من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. كيف يقضيها؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
شدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ».
صلاة الجمعة هى شعيرة من شعائر الإسلام، أوجبها الشرع، لتأصيل معنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ فقال الإمام السبكي: والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم.
حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم
قالت دار الإفتاء المصرية مَن فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثما شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
وعلى المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.
قرَّر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا.
كيفية قضاء صلاة الجمعة لمن فاتته
قضاء الجمعة أن يصلِّيَها المكلف ظهرًا أربع ركعات بالإجماع؛ قال الإمام ابن المنذر [أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أنَّ من فاتته الجمعة أن يصلي أربعًا]، وقال العلامة ابن الملقن [ولا تقضى إذا فاتت جُمعةً، بل ظهرًا إجماعًا]
كما قال الإمام ابن قدامة :[فأمَّا إذا فاتته الجمعة فإنَّه يصير إلى الظهر؛ لأنَّ الجمعة لا يمكن قضاؤها؛ لأنَّها لا تصح إلا بشروطها، ولا يوجد ذلك في قضائها، فتعيَّن المصير إلى الظهر عند عدمها، وهذا حال البدل]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة صلاة الجمعة بسبب النوم قضاء صلاة الجمعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم دار الإفتاء ر الإفتاء المصرية قالت دار الإفتاء المصرية صلاة الجمعة من فاتته ن فاتته
إقرأ أيضاً:
تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لبيان عدم جواز الذهاب إلى الحج بلا تصريح
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، جميع أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة بتاريخ 18/11/1446هـ لبيان عدم جواز الذهاب إلى الحج بلا تصريح.
ويأتي التجيه إشارة إلى قرب موسم حج هذا العام 1446هـ، وما تشهده هذه الشعيرة العظيمة من تنظيم دقيق تسعى من خلاله قيادة المملكة العربية السعودية إلى خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء نسكهم بأمان وانتظام، ومنها الإلزام باستخراج تصريح الحج.
تتضمن الخطبة المحاور التالية:
1- التأكيد على وجوب الالتزام بالتعليمات والأنظمة الصادرة لتنظيم الحج وتيسيره للناس، وبيان أن التقيد بهذه التعليمات والأنظمة التي وُضعت لخدمة الحجاج وحمايتهم هو من تعظيم هذه الشعيرة، والله عز وجل يقول: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
2- بيان عدم جواز الذهاب إلى الحج بلا تصريح، لأن في ذلك مخالفة لأمر ولي الأمر الذي أصدر هذه التعليمات لتحقيق المصالح العليا في الحج، والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي).
3- التذكير بأن من المحاذير العظيمة في الحج بلا تصريح أنه لا يقتصر ضرره على المخالف، بل يتعدى إلى غيره، فيسبب الزحام في المشاعر، ويؤذي الحجاج، ويعيق الخدمات، ويُشغل الجهات الأمنية والصحية، وكل ذلك من الضرر المتعدي المحرم شرعاً، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ضَررَ ولا ضِرارَ).
إشارة إلى قرب موسم حج هذا العام 1446هـ، وما تشهده هذه الشعيرة العظيمة من تنظيم دقيق تسعى من خلاله قيادة المملكة العربية السعودية إلى خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء نسكهم بأمان وانتظام، ومنها الإلزام باستخراج تصريح الحج؛
وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ… pic.twitter.com/ftwdyaToIQ