الداخلية ترصد ملايين الدراهم للتصدي لظاهرة الكلاب والقطط الضالة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
أعلنت وزارة الداخلية عن رصد ملايين لدراهم للتصدي لظاهرة الكلاب والقطط الضالة، ومكافحة هذه الإشكالية من خلال جهود ترمي إلى تعزيز الخدمات العمومية ذات الصلة بالوقاية الصحية والصحة العامة.
ومن أجل الاستجابة لطموحات وانتظارات المواطنين، عززت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، تحركها في المجال من خلال الرفع من الدعم القانوني والمالي والتقني للجماعات الترابية.
وفي هذا الصدد، أفاد رئيس قسم حفظ الصحة والمساحات الخضراء بمديرية المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، محمد الروداني، بأن الوزارة دعمت الجماعات سنويا لاقتناء مركبات مجهزة بالأقفاص ومعدات جمع الحيوانات، بميزانية تقارب 70 مليون درهم على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وأوضح الروداني في تصريح للصحافة، أنه بموجب اتفاقية شراكة موقعة سنة 2019 بين كل من المديرية العامة للجماعات الترابية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للبياطرة، يتم جمع الكلاب الضالة في مستوصفات متخصصة وتعقيمها للحد من تكاثرها، وتطعيمها ضد السعار، بالإضافة إلى علاجها من الطفيليات، ثم تتم إعادتها إلى وسطها حيث ترعرعت بعد التعرف عليه، وذلك في احترام تام للرفق بالحيوان.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية الحيوانات والبيئة، المكلف بإدارة مستوصف الحيوانات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة الكائن بعمالة سلا والممتد على مساحة هكتار واحد، يوسف الحر، بأن هذه البنية تتوافق مع المعايير الدولية لحماية الحيوان، كما هي محددة من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأوضح الحر، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة لمستوصف الحيوانات الجهوي، أن هذا الأخير الذي ينشط على مستوى جماعات الرباط وسلا وتمارة، يعتمد تقنية (تي إن إر) التي تتمثل في جمع الكلاب الضالة، ومن ثم معالجتها (تطعيمها وتعقيمها) وإعادتها إلى بيئتها الأصلية.
وأضاف أن من شأن هذه المقاربة أن تساعد على مراقبة أعداد الحيوانات الضالة مع ضمان السلامة العمومية، مشيرا إلى أن هذه المراقبة يتم تأمينها من خلال نظام معلوماتي يضمن الإدارة الفعالة طوال العملية.
وأبرز الحر أنه من أجل تسريع تعميم هذه التجربة على المستوى الوطني، رصدت وزارة الداخلية، إلى غاية متم يوليوز 2024، نحو 80 مليون درهم مخصصة للجماعات للقيام، في إطار تشاركي، ببناء وتجهيز مآوي مماثلة وبمعايير معترف بها في المجال، لاسيما في وجدة وطنجة وإفران وسيدي سليمان والقنيطرة والخميسات وسلا والرباط وتمارة وبني ملال وأكادير ومراكش والدار البيضاء، مبرزا أن مشاريع أخرى مماثلة توجد قيد الدراسة.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج يهدف إلى إحداث 130 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة في إطار تجمعات الجماعات الترابية، بغلاف مالي إجمالي يبلغ مليار و40 مليون درهم.
وأبرز أنه بمجرد الانتهاء من هذا البرنامج في أفق سنة 2025، ستصل نسبة التغطية الوطنية بهذه الخدمة الحيوية إلى نحو مائة بالمائة، مقابل 18 بالمائة فقط في سنة 2018، لافتا إلى أن تدبير ظاهرة الكلاب والقطط الضالة وكذا مكافحة السعار، يشكلان الركيزتين الأساسيتين لهذا البرنامج.
وسيتوفر كل مكتب جماعي لحفظ الصحة من هذه التجمعات على طبيبين اثنين، وممرض ين، وتقنيين في مجال الصحة، فضلا عن طبيب بيطري مسؤول عن إدارة المستوصف والإشراف على عمليات التعقيم الحيوانات التي يتم جمعها.
وأكد الروداني أن الوزارة، وفي ظل غياب معطيات دقيقة حول أعداد الكلاب الضالة بالمغرب، وقعت، مؤخرا، اتفاقية شراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لإجراء إحصاء لعدد هذه الحيوانات، بالإضافة إلى توفير لقاحات عن طريق الفم.
كما أنه بموجب الاتفاقية الموقعة سنة 2018 مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية من المواطنين، خاصة في المناطق القروية، تخصص الوزارة 40 مليون درهم سنويا لاقتناء اللقاحات والأمصال المضادة للسعار من معهد باستور لفائدة 556 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا الإطار، أوضح الروداني، أن هذا المبلغ يضاف إلى مبلغ 40 مليون درهم تخصصه الجماعات سنويا لاقتناء هذه المنتجات الحيوية التي يتم إتاحتها لمراكز مكافحة السعار التابعة لها.
وأشار إلى أن الوزارة، من أجل تحسين شروط النظافة وحفظ الصحة، تدعم الجماعات في إنشاء وتجهيز وتحديث مجازر اللحوم الحمراء والأسواق الأسبوعية ومطارح النفايات التي تعتبر مصدرا لتغذية الحيوانات الضالة.
وخلص الروداني إلى أنه على المستوى التشريعي، تم إعداد مشروع مرسوم تطبيقا للقانون رقم 56.12 المتعلق بالوقاية وحماية الأشخاص من أخطار الكلاب، والذي يتضمن عدة إجراءات لتحسين تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، مع احترام مبدأ الرفق بالحيوان.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة الکلاب الضالة ملیون درهم أن الوزارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يرأس اجتماعاً لمناقشة الوضع الأمني وسبل تطوير وتحديث الأداء
الثورة نت/..
ترأس وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي، اليوم، اجتماعاً موسّعاً لقيادات الوزارة، خُصّص لمناقشة المستجدات الأمنية، وآليات تطوير وتحديث الأداء في مختلف وحدات ومكونات وزارة الداخلية، ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد الأمني في ظل التحديات الراهنة.
واستعرض الاجتماع بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى، والمفتش العام للوزارة اللواء عبدالله الهادي، ووكلاء الوزارة اللواء علي حسين الحوثي، واللواء علي سالم الصيفي، واللواء أحمد علي جعفر، واللواء محمد الحاكم، مستوى تنفيذ خطة الطوارئ الأمنية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات، ومدى الجاهزية في مواجهة أي تهديدات محتملة، في ظل التصعيد المستمر من قبل قوى العدوان الأمريكي الإسرائيلي، وتداعياته على الجبهة الداخلية.
وفي الاجتماع أكد وزير الداخلية أهمية رفع الجاهزية واليقظة الأمنية، والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات، وإفشال المخططات الإجرامية التي تستهدف الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن العدو يسعى لإرباك الوضع الداخلي ضمن مخططه لإضعاف محور المقاومة، الذي يخوض معركة الأمة بالنيابة عنها.
وشدّد على ضرورة استشعار المسؤولية الدينية والوطنية، والعمل بجدّية على تطوير الأداء الأمني من خلال تقييم دوري وشامل للأداء، ورصد جوانب الخلل والقصور ومعالجتها بشكل فوري، إلى جانب تعزيز العمل الميداني وتوجيه الإمكانات المادية والبشرية نحو أولويات العمل الأمني الفعّال.
ولفت وزير الداخلية إلى أهمية استمرار دورات “طوفان الأقصى” التي تُنفّذها الوزارة، لما لها من دور كبير في رفع الكفاءة القتالية والمهارات الأمنية لمنتسبي الوزارة، مؤكداً على ضرورة الجمع بين الجوانب القتالية والمهارات المهنية والتأهيل المستمر لرجال الأمن.
من جانبه، أشار نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى إلى أهمية مواصلة جهود البناء والتأهيل المؤسسي، وتقييم الأداء بشفافية، ومناقشة المعوّقات والإشكالات التي قد تواجه العمل الأمني، والعمل على معالجتها وفق رؤى علمية ومنهجية، تسهم في تعزيز فاعلية أجهزة الوزارة.
وأكد الإجتماع أهمية مواصلة الاجتماعات الميدانية والتقييمات الدورية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الإدارات والقطاعات، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار، ومواكبة التحديات والمتغيرات المتسارعة في المشهد الأمني الداخلي والإقليمي.