قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، نعمل مع شركائنا في مصر وقطر، ورسالتنا واضحة وهي ضرورة الوصول لاتفاق عاجل في غزة، وعلينا أن نحصل على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف "بلينكن"، خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: "علينا أن نفعل هذا الآن، فالوقت يداهمنا كما أن حياة وصحة المحتجزين لدى حماس في خطر، إلى جانب أن هناك نساء وأطفالًا يعانون الجوع والعطش وكل يوم يمر يؤدى إلى تصعيد في المنطقة أكثر فأكثر، ومصر وقطر والولايات المتحدة تعمل على وقف التصعيد ومنع انتشاره في المنطقة".

ولفت بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل منذ السابع من أكتوبر الماضي، على عدم التصعيد في منطقة الشرق الوسط، وتواصل بشكل ونتواصل بشكل مباشر مع حماس للوصول لاتفاق، على جميع الأطراف إبداء مرونة للبدء في بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف بلينكن، سنقوم بكل ما هو ممكن خلال الأيام المقبلة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح سد الفجوات، مشيرًا إلى أن العالم ومجلس الأمن اعتمد مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إطلاق النار، ونحن نعمل الآن للوصول إلى هذه الخطوة وخلال الأيام المقبلة سنفعل ما في وسعنا لنصل على اتفاق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تقبل بأي احتلال طويل الأجل من إسرائيل لقطاع غزة.

وتابع بلينكن، لقد سمعت مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات وآمل أن تقوم حماس بالشيء نفسه، فمجرد موافقة حماس على مقترح سد الفجوات سنحتاج إلى الاتفاق على تنفيذ التفاصيل، مشددًا على أنه ينبغي إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال الأيام المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي حماس وقف إطلاق النار مصر وقطر وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بدران: حماس التزمت بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف النار والاحتلال يعرقل التنفيذ

الدوحة - صفا

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، إن الحركة والمقاومة أدوا كل ما هو مطلوب من طرفهم فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف بدران خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" مساء اليوم الأحد، أن من عطّل تطبيق الاتفاق هو الاحتلال، وهو ما عليه شواهد كثيرة، سواء فيما يتعلق بعدم فتح معبر رفح، أو استمرار عمليات الاستهداف في داخل أنحاء قطاع غزة، وعدم دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها، واستمرار عمليات الهدم الشامل في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال. 

وأشار بدران، إلى أن ما يتعلق بجثث الأسرى الإسرائيليين فهو حجة وذريعة يتخذها الاحتلال من أجل عدم تطبيق ما هو ملزم به، لافتًا إلى أنه من حيث الأرقام بقي لدى المقاومة جثتان، وهي لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي، والاحتلال بعنصريته المعهودة يتحدث عن جثة الإسرائيلي. 

ولفت إلى أن هناك جهودًا يومية تبذلها كتائب القسام بالتعاون والتنسيق مع الصليب الأحمر ومتابعة الوسطاء للوصول إلى هذه الجثة، لذلك لا يوجد أي تأخير أو تعطيل من قِبل حركة حماس للالتزام وتطبيق ما تم التوصل إليه في المرحلة الأولى من الاتفاق. 

وتابع: "قبل الحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق، فالمطلوب من العالم أجمع والإدارة الأمريكية على وجه الخصوص، وكل من هو حريص على استقرار المنطقة، أن يلزم الاحتلال أولا على الالتزام بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى".  

ولفت إلى أن الحركة أجرت مفاوضات عديدة مع الوسطاء للوصول إلى حلّ منطقي ومرضي حول المجاهدين الموجودين في منطقة خارج الخط الأصفر في رفح، لكن الاحتلال منذ البداية كان يماطل ويطرح أفكاراً تعجيزية وأحيانا يطرح أفكارا ثم يتراجع عنها.  

وأردف بدران: "ما يتعلق بالاستسلام وتسليم السلاح وبالتالي الاعتقال قِيلت في بعض أوقات التفاوض، لكنها كانت مرفوضة من قِبلنا، ونحن ندرك أن المجاهدين في الميدان لا يمكن أن يقبلوا مثل هذا الخيار". 

وشدد على أن الاحتلال الذي فشل في الحصول على صورة انتصار تتمثل في استسلام المقاومة خلال عامين من حرب الإبادة على شعبنا، أراد أن يحصل عليها من خلال هذه الحادثة، والأمر لا يتم كما يريده الاحتلال. 

وذكر أن الاحتلال هو من بادر بمهاجمة المجاهدين في رفح، وهو الذي قصفهم واغتال عددا منهم، وهم عنوان غزة وكرامة رغم الألم والحزن، وتمثل الشعب الفلسطيني، فمهما كانت الأثمان فإن كرامتنا وعزتنا وحريتنا ووطنا أغلى من كل شيء. 

وشدد بدران على أن الاحتلال وعلى مدار عامين من حرب الإبادة، واستخدامه لكل الأسلحة، لم يهزم الشعب الفلسطيني والمقاومة، وإذا أراد الاستمرار في عملية المماطلة وتطبيق الاتفاق، فهذا يجعل المنطقة كلها في حالة عدم الاستقرار. 

وأردف "حين وصلنا للاتفاق، كان العالم كله قد سئم من سلوك الاحتلال حتى الإدارة الأمريكية، والتي هي داعم أساسي لهذا الاحتلال، حيث أنهم وصلوا لقناعة أنه لا بد من إيقاف هذه المجزرة والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني". 

وقال: "إذا أراد العالم أن يغمض عينيه عن استمرار الاحتلال في انتهاكاته، فإن الخيارات كلها مفتوحة، ولا أعتقد أن هناك أطرافا سواء إقليمية أو دولية معنية باستمرار حالة عدم الاستقرار في قطاع غزة، لأن ذلك لا يؤثر على المنطقة فحسب بل على العالم أجمع". 

وأضاف: "رغم ما يمتلكه الاحتلال من قوة، إلا أننا في النهاية أصحاب الحق والأرض، وعلى العالم أن يدرك أن يتحرك ضمن مصالحه العامة، وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال".

وأوضح بدران أن الحركة ذهبت إلى هذا الاتفاق وهي مدركة لحجم التحديات سواء في النصوص الواردة فيه، أو في آليات التنفيذ، مردفًا "نحن معتادون على تنصل الاحتلال من التزاماته، وقد ذهبنا إلى هذا الاتفاق بإجماع وطني فلسطيني وبحاضنة عربية وإسلامية كانت داعمة لهذا التوجه". 

وأكمل: "أوقفنا حرب الإبادة اليومية التي كان يشنها الاحتلال على شعبنا وأهلنا في غزة، ورغم أن الانتهاكات مستمرة، لكن هذا لا يقارن بما كان أثناء الحرب". 

وأكد أن الحكمة السياسية والواقعية التي تعاملت بها المقاومة في هذه المرحلة، يجب أن يقرأها العالم بشكل صحيح، وكان منطلقها الأساسي هو الحفاظ على شعبنا ووقف والدمار والقتل اليومي الذي كان يمارس عليه. 

وشدد بدران قائلًا: "واجبنا وحقنا أن نقاوم الاحتلال بما لدينا من إمكانيات، ومؤمنون بأنه سيكون لنا ما نريد، حتى لو تأخر ذلك، أو دفعنا أثمانا كما حدث خلال العامين الماضيين". 

وحول الضفة الغربية المحتلة، قال بدران إنها تتعرض منذ سنوات إلى عدوان متواصل من قِبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، وفي أثناء فترة الحرب ازدادت هذه الحملة على أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية. 

ونوه بدران إلى أن الحملة التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية في الشمال وبالذات في محافظة طوباس ليست الأولى، وربما لن تكون الأخيرة حسب تهديدات الاحتلال، وسبقها ما جرى في مخيمات شمال الضفة في طولكرم وجنين ونابلس وغيرها.

وأضاف بدران: "ما يجري في الضفة الغربية يؤكد ما نقوله لكل العالم، إن القصة هي قصة شعب يعيش تحت الاحتلال، وإن كل ما حاول الاحتلال تصويره بأن السابع من أكتوبر وطوفان الأقصى هو السبب في كل هذا الإجرام، هو كذب وافتراء، والدليل على ذلك أن الضفة الغربية لم تشارك في السابع من أكتوبر، إلا أن الاحتلال يواصل الاعتداءات والقتل ومصادرة الأراضي والتقطيع بين المدن".

وشدد على أن ما يجري في الضفة الغربية يتطلب منّا كفلسطينيين موقفاً موحداً، معربًا عن مواصلة الحركة اتصالاتها مع كل القوى والفصائل من أجل تمتين شعبنا في الضفة الغربية، وإيجاد الآليات المناسبة لحمايته من هجمات المستوطنين، وضمان ثباته وصموده أمام هذه الهجمات التي تقودها حكومة الاحتلال بشكل مباشر.

وقال بدران: "لا توجد قطيعة بيننا وبين السلطة، والتقينا حسين الشيخ وماجد فرج في القاهرة، وجرى نقاش تفصيلي في التحديات أمام شعبنا الفلسطيني، وهناك نوع من التوافق، لكن الإشكالية هي في آليات مواجهة هذه التحديات، وكيف يمكن أن نوحد الموقف الفلسطيني".

وتابع: "تواصلنا مع باقي الفصائل بشكل يومي، وهناك توافق كبير على آليات المتابعة، وكيفية مواجهة هذا الاحتلال، لكن تبقى السلطة وحركة فتح عامل مؤثر في الحالة الوطنية، ونحن حريصون على أن نصل إلى الحد الأدنى على الأقل في مواجهة ما يواجهه شعبنا الفلسطيني". 

 وأكد بدران قائلًا: "نحن مدركون أن الاحتلال ومن يدعمه يريد تصفية القضية الفلسطينية وليس حركة حماس كما يزعم، فالكل الفلسطيني مستهدف سواء جغرافيا في غزة والضفة، وعلى مستوى المكونات الفلسطينية المختلفة بما فيها السلطة الفلسطينية التي استبعدتها خطة ترامب وقرار مجلس الأمن من أي دور فيما يتعلق بقطاع غزة، وهذا كله يجب أن يقربنا كفلسطينيين لمواجهة العقبات والتحديات". 

وأكمل: "طرحنا كفلسطينيين موقفنا من موضوع القوات الدولية، وتوافقنا عليه في القاهرة، بمن فيهم إخواننا في فتح، بأن أي قوات دولية يُراد لها أن تدخل قطاع غزة، يجب أن تكون مهمتها واضحة، وهي مراقبة وقف إطلاق النار، وفصل ما بين الشعب الفلسطيني وقوة الاحتلال". 

وأكد بدران أنه إذا أراد الاحتلال أو أي أطراف أخرى أن تقوم القوات الدولية مقام الاحتلال في قطاع غزة في محاربة الفلسطينيين، فهذا يزيد الأمر تعقيداً، ويصبح التنفيذ على الأرض أشبه بالمستحيل، ولا يمكن تطبيقه عملياً. 

 

‌‏

مقالات مشابهة

  • بدران: حماس التزمت بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف النار والاحتلال يعرقل التنفيذ
  • قصف لغزة ومماطلة في المرحلة التالية إلى ماذا تخطط تل أبيب؟
  • باكستان تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى غزة وترفض المشاركة في أي تحرك لنزع سلاح حماس
  • مقتل فلسطينيين وسط استمرار إدخال المساعدات.. الاحتلال يواصل التصعيد العنيف في غزة
  • "حماس": الاحتلال لديه سياسة ثابتة بخرق اتفاق وقف النار
  • الصفدي: نعمل لتثبيت وقف النار في غزة
  • وزير الخارجية: يجب على الاتحاد الأوروبي خفض التوتر بالمنطقة ودعم الحلول الدبلوماسية
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية نشر قوات دولية في غزة لمراقبة وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • هآرتس: فرص الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة ضئيلة