تحدث السفير صلاح حليمة مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، أنه لم يكن هناك فرصة حقيقية نحو حدوث انفراجة حول الصفقة المقترح المتداول بين الوسطاء، موضحا أن الموقف الإسرائيلي المتعنت الذي يتخذه نتنياهو يدفع نحو التصعيد وإصراره على البقاء في محور «فيلادلفيا»، ومعبر رفح معتقدَا أن هذا أمر يتنافى مع القوانين والاتفاقات ذات الصلة ويعد خروجًا عن هذه الاتفاقيات.

وأوضح «حليمة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن هذا التعنت لم يكن جديدًا على الحكومة الإسرائيلية، والتي يصفها الكثير بإنها دولة «مارقة»، وأننا نعمل على تغيير الواقع القانوني لوضع معبر رفح و محور «فيلادلفيا» باعتبار أن هناك وضعا قانونيا تم عام 2005، وأن الحدود القائمة بين مصر وفلسطين وبقاء أي قوات إسرائيلية على المحور يعد احتلالا.

تابع : «مايظهر من السياسية الإسرائيلية كدولة مارقة وتمارس إرهاب الدولة سواء في الضفة الغربية على مدار 75 عامًا، وتقوم بإرهاب الدولة في غزة منذ السابع من أكتوبر بهدف تصفية القضية الفلسطينية وليس تسويتها».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين مصر وفلسطين قناة القاهرة الإخبارية محور فيلادلفيا القضية الفلسطينية الضفة الغربية الضفة فيلادلفيا معبر رفح وزير خارجية مصر إسرائيلية السياسي السياسية الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية تصفية القضية الفلسطينية مساعد وزير الإعلام السفير صلاح حليمة الموقف الإسرائيلي الإعلامية أمل الحناوي البقاء في محور فيلادلفيا

إقرأ أيضاً:

احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية

في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث. 

لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.

لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟

جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند. 

اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.

أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاري

سعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.

بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.

علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرق

ما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة. 

أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.

المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماء

رغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت. 

انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع. 

أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.

 نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسي

فشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون. 

ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.


 

طباعة شارك الحملة الفرنسية الطموح الاستعماري نابليون بونابرت فرنسا الشرق الأوسط المجمع العلمي

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش تنشر تفاصيل خطة إسرائيل لإفراغ شمال قطاع غزة
  • السر عند أسيرة سابقة... لماذا اغتالت إسرائيل أحمد سرحان
  • وزير المالية الإسرائيلي: احتلال 75% من قطاع غزة لتنفيذ ضغط متواصل على حماس
  • سموتريتش: تم احتلال 75% من قطاع غزة
  • محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب
  • خبير سياسي: إسرائيل تنفذ مخططها لتقسيم غزة بشكل نهائي ودائم
  • احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
  • لابيد يُحذّر من عواقب إعادة احتلال قطاع غزة
  • زعيم المعارضة التركية: سنحقق أحلام الشباب
  • مطالب مالية تهدّد بقاء عبدالله السعيد في الزمالك .. ورحيله بات وشيكًا