عملية احتيال تستخدم صورة آلان ديلون لاستقطاب المستخدمين إلى كازينو إلكتروني
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
استُخدمت صورة وصوت الممثل الراحل آلان ديلون في عملية احتيال استهدفت استقطاب مستخدمي الإنترنت إلى كازينو إلكتروني. وانتشرت هذه العملية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تصفحها أكثر من مليوني مرة. في مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس"، يظهر صوت مفبرك لديلون يقول: "إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فأنا مُتّ أصلاً، وسأعطيك 100 ألف يورو إذا لم تتمكن من الفوز في الكازينو الخاص بي عبر الإنترنت".
ورغم تعطيل هذا الإعلان الكاذب، أشار صحافيون إلى استمرار وجود مقاطع فيديو أخرى تستغل صورة الممثل لتوجيه المستخدمين إلى الكازينو. وأكدت شركة ميتا أن الفيديو يخالف قواعد المنصة بعدم نشر إعلانات مضللة باستخدام صور شخصيات عامة، مشيرة إلى أنها أنشأت نماذج خاصة لرصد هذا النوع من المحتوى والتصدي له بشكل فعال.
تُعد هذه العملية جزءاً من ظاهرة "التزييف العميق"، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتزييف صور وأصوات الشخصيات العامة، مما يؤدي إلى نشر معلومات مضللة. تشمل هذه الظاهرة عدداً من الشخصيات المعروفة، مثل المغنية تايلور سويفت، وتثير القلق بشكل خاص قبل الاستحقاقات الانتخابية، مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي يوليو الماضي، واجه إيلون ماسك انتقادات واسعة بعد نشره محتوى يتضمن "تزييفاً عميقاً" على صفحته التي يتابعها 192 مليون مستخدم عبر منصة إكس، مما يبرز التحديات الكبيرة في مواجهة انتشار هذه الظاهرة الخطيرة على الإنترنت.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ميتا تطلق Vibes.. منصة جديدة لمقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي تثير الجدل حول خصوصية المستخدمين
كشفت الشركة المالكة لفيسبوك وإنستجرام عن ميزة جديدة داخل تطبيق Meta AI تحمل اسم Vibes، وهي موجز مخصص لمقاطع الفيديو القصيرة التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
لكن الميزة الجديدة، التي تبدو للوهلة الأولى امتدادًا لتجربة "ريلز" و"تيك توك"، تأتي في وقت حساس بعد تقارير عن مشاركة المستخدمين محادثاتهم الخاصة عن طريق الخطأ مع روبوت الدردشة الخاص بميتا، ما أثار تساؤلات حول الخصوصية والحدود بين الإبداع والتتبع.
ما هو موجز Vibes الجديد؟يعمل Vibes كمكان مركزي داخل تطبيق وموقع Meta AI، حيث يمكن للمستخدمين تصفح مقاطع الفيديو القصيرة التي أُنشئت بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، أو إنشاء مقاطعهم الخاصة من الصفر باستخدام نفس التقنيات. كما يمكنهم تعديل مقاطع منشورة سابقًا وإعادة نشرها، في تجربة تفاعلية تشبه منصات مشاركة المحتوى الاجتماعي، لكن بطابع يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتتيح الميزة الجديدة أيضًا مشاركة المقاطع عبر الرسائل المباشرة أو نشرها مباشرة على فيسبوك وإنستجرام، مما يجعل الذكاء الاصطناعي حاضرًا في تجربة المستخدم اليومية عبر جميع تطبيقات الشركة.
بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في منشور على منصة Threads، فإن ميزة Vibes تمثل "نظرة أولية على بعض اتجاهات المنتجات الجديدة التي نستكشفها".
وأكد زوكربيرج أن مختبرات Meta Superintelligence — وهي الوحدة المسؤولة عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة داخل الشركة — ستتعاون مع شركتي Midjourney وBlack Forest Labs، وهما من أبرز مطوري أدوات الصور والفيديو القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه الشراكات إلى توسيع قدرات منصة Meta AI في مجالات الإبداع البصري والموسيقي، بما يشمل إنتاج مقاطع أكثر واقعية وديناميكية تُحاكي أسلوب المحتوى البشري.
إلا أن إطلاق Vibes لا يخلو من الجدل. فقد تعرّض تطبيق Meta AI مؤخرًا لانتقادات واسعة بعدما تبين أن بعض المستخدمين شاركوا محادثاتهم الخاصة علنًا عن طريق الخطأ مع روبوت الدردشة، ما أثار تساؤلات حادة حول كيفية تعامل الشركة مع البيانات الحساسة.
ويرى محللون أن طرح منصة جديدة تعتمد على توليد ونشر المقاطع علنًا قد يضاعف هذه المخاوف، خصوصًا إذا لم توضح الشركة بشكل كافٍ آليات حفظ الخصوصية ومنع تسريب المحتوى الشخصي.
ويشير خبراء التقنية إلى أن هذه الخطوة تعكس إصرار ميتا على منافسة شركات مثل OpenAI وGoogle وAnthropic في سباق الذكاء الاصطناعي، لكنها أيضًا تسير على حافة خطرة بين الإبداع والانتهاك.
منذ عام 2023، تسعى ميتا لتحويل منصاتها من مجرد شبكات اجتماعية إلى منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي الشخصي. فقد أطلقت روبوتات محادثة داخل واتساب وإنستغرام وماسنجر، وأدمجت أدوات توليد الصور والنصوص في تجربة المستخدم اليومية.
أما الآن، ومع ظهور Vibes، فإن الشركة تخطو خطوة إضافية نحو جعل المحتوى المرئي نتاجًا مباشرًا للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وليس فقط وسيلة لمشاركة ما ينتجه البشر.
تؤكد ميتا أن هذه الخطوة جزء من رؤية طويلة الأمد لتوسيع "الذكاء الإبداعي"، وجعل أدوات التوليد متاحة لمليارات المستخدمين بطريقة مبسطة تشجع على الابتكار الفردي. وتشير الشركة إلى أنها ستضيف ميزات جديدة قريبًا لدعم عمليات الإنتاج التعاوني، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء مقاطع جماعية أو تعديل أعمال الآخرين بطرق تفاعلية.
ويرى مراقبون أن ميزة Vibes قد تكون تجربة اختبارية لتقنيات أكثر تقدمًا تنوي الشركة دمجها في شبكاتها الكبرى، وربما تكون البداية لموجة جديدة من المحتوى المولّد آليًا الذي سيُعاد توزيعه عبر فيسبوك وإنستجرام.
وبينما تواصل ميتا دفع حدود التكنولوجيا الإبداعية، تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية موازنة حرية الإبداع مع حماية الخصوصية، خاصة في ظل الانتقادات المستمرة الموجهة للشركة بشأن إدارة بيانات المستخدمين.
فميزة Vibes تمثل خطوة جريئة نحو مستقبل المحتوى الاصطناعي، لكنها أيضًا تفتح بابًا جديدًا للتحديات القانونية والأخلاقية التي قد تحدد مستقبل علاقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي في عالم ميتا.
وبذلك، يتضح أن ميتا لا تراهن فقط على تقديم ميزة جديدة، بل على تغيير طريقة تفاعل الناس مع المحتوى الرقمي ذاته — من مشاهدين إلى صُنّاع تشاركهم الخوارزميات الإبداع في كل لحظة.