الحرب في غزة تعرقل إقرار ميزانية 2025: الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تحديات متزايدة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
مع تركيز الاهتمام المحلي والدولي على حرب إسرائيل على غزة وتصاعد التوترات مع حزب الله، أوقفت إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المناقشات حول ميزانية العام المقبل، التي من المقرر أن تكون الأكثر أهمية منذ عقود.
وقد أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الثلاثاء أنّ نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أكدا وجود إطار مالي لعام 2025، لكنهما لم يوضّحا أسباب التأخير في صياغته، مما ترك الأسواق والمستثمرين في حالة من التخمين حول كيفية تشكيله في وقت تتسبب فيه الحرب على غزّة في ارتفاع العجز في الميزانية ومراكمة الديون.
ومن المفترض أن تبدأ مناقشات الميزانية سنويا خلال هذه الفترة.
وقد حذّر كبار المسؤولين في البنك المركزي ووزارة المالية مثل وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين المحليين من أن إيقاف المناقشات سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي وآفاقه، وسيزيد من المخاطر المرتبطة بأصوله.
وقد وجّه محافظ بنك إسرائيل أمير يارون رسالة إلى نتنياهو هذا الشهر، حثه فيها على متابعة اجتماعهم الذي عُقد قبل أسابيع لمناقشة سبل استقرار المالية الإسرائيلية، بما في ذلك تقليص الإنفاق وزيادة الضرائب.
ويرى يارون، الذي يُعتبر المستشار الاقتصادي الأعلى للحكومة بأن التعديلات الدائمة على الميزانية التي تبلغ حوالي 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) ضرورية بالنسبة إلى العام المقبل لدعم زيادة الإنفاق العسكري والإنفاق المرتبط بالحرب. كما أنها ضرورية، حسب قوله، لاستقرار نسبة الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، والتي يتوقع البنك المركزي أن تصل إلى 67.5% هذا العام، مقارنة بحوالي 59% في عام 2022. وقال محافظ بنك إسرائيل في رسالته: "إن الحفاظ على إطار الميزانية لعام 2024 وتعزيز العملية المنظمة لصياغة الميزانية لعام 2025 هما أمران حاسمان".
ارتفاع العجز إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجماليمع الإشارة إلى أنّ الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي لم يتجاوز نسبة 2% فقط العام الماضي، وهو أقل بكثير من المعدل الذي توقعته وزارة المالية قبل اندلاع الحرب، وتوقع بنك JPMorgan Chase & Co نموًا بنسبة 1.4% هذا العام بعد خفض توقعاته مرتين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد ارتفعت عائدات سندات الحكومة لأجل 10 سنوات بمقدار 90 نقطة بالنسبة إلى هذا العام، بينما وبمقارنتها بالسندات الأميركية فلقد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا. وتعتبر سندات إسرائيل بالدولار من أسوأ الأداء في الأسواق الناشئة هذا العام، وفقًا لمؤشرات بلومبرغ.
وقد ارتفع العجز إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام أي إلى حدود شهر يوليو الماضي. وتتوقع وزارة المالية والبنك المركزي أن ينخفض العجز ليبلغ سقف 6.6% للعام الجاري، إذا لم تتفاقم المواجهة مع حزب الله في لبنان.
يشار إلى أنّ إسرائيل أنفقت، إلى حدود أكتوبر، على الحرب على غزة 5% من الناتج المحلي الإجمالي أي حوالي 24 مليار دولار، وتمكّنت من تجميع أكثر 52 مليار دولار حتى يوليو لدعم الجيش ورأب العجز المالي.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إعادة الرهائن تتطلب وجودنا العسكري على الأرض والبيت الأبيض يتحدث عن هجوم إيراني وشيك الجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين أزمة إسرائيل اقتصاد فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين روسيا إسرائيل بكين بريطانيا رياضة الهند السياسة الأوروبية الناتج المحلی الإجمالی الاقتصاد الإسرائیلی هذا العام
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الجدل حول تصريحات نائب رئيس الأركان السابق، يائير غولان، الذي وصف عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة بـ"قتل الأطفال كهواية"، مما أثار موجة غضب داخليًا ودوليًا.
وأشار محللون إسرائيليون إلى أن تصريحاته أسهمت في تحول الموقف الدولي، خاصة في ألمانيا، حيث عبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن عدم تفهمه لأهداف الحرب الحالية.
وواجه غولان، احتجاجات عنيفة خلال مشاركته في مؤتمر بئر السبع، حيث استُقبل بصيحات "خائن" ولوحات احتجاجية، فيما حاول بعض الحاضرين تعطيل خطابه.
ووصف غولان المحتجين بـ"المحرضين"، مشيرًا إلى دورهم في اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، ومؤكدًا أنه ذهب إلى موقع حفل نوفا الموسيقي لإنقاذ الأرواح.
وتصاعدت الهجمات ضد غولان بعد اتهام وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، له بـ"تقمص دور المتحدث باسم حماس"، واتهامه بنشر "أكاذيب معادية للسامية".
تحول الرأي العام
وأكدت تقارير إسرائيلية أن تصريحات غولان وغيرها أسهمت في تحول الرأي العام الألماني، حيث انتقد المستشار ميرتس العمليات العسكرية في غزة، ووصفها بـ"غير المبررة".
كما هدد نواب في الائتلاف الحكومي الألماني بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، في خطوة تعكس تغيرًا كبيرًا في الموقف الأوروبي.
إعلانمن جهة أخرى، اتهمت عضو الكنيست تالي غوتليف، غولان ومنتقدي الحرب بـ"إشعال النار من الداخل"، معتبرة أن تصريحاتهم تُستخدم ضد إسرائيل دوليًا.
وفي المقابل، حذر غولان من خطاب الكراهية، مؤكدًا أن اتهامات الخيانة تُهدد الديمقراطية الإسرائيلية، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية مع إسرائيل تصدعًا غير مسبوق.