفة الموسم السياحي
  • شواطئ ومنتجعات وفعاليات كبرى.. تفاصيل برنامج صيف السعودية 2025
  • «وزير الصحة»: 150 سيارة إسعاف كانت تنقل الجرحى من معبر رفح إلى المستشفيات
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
  • فاطمة حسونة.. واختفت الابتسامة الساحرة في موت صاخب (بورتريه)
  • محمد موسى: الدولة كانت شريكًا في صناعة دراما هادفة.. واليوم تعود للمشهد
  • حملة توعوية للحفاظ على جمال شواطئ أبوظبي
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • لامين يامال.. جوهرة برشلونة التي قد تتحول إلى صداع مزمن