التمديد في قيادة الجيش واقع لا محالة.. هل يبطلالشورىقرار التمديد لصعب؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الحديث عن تمديد ثان لولاية قائد الجيش العماد جوزف عون وضع في التداول في الفترة الأخيرة، على الرغم من ان المهلة المتبقية لبقائه في اليرزة تمتد الى شهر كانون الثاني، إلا ان الاستحقاقات الأساسية تشغل اهتمام القوى السياسية، خصوصا ان البلاد في وضع استثنائي وتنذر باحتمال وقوع حرب كبرى.
وكتبت" الاخبار": تدرس مرجعيّات سياسيّة إمكانيّة تقديم مشروع قانون إلى مجلس النوّاب لرفع سن التقاعد للعسكريين في جميع الأجهزة الأمنيّة لمدّة سنتين، كمخرج للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يُحال على التقاعد في كانون الثاني المقبل، ليستفيد الأخير منه بسنة واحدة.
وكتبت ابتسام شديد في" الديار": الواضح ان القوى السياسية المعنية بالتمديد بدأت تقييم ومراجعة مفاعيل عدم التمديد، وقياسه على مقياس حسابات معينة بدرجة اولى، وما تقتضيه المصلحة الوطنية بدرجة ثانية، ومحاولة الجمع بين المصلحتين. فمن عارض التمديد سابقا لقائد الجيش محاصر اليوم بظروف مختلفة تتعلق بالحرب من جهة، والخوف المسيحي من خسارة آخر المواقع المارونية في الدولة بعد الرئاسة الأولى.
فرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كان يتقدم المعارضين للتمديد السابق لعون، إلا ان موقفه حيال التمديد الجاري التحضير له سيختلف من دون أدنى شك عما قبله، وللدلالة على ذلك هناك من ربط أزمة توقيع وزير الدفاع موريس سليم المقرب من التيار، على مرسوم تثبيت اللواء حسان عودة في رئاسة الأركان بهذا الأمر، فباسيل لن يهب توقيعا مجانيا من دون مقابل في التعيينات الأمنية والمواقع الادارية الأولى. وعليه نشطت المساعي لإيجاد آلية تجمع بين الموافقة على تثبيت اللواء عودة، مقابل تعيينات لأعضاء المجلس العسكري المنتهية ولايتهم بما يضمن الحصة المسيحية.
ترفض بكركي بقوة ان يتسلم ضابط غير ماروني القيادة العسكرية، وتبدو أقرب الى دعم التمديد الثاني كما جرى في معركة التمديد الأول ، وتسعى بكركي في غياب رئيس جمهورية للمحافظة على ما تبقى من صروح ومواقع مارونية في الدولة، فالبطريرك الماروني الراعي يرفض أي تعيين بغياب رئيس الجمهورية ، معتبرا ان إجراء تعديلات في قيادة الجيش لا يصب في مصلحة الدولة ، وان استقرار الدولة يوجب تحصين الجيش وعدم المس بقيادته الى حين انتخاب رئيس للجمهورية. وسبق للراعي ان تحدث في معركة التمديد الأول عن "عيب" إسقاط قائد الجيش في ادق مرحلة من تاريخ لبنان، وانتقال الصلاحيات لرئاسة الأركان، فقيادة الجيش هي آخر الحصون المارونية، وليس مسموحا ان يصيبها فراغ يشبه فراغ الرئاسة الأولى وحاكمية مصرف لبنان.
ترى المصادر ان لا مصلحة لأي فريق مسيحي بالسير في خيار معارض للتمديد من منطلق المصلحة الوطنية، وعدم تعريض المؤسسة العسكرية لخضات في مرحلة المواجهة مع الاعتداءات "الاسرائيلية" اليومية والتلويح بحرب شاملة.
وكتبت" الاخبار": بعد تقديم العميد إدغار لاوندس طعناً أمام مجلس شورى الدّولة في قرار وزير الدفاع موريس سليم التمديد لعضو المجلس العسكري بيار صعب، الذي يُحال على التقاعد الشهر المقبل، ينتظر أن يُصدر مجلس شورى الدّولة قراره بوقف تنفيذ قرار سليم من عدمه، ضمن المُهلة القانونيّة التي تنتهي الثلاثاء المقبل، علماً أن وزارة الدفاع تبلّغت المراجعة في 31 تمّوز الماضي، وأرسلت ردّها في مطالعةٍ قانونيّة الثلاثاء الماضي إلى هيئة القضايا في وزارة العدل، أي ضمن مُهلة الأسبوعين المُعطاة لها.ورغم التكهنات بوقف «الشورى» تنفيذ قرار سليم التمديد لصعب، استبعد قانونيّون ذلك بغضّ النّظر عن مدى تضرر لاوندس من قرار سليم، باعتبار أنه ليس الضابط الكاثوليكي الأعلى رتبة وأقدميّة بين الضبّاط الكاثوليك، بل يسبقه 4 ضبّاط آخرين، كما أنه من ضمن عدد كبير من الضبّاط الكاثوليك الذين يستوفون الشروط في الدورات الثلاث الأخيرة في حال قرّر مجلس الوزراء التعيين في المجلس العسكري، ويلفت هؤلاء إلى المادّة 77 من نظام مجلس شورى الدّولة التي تنصّ على أنّه «لا يجوز وقف التنفيذ إذا كانت المراجعة ترمي إلى إبطال مرسوم تنظيمي أو إلى إبطال قرار يتعلّق بحفظ النظام أو الأمن أو السّلامة العامّة أو الصحة العامّة»، معتبرين أنّ قرار سليم يأتي في هذا السياق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قرار سلیم
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي… الصحافةُ في اليمن تعيش واقعًا مريرًا، بين فكي الحرب والقمع!
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
صادف يوم أمسٍ السبت، الثالث من مايو أيار، اليوم العالمي لحرية الصحافة، وبينما يحتفي العالم بهذه المناسبة ، يشهد الواقع الصحفي في اليمن حالاتٍ من المأساة التي جلبتها الحرب لرواد الصحافة، وجلعت العمل بهذا المجال محفوفًا بالمخاطر الجسيمة التي تعترض طريق الصحفي وتوقعه في جحيم إيصال الحقيقة.
وتحولت البيئة الصحفية في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة، إلى ساحة مفتوحة للقمع والانتهاكات المتواصلة التي تطال الصحفيين باستمرار وتجعل حياتهم محفوفة بالخوف والمخاطر المستمرة.
وتتعدد الانتهاكات التي يتعرض لها صحفيو اليمن من قبل أطراف الصراع، بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، ومصادرة الأموال، والحرمان الوظيفي، بالإضافة إلى حرمانهم من حرية التنقل بين المحافظات، ما يصعب عليهم الحياة بالشكل المرغوب لديهم، وما يقلل من قدرتهم على ممارسة مهنتهم بالشكل المطلوب.
وتتصدر مليشيا الحوثي القائمةَ في حربها ضد الصحفيين وانتهاكها الصارخ لحقوقهم الإنسانية، فقد اتخذت من سجونها مسالخ بشرية تنتقم فيها منهم، محاولة إخماد صوت الحقيقة وطمس جرائمها المتواصلة.
ويليها في ذلك، المجلس الانتقالي، الذي يعمل على قمع حرية الصحافة ومصادرة، وملاحقة الصحفيين واقتحام المكاتب الصحفية ومصادرة محتوياتها.
هذا الواقع المعقد الذي تعيشه الصحافة في اليمن، لا يؤثر على الصحفيين وحدهم؛ بل يؤثر على الواقع الاجتماعي بأسره؛ إذ إن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون تجعل نقل الحقيقة غير يسير، ما يترك فرصة دسمة لعبث العابثين وجبروت المتغطرسين، بعيدًا عن التغطيات الصحفية، وهذا ما تسعى له المليشيات.
بين فكي الموت
الصحفي أكرم الوليدي، المحرر من سجون مليشيا الحوثي، والذي كان قد حُكم عليه بالإعدام في قبل المليشيات، يقول بهذه المناسبة” أن تكون صحفيًا في اليمن فهذا يعني أنك تمشي على حد السكين، وتعيش كل يوم بين فكي الموت والخوف.. لقد أصبحت الصحافة في بلادنا مغامرةً شاقة لا تُشبه أي مهنة أخرى؛ فهي ليست فقط رسالة بل صمودٌ يومي ونضال مستمر من أجل البقاء في وجه الظلم مهما غلا الثمن”.
وأضاف الوليدي لـ” يمن مونيتور” في اليمن لا يملك الصحفي حريته ولا أمنه ولا حتى أبسط حقوقه المهنية، يتنقل بين المحافظات خائفًا يخبئ هويته الصحفية لا فخرًا بها؛ بل خشية أن تتحول إلى تهمة الكلمة التي يكتبها، وقد تودي به إلى المعتقل أو تفتح عليه أبواب الملاحقة والتهديد أو تجعله عرضة للاختطاف والتعذيب وأحيانًا للقتل”.
وأردف” الصحفيون اليمنيون يفتقرون لبيئة آمنة ويعانون من غياب المؤسسات التي تحميهم، يعيشون في ظل سلطات لا تؤمن بحرية الصحافة؛ بل تعتبر الكلمة الحرة خيانة والصحفي خصمًا”.
وأشار إلى أنه”منذ انقلاب مليشيا الحوثي، اعتُقل المئات وشُرّد العشرات من الصحفيين وقُتل آخرون وتعرض كثيرون لحملات تشويه واستهداف ممنهج؛ فقط لأنهم قرروا أن يكونوا صوت الناس لا صدى للسلطة”.
وأكد أن” الانتهاكات تتعدد بتعدد الأطراف فجماعة الحوثي ترتكب أبشع الجرائم بحق الصحفيين من الإخفاء القسري إلى التعذيب والمحاكمات غير القانونية وأحكام الإعدام، حتى مناطق الحكومة الشرعية لا يخلو المشهد من الانتهاكات والمضايقات، وأما في مناطق المجلس الانتقالي فحرية الصحافة تخنقها الملاحقات والمصادرات الأمنية”.
وتابع” معاناة الصحفي لا تتوقف عند الخوف من الاعتقال بل تتسع لتشمل الفقر المدقع وتدهور الأوضاع المعيشية وغياب الحوافز وصعوبة الوصول إلى المعلومة؛ بل وحتى انعدام القدرة على التنقل أو السفر لأداء الواجب المهني؛ فكيف يمكن لصحفي أن يغطي الأحداث إن كان لا يستطيع عبور نقطة تفتيش دون خوف أو لا يستطيع إرسال تقريره دون أن يتعرض للمراقبة أو التشويش أو القرصنة؟!”.
وأكد أنه” ورغم كل ذلك لم تنطفئ شعلة الصحافة في اليمن، فما زال هناك من يكتب ويصور ويوثق، وينقل، متحديًا القمع والخوف والرصاص حاملًا أمانة الحقيقة فوق كاهله مؤمنًا بأن للكلمة قيمة وأن للحرية ثمن لا بد أن يُدفع، وأن ما لا يُوثّق يُطمس ويُنسى”.
واختتم” بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نرفع أصواتنا عاليًا لا لنحتفل بل لنذكّر العالم أن في اليمن صحفيون يُضحّون بحياتهم في سبيل الحقيقة، يستحقون الحماية والتضامن، كما نطالب بالمحاسبة العادلة للجلادين والدعم الكامل للناجين من هذا الجحيم”.
مغامرةٌ حقيقية
في السياق ذاته، يقول، الأمين العام لمنظمة مساواة للحقوق والحريات، نجيب الشغدري ” في ظل الصراع الدامي الذي تشهده اليمن، تحولت ممارسة العمل الصحفي إلى مغامرة حقيقية وتحد وجودي يواجه الإعلاميين في كل لحظة، واليوم العالمي لحرية الصحافة يحل على اليمن هذا العام ليذكرنا بالثمن الباهظ الذي دفعه الصحفيون اليمنيون في سبيل نقل الحقيقة، في ظل انتهاكات جسيمة وممنهجة ترتكبها كافة أطراف النزاع”.
وأضاف الشغدري لـ” يمن مونيتور” لقد أصبحت البيئة الإعلامية في اليمن واحدة من بين البيئات الأكثر خطورة في العالم، فالصحفيون لا يواجهون فحسب مخاطر التغطية في مناطق النزاع المسلح، بل يتعرضون بشكل مباشر للاستهداف من قبل أطراف الصراع التي تسعى للسيطرة على الرواية وتكميم الأفواه”.
ولفت إلى أن” هذه الانتهاكات تتنوع هذه لتشمل القتل، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والملاحقات القضائية الكيدية، والتهديدات المباشرة، والتحريض، بالإضافة إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام وإغلاقها”.
وأشار إلى أنه” في مناطق سيطرة الحوثيين، المصنفين جماعة إرهابية تعد الصحافة لديهم “جريمة وخيانة عظمى توصلك إلى حبل المشنقة والإعدام، وهذا الكلام ليس مجرد مبالغة أو مزايدة أو تحامل، بل هو واقع مرير يعيشه كل صحفي وصحفية في مناطق سيطرة الحوثيين، فمجرد معرفتهم لك أنك صحفي أو تمارس الصحافة أو تحاول البحث عن المعلومة أو نشر وجهة نظر مستقلة فإن هذا يعرض حياتك كصحفي للخطر الشديد أو يزج بك في غياهب السجون والمعتقلات لسنين طويلة”.
وأكد”هذا ما حصل مع عشرات الصحفيين اليمنيين على رأسهم الصحفيين عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي والحارث حميد وتوفيق المنصوري الذين تم اختطافهم وتعذيبهم وإخفائهم لأكثر من ست سنوات، ثم حكم عليهم بالإعدام، ولا يزال هناك العشرات من الصحفيين مخفيين في سجون الحوثيين منذ سنوات وحياتهم باتت في خطر شديد”.
انتهاكات لا تعد ولا تحصى
وتابع” انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين لا تعد ولا تحصى ولا مجال لاستعراضها هنا في هذا التصريح، ولكن يمكننا اختصار القول بأن هناك جرائم حرب وجرب ضد الإنسانية يرتكبها الحوثيون ضد الصحفيين في اليمن، ابتداء من جريمتهم البشعة بوضع الصحفيين يوسف العيزري مراسل قناة سهيل الفضائية وعبدالله قابل، مراسل قناة يمن شباب، دروع بشرية لقصف طيران التحالف العربي في مبنى الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار، في 21 مايو 2015م وحتى جريمتهم الأخيرة قبل أيام قليلة باغتيالهم للصحفي والمنتج السينمائي مصعب الحطامي وإصابة شقيقة المصور صهيب الحطامي في أطراف محافظة مأرب يوم 27 أبريل 2025م”.
وزاد” لقد أدت هذه الممارسات الإجرامية ضد الصحفيين في اليمن إلى خلق بيئة من الخوف والرعب والهلع، مما يحد بشكل كبير من قدرة الصحافة على أداء دورها الأساسي الهام والملح خاصة في ظل ما تشهده البلاد من صراعات وحروب متعددة الأطراف”.
وواصل” التحديات الجسيمة التي تواجه الصحفيين اليمنيين تتطلب تضامنًا ودعمًا دوليًا عاجلاً، وهنا يجب على المجتمع الدولي وكافة المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان تكثيف جهودها للضغط على جميع أطراف النزاع في اليمن لوقف استهداف الصحفيين وضمان حمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة بحقهم”.
وضعٌ بالغ الخطورة
من جهته يقول رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي” يواجه الصحفيون في اليمن وضعًا بالغ الخطورة؛ إذ تحولت بيئة العمل الصحفي منذ انقلاب جماعة الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014 إلى ساحة مفتوحة للقمع والانتهاكات، كما تعيش حرية التعبير تراجعًا غير مسبوق، وسط اعتقالات تعسفية، وممارسات ترهيب، ومصادرة ممنهجة لأصوات الإعلام الحر”.
وأضاف الحميدي لـ”يمن مونيتور” هناك تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2024، يؤكد أن جماعة الحوثي هي الجهة الوحيدة في العالم العربي التي تحتجز صحفيين بصفتهم رهائن، إضافة لأحكام الإعدام التي صدرت بحق عدد منهم مثل الصحفي طه المعمري ، واعتقال الصحفي محمد المياحي ، وآخرون، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استخدام المدنيين كأوراق تفاوض في النزاعات المسلحة”.
وأشار الحميدي إلى أنه” لا تقتصر الانتهاكات على مناطق سيطرة الحوثيين، إذ تسجَّل أيضًا حالات توقيف واعتقال في عدن وحضرموت وغيرها من المناطق، ما يعكس تآكل الضمانات القانونية والمؤسسية لحماية حرية الصحافة”.
وأكد أن” هذا الوضع أدى إلى هجرة عدد كبير من الصحفيين، وإغلاق مؤسسات إعلامية مستقلة، وتفشي خطاب الكراهية، في ظل غياب كامل للعدالة والمساءلة”.
وشدد على أن” هذا الوضع يتطلب استجابة دولية أكثر جدية لحماية الصحفيين، ودعم بيئة إعلامية حرة وآمنة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أي عملية تحول ديمقراطي حقيقية في اليمن”.
تعاني من شلل كبير
وعبر الصحفي والناشط الإعلامي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، حمزة الجبيحي عن حرية الصحافة في اليمن بقوله “الصحافة اليمنية بشكل عام تعاني من نقص كبير في الحرية، ونقص كبير في استقاء المعلومات، ونقص في الشفافية، وبسبب الحرب الدائرة في اليمن تعاني الصحافة من ترهلات كبيرة ونتوءات غير صحية”.
وأضاف لـ” يمن مونيتور” في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تعاني حرية الصحافة من شلل تام فإذا كانت تعاني في مناطق الشرعية تعاني من شلل جزئي فهي تعاني في مناطق الحوثيين تعاني من شلل تام؛ بدليل أنه لا يوجد أي مراسلين للوسائل الإعلامية والقنوات الخارجية، عدا القنوات التابعة للمحور الشيعي الإيراني”.
وتابع” في مناطق الشرعية هناك العديد من المراسلين لوسائل الإعلام الخارجي حتى من المعارضين للحكومة؛ وهذا لا يعني أنه في مناطق الحكومة الشرعية لا توجد اعتقالات أو جرائم ضد الصحفيين لكن الحوثيين قد تصدروا القائمة بهذه الانتهاكات”.
وأردف” مليشيا الحوثي قتلت العديد من الصحفيين واستخدمت بعضهم دروعا بشرية، وغيبت العديد منهم وحكمت على بعضهم بالإعدام، كما أنه ما يزال يقبع في سجونها العديد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، فهي لم تفرق في اعتقال الناشطين بين ذكر أو أنثى، ما يهمها هو قمع حرية التعبير المناهضة لها”.
وبهذه المناسبة دعا الجبيحي المجتمع الدولى والعالم إلى الوقوف إلى جانب الصحفيين في اليمن؛ لضمان سلامتهم، وضمان استقائهم المعلومات وضمان شفافية عملهم والإيضاح للعالم مدى خطورة النزاعات على الشعوب بشكل عام والصحفيين بشكل خاص”.