مجلة امريكية تدعو الى الاستثمار في البيشمركة الكردية بدل الجيش العراقي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
27 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: تواصل فيه الولايات المتحدة تقديم المساعدة والإرشاد لقوات البيشمركة، من اجل الوقوف بوجه التهديدات المتزايدة من الفصائل الشيعية، وفق مجلة امريكية.
وتعتبر واشنطن ان منطقة كردستان العراق، ذات الحكم الذاتي،تشكل عنصراً أساسياً للاستقرار الإقليمي، نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين تركيا وإيران والدول العربية.
وفي تقرير لمجلة ناشونال إنترست، يشير المحلل السياسي زاك هوف إلى أهمية الاستثمار في قوات البيشمركة، التي لعبت دوراً حاسماً في مكافحة تنظيم داعش. ووفقاً لنائب رئيس حكومة إقليم كردستان، جعفر شيخ مصطفى، فإن الدعم الأميركي هو العامل الحاسم في تحسين الوضع الأمني في أربيل.
على الرغم من الدعم القوي للبيشمركة خلال إدارة ترامب، حيث تم تخصيص 249 مليون دولار في عام 2020، فإن التقدم في إصلاح القوات يواجه صعوبات. لا يزال عدد قوات البيشمركة، الذي يبلغ حوالي 150 ألف جندي، يتأثر بالانقسامات السياسية داخل المنطقة، وهو ما يعقد جهود التوحيد والإصلاح.
وتقول المجلة ان على الولايات المتحدة تغيير استراتيجيتها لدعم البيشمركة، ويجب أن تتولى دوراً أكثر فاعلية في عمليات الإصلاح بدلاً من الاكتفاء بالدعم الإرشادي. في ظل استمرار التهديدات من تنظيم داعش وتوسع الفصائل المدعومة من إيران، يصبح من الضروري أن تتبنى الولايات المتحدة سياسات دعم أكثر قوة وتوجهاً مباشراً.
ويمكن أن تصبح البيشمركة الكردية “الشرطي” في منطقة كردستان العراق بدلاً من الاعتماد على الجيش العراقي، لكن هذه الفكرة تواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الانقسامات السياسية والاختلافات بين الفصائل الكردية ما يعيق قدرتها على العمل بفعالية كقوة أمنية موحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيشمركة تفتقر إلى الموارد والتجهيزات اللازمة التي يمتلكها الجيش العراقي.
وترى المجلة ان التحدي الأكبر هو التصدي للتهديدات من حلفاء إيران، والتي تتطلب تنسيقًا وتعاونًا بين البيشمركة والدعم الدولي لضمان الاستقرار الإقليمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تدعو إيران إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة لمليشيا الحوثي
طالب الاتحاد الأوروبي إيران بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ووقف دعمها وتوريد الأسلحة الى مليشيا الحوثي في اليمن والمساهمة في خفض التصعيد بالمنطقة، في موقف اثار غضب المليشيا.
واصدر مجلس الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعاته امس الثلاثاء بياناً منفصلاً حول الوضع في اليمن، عبر فيه القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والإنساني في البلاد، داعياً الى تجديد الزخم في جهود السلام.
معبراً عن إدانة الاتحاد الأوروبي بشدة للهجمات العشوائية التي شنّها الحوثيون على الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وعلى إسرائيل، مؤكداً بأنها تُهدّد كل من عملية السلام في اليمن والاستقرار بالمنطقة والتجارة العالمية، وحرية الملاحة.
البيان ادان انتشار الأسلحة ووصولها الى مليشيا الحوثي والى الحركات الإرهابية كحركة الشباب في الصومال وتنظيم القاعدة في اليمن، مشيراً الى العلاقة المشبوهة بين هذه الجماعات، مع وجود "زيادة هائلة في تهريب الأسلحة عبر اليمن والبحر الأحمر والقرن الأفريقي".
مجلس الاتحاد الأوروبي ذكّر في بيانه بالتزام جميع الدول باحترام حظر الأسلحة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، داعياً "الأطراف الثالثة"، وخاصة إيران، إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة للحوثيين والمساهمة في خفض التصعيد.
مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بخيار مواجهة السلوك التدميري لمليشيا الحوثيين ومدهم بالأسلحة والمعدات، بما في ذلك استخدام المزيد من التدابير للحد من وصول الأسلحة والدعم الى المليشيا.
وفي هذا السياق، جدد البيان استمرار مشاركة الاتحاد الأوروبي القوية في البحر الأحمر من خلال العملية البحرية الدفاعية الأوروبية "أسبيدس"، مشيداً بما حققته من عمليات تأمين لنحو 440 سفينة تجارية خلال العام الأول من تشيكلها.
هذا البيان وهذه المواقف، اثارت غضب مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث أصدرت وزارة الخارجية بحكومة المليشيا بياناً هاجمت فيه ما قالت بأنها "المغالطات التي وردت في الاستنتاجات الصادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن".
الوزارة الحوثية نفت تهديد المليشيا للملاحة الدولية وزعمت بأن الميلشيا ملتزمة كما "بسلامة وأمن البحر الأحمر ورفضها القاطع لعسكرته"، مشيرة الى أن "من عرقل جهود السلام في اليمن بعد أن تم التوصل إلى خارطة طريق هو أمريكا"، وزعمت بان ذلك بسبب موقف المليشيا "من العدوان على غزة".