ارتفاع عدد الضحايا السيول و الأمطار في السودان إلى 220 قتيلاً
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
وصل عدد الوفيات التي تسبّبت فيها سيول السودان الأخيرة إلى 220 وفاة، 114 منها في مناطق سيطرة الجيش السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
وأفادت غرفة طوارئ الخريف الاتحادية التابعة لوزارة الصحة السودانية، بأنّ الوفيات الـ114 وقعت بمعظمها في شمال البلاد. أضافت في تقرير أصدرته عقب اجتماع عقدته أمس الأربعاء، أنّ عدد المصابين وصل من جهته إلى 281 مصاباً.
وتابعت غرفة طوارئ الخريف أنّ عدد الولايات السودانية التي تضرّرت من سيول السودان وصل إلى 10 ولايات، بعدما طاولت الأمطار الغزيرة ولاية شمال دارفور غربي البلاد. كذلك بيّنت غرفة طوارئ الخريف أنّ عدد المحليات التي تأثّرت بهذه السيول بلغ 47 محلية، فيما تضرّرت أكثر من 27 ألف أسرة، الأمر الذي يشير إلى أكثر من 110 آلاف سوداني.
وأوضحت غرفة طوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة السودانية، في تقريرها نفسه، تدخّلات عديدة نُفّذت للحدّ من الآثار الجانبية الناتجة من فصل الخريف في البلاد، فيما أشارت إلى مشكلات وعقبات واجهتها، من بينها قلّة وسائل النقل المستخدمة في مثل هذه الأحوال ووعورة الطرقات والوضع الأمني السيّئ في عدد من الولايات وغيرها.
من جهتها، أفادت الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بأنّ 106 أشخاص لقوا حتفهم من جرّاء السيول التي اجتاحت الولاية في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت، في بيان، أنّ أكثر من 11 ألف أسرة متضرّرة تحتاج إلى مساعدات عاجلة في مجال الغذاء والدواء والإيواء. وكانت الإدارة المدنية في غرب دارفور قد أعلنت، في وقت سابق، مدينة الجنينة مركز الولاية “منطقة منكوبة”، وحثّ المنظمات على تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّها أرسلت طائرة إلى السودان تحمل مستلزمات إيواء للمتضررين من السيول الأخيرة. وأوضحت، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أنّ “طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية وصلت إلى مطار بورتسودان، اليوم، وعلى متنها 34 طنّاً من مستلزمات الإيواء”. أضافت الوزارة القطرية أنّ تلك المساعدات الإغاثية مقدّمة من “صندوق قطر للتنمية”، دعماً للمتضررين من سيول السودان الأخيرة. وتابعت، في بيانها نفسه، أنّ الدوحة تسيّر منذ مايو من عام 2023 “جسراً جوياً إلى السودان في إطار مساندتها الشعب السوداني ودعمها الكامل لصموده في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب استمرار القتال”.
تجدر الإشارة إلى أنّ سيول السودان والأضرار الناجمة عنها تتزامن هذا العام مع استمرار معاناة السودانيين، من جرّاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 16 شهراً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). يُذكر أنّ النزاع المتواصل أسفر عن نحو 19 ألف قتيل ونحو 12 مليون نازح ولاجئ، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في ولاية الخرطوم وسط السودان، اليوم الأربعاء، تنفيذ حملة عاجلة تستهدف مكافحة نواقل الأمراض وآثار الخريف بالإضافة إلى تجفيف برك المياه وردمها وتفتيش المنازل والأسواق. وشدّدت اللجنة على ضرورة حشد كلّ إمكانيات الجهات الرسمية والمنظمات للمشاركة في الحملة. يُذكر أنّ وزارة الصحة السودانية كانت قد أعلنت أنّ ولاية الخرطوم واحدة من ثلاث ولايات ظهرت فيها إصابات بمرض الكوليرا، أمّا الولايتان الأخريان فهما كسلا والقضارف (شرق).
الوسومإيواء الأمطار السيول الشماليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيواء الأمطار السيول الشمالية
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تحصد أرواح أكثر من 170 شخصاً في السودان خلال أسبوع
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وزارة الصحة السودانية، اليوم الثلاثاء، بازدياد كبير في الإصابات بالكوليرا وتسجيل 2700 حالة، و172 وفاة خلال أسبوع.
وقالت الوزارة في بيان، إن 90% من الإصابات سجلت في ولاية الخرطوم، حيث تعطلت إمدادات الطاقة والمياه بشدة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيرات نسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023.
وقبل أيام، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من الانتشار المتسارع لمرض الكوليرا في العاصمة الخرطوم، حيث بلغت عدد الإصابات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 2500 حالة، بينما أودت بحياة 51 شخصا.
وقالت أنها رصدت نحو 500 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في مناطق مختلفة من الخرطوم خلال يوم واحد، مشيرة إلى أن مركزين رئيسيين لعلاج الكوليرا في أم درمان، استقبَلا أكثر من 570 مريضا في الفترة من 17 إلى 21 أيار/ مايو الجاري. فيما سجلت وزارة الصحة نحو 2000 حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في الأسابيع الثلاثة المنتهية في 20 مايو الجاري.
ودعت المنظمة الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى دعم عاجل لجهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم للحد من تفشي المرض.